النفط يهوي إلى 52 دولارا بفعل بيانات اقتصادية وتراجع الأسهم

> لندن «الأيام» رويترز:

> تراجعت أسعار النفط أمس الجمعة دون 52 دولارا للبرميل إذ شجع هبوط أسواق الأسهم على البيع لجني الأرباح بعد عدة أيام من المكاسب.

وبحلول الساعة 14:50 بتوقيت جرينتش تراجع سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم مايو 2.21 دولار إلى 52.13 دولار للبرميل بعدما صعد نحو ثلاثة بالمئة يوم الخميس.

وهبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 1.82 دولار مسجلا 51.64 دولار. وكان الخام الأمريكي لامس أعلى مستوياته في 2009 يوم الخميس عندما سجل 54.66 دولار للبرميل وسط توقعات بأن جهود الحكومة الأمريكية لمعالجة الديون المتعثرة وإنعاش الاقتصاد قد تساهم في تعزيز الإنفاق المحلي وزيادة الطلب على النفط.

وتجري التداولات في أسواق النفط الخام الآن في الطرف الأعلى من نطاقات تذبذبها في الآونة الأخيرة.

وقال محللون فنيون إن عدة أسواق الآن شـهدت عمليات شراء واسعة الأمر الذي ينبئ بأنه قد حان الوقت للبيع لجني الأرباح.

وجاء سبب وجيه لجني الأرباح أمس الجمعة من بيانات لمبيعات التجزئة الأمريكية أظهرت هبوطا أكثر من المتوقع قدره 5.8 فـي المـئـة في فبراير عما كانت عليه منذ عام.

وقال اقتصاديون إن اليابان فيما يبدو على حافة انكماش الأسعار مع تناقص الصادرات وتراجع الطلب المحلي.

ويوم الخميس أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية ارتفاع عدد المستفيدين من إعانات البطالة الحكومية في وقت سابق هذا الشهر إلى مستوى قياسي بلغ 5.56 مليون، في حين زادت الطلبات الجديدة إلى أكثر من 650 ألفا على مدى الأسبوع المنتهي في 21 مارس.

وهبطت الأسهم الأمريكية أمس الجمعة ليهوي مؤشرا استاندرد اند بورز- 500 وناسداك اثنين في المئة في إحدى المراحل مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح بعد المكاسب التي حققتها الأسهم في الآونة الأخيرة.

وكان صعود وول ستريت في الآونة الأخيرة قد دفع مارس نحو تحقيق واحد من أكبر الزيادات المئوية الشهرية منذ عام 1974.

وهبطت الأسهم الأوروبية أيضا مع تراجع أسهم البنوك وشركات الطاقة الكبرى لتغطي على مكاسب قطاع السيارات.

وعلى صعيد التحليل الأساسي تنبئ المؤشرات من صناعة النقل البحري بأن سوق النفط تتجه تدريجيا نحو شح إمدادات المعروض بالنسبة للطلب.

غير أن أرقاما من مؤسسة استشارية أمس الجمعة أظهرت أنه من المتوقع لإنتاج نفط منظمة أوبك في مارس أن يتجاوز هدف المنظمة بنحو مليون برميل يوميا في المتوسط وذلك مع ضخ أعضاء من بينهم إيران وأنجولا وفنزويلا إمدادات أكثر من المستويات المتفق عليها.

وقال كونراد جربر رئيس مؤسسة بترولوجيستكس في تصريحات لرويترز إن إنتاج الأحد عشر عضوا المقيدين بنظام الحصص من المتوقع أن يبلغ 25.9 مليون برميل يوميا في المتوسط مقارنة مع 25.93 مليون برميل يوميا في فبراير.

وتنبئ أرقام المؤسسة بأن أوبك نفذت نحو 75 في المئة من تخفيضات الإنتاج المتفق عليها وتبلغ إجمالا 4.2 مليون برميل يوميا مـنذ سبتمبر وذلك حسب تقديرات رويترز.

ويقل ذلك عن نسبة 80 في المئة التي خلص كثير من المحللين إلى تقديرها لالتزام أوبك بالتخفيضات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى