أكثر من 20 جريحا في انفجار قنبلة وإطلاق عشوائي للنار في سوق بيافع

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

>
محمد علي بن علي شظية في بطنه
محمد علي بن علي شظية في بطنه
أصيب أكثر من عشرين شخصا بينهم أربعة جنود من أفراد أمن مديرية يافع الحد بلحج إثر انفجار قنبلة يدوية وإطلاق نار عشوائي صباح أمس الجمعة في منطقة الفيض.

وأفاد «الأيام» شهود عيان بأن طقما عسكريا كان يقل عددا من أفراد الأمن أوقفوا في وسط سوق الفيض المكتظ بالمتسوقين مواطنا يدعى (ص.م.ع) من مواطني قرية شرف أوسان بالحد كان يقود سيارته بمعية طفلين له محسن ومعاذ وقاموا بإنزاله من السيارة وأخذوا سلاحه ثم انهالوا عليه ضربا بأعقاب البنادق.

وأضاف شهود العيان قائلين:«وعند محاولة الرجل الدفاع عن نفسه سقطت من بين يديه قنبلة يدوية قام أحد الجنود باختطافها ورميها فانفجرت في الهواء»، مشيرين إلى أن الجنود قاموا عقب انفجار القنبلة بإطلاق نار عشوائي.

وحسب شهود العيان فقد أسفر الحادث عن إصابة عدد من الأشخاص هم: الحاج محمد علوي البارق (100 عام)، صلاح محمد حسين، محمد عمر البارق (80 عاما)، نبيل صالح خضير (23 عاما)، سليم حسين محمد لحوس (24 عاما)، صالح سالم قديش، محمد علي جعبور عباد (إصابتهما بالغة نقلا على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن) حيث تبين أن القديش فقد احدى عينيه ولديه نزيف بالدماغ اثر ثقب وكسر في جمجمة رأسه وخضع لعملية جراحية بمستشفى النقيب مساء أمس.. أما محمد علي فنقل الى المستشفى نفسها متأثرا بعدة شظايا في بطنه، خالد عبدالرب حداد، عبده أحمد حسين صالح، عبدالرحمن عبدالقادر السيد (50 عاما)، حسين عبدالرحمن السيد (12 عاما)، محسن محمد أحمد قديش (12 عاما)، صالح سالم عبدالله، مختار محمد بن محمد (19 عاما)، حسين محمد العوذلي، صالح عبدالله، عبدالقادر محمد السيد، أحمد سالم محمد السيد، عبدالرب صالح العشي، عبداللاه عبدالرحمن السيد، محسن عبدالرحمن عمر، تم إسعاف عدد منهم إلى مستشفى القاضي بالحد والآخرين إلى مستشفيات وعيادات خاصة.

صالح قديش في العناية المركزة فقد إحدى عينيه
صالح قديش في العناية المركزة فقد إحدى عينيه
كما أصيب أربعة جنود إصابة أحدهم خطيرة وهو معين العصيمي، أما الثلاثة الآخرون فهم صالح البيضاني وصالح حسين البيحاني وفيصل عبده ثابت، نقلوا إلى مستشفى الزهراء بالبيضاء.

وقد عبر أبناء مديرية الحد عن استنكارهم وإدانتهم للحادث المروع، الذي اعتبروه ناتجا عن «تهور أفراد الأمن في إلقاء القبض على المواطن بحجة أن هناك أمر قبض عليه»، مشيرين إلى أن القضية التي من أجلها قام أفراد الأمن بالقبض على المواطن فيها تحكيم قبلي بين المواطن ومدير عام مديرية الحد صلاح الداودي، عبارة عن عشر قطع سلاح آلي وسيارة تيوتا».

وفي تصريح لـ«الأيام» قال مدير أمن مديرية الحد العقيد عبدالحكيم الحريري: «إن المواطن مطلوب أمنيا على ذمة قضية سابقة»، مؤكدا أن ماحصل هو تنفيذ للواجب وحفاظا على الأمن والاستقرار.

وقال العقيد الحريري أنه تم إحضار أحد الأطباء وقام بمعالجة المواطن المحتجز، وحينما طلبت «الأيام» منه السماح بزيارة المواطن المحتجز رفض ذلك.

الحاج محمد علوي البارق في المستشفى بيافع متأثرا بجراحه
الحاج محمد علوي البارق في المستشفى بيافع متأثرا بجراحه
على الصعيد نفسه قام عدد من أهالي وأبناء الحد يافع بإغلاق الطريق المؤدي إلى مدينة بني بكر عاصمة المديرية.

وأفاد الأهالي بأن إغلاقهم الطريق هو إجراء قبلي احتجاجي على الحادثة التي وقعت في سوق منطقة الفيض بطريقة همجية دون مراعاة للأطفال والشيوخ وعامة الناس المتسوقين، مشيرين إلى أن إغلاق هذه الطريق من شأنه منع وصول أي تعزيز أمني من معسكر العر أو لبعوس خصوصا وأن الأهالي في منطقة الفيض قد قاموا باحتجاز الطقم العسكري الذي نفذ المهمة.

وفي وقت لاحق علم أن مساعي قام بها الشيخ علي عبدالرب حسين العوكبي، أثمرت إعادة فتح الطريق أمام السيارات.

من جهة ثانية تحدث لـ«الأيام» الأخ محمد علي القرادي، والد المواطن المحتجز فقال: «ماحصل يعتبر عيبا في الأعراف والشرع فكيف يتم الهجوم على ولدي في الوقت الذي قمنا بتسليم تحكيم قبلي للأخ صلاح الداودي، مدير عام الحد يوم أمس الأول وهو عبارة عن عشر قطع سلاح آلي وسيارة تيوتا وقبلوا التحكيم على أن يكون الرد بعد يومين أو ثلاثة، إلا أننا فوجئنا بهذا العمل ضد ولدي الذي كان بمعية أولاده الصغار».

اربعة من المصابين في حادث الانفجار بيافع
اربعة من المصابين في حادث الانفجار بيافع
أما د.علي محمد البارق، فقد حمل السلطة المحلية وفي مقدمتهم الأخ صلاح الداودي مدير عام مديرية الحد المسئولية عن كل ماحصل وما سيحصل «خصوصا أن هذا العمل غير صحيح».

وتساءل د.البارق قائلا: «كيف تجرأت الـسلـطة عـلـى إرسـال طـقـم لأحد المواطنين عـلى قـضـيـة فيها تدخل قبـلي بينما هناك أكثر من 180 قتيلا و400 جريحا في مناطق الحد لـم يـتـم اتخـاذ أي إجراء ضد المتهمين فـي هذه الحوادث والفتنة التي عصرت مناطق الحد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى