القوات العراقية تعتقل بعض الاشخاص بعد اشتباك مع افراد من الصحوة

> بغداد «الأيام» وليد ابراهيم :

>
اجتاحت قوات الامن العراقية منطقة في بغداد أمس الأحد واعتقلت عدة أشخاص بعد أن اشتبك مقاتلون تابعون لمجالس الصحوة السنية اغضبهم اعتقال قائدهم مع قوات الشرطة والجيش في معركة قتل فيها ثلاثة اشخاص.

ووقع تبادل اطلاق النار أمس الأول بين القوات الحكومية وأفراد مجالس الصحوة وكثير منهم مقاتلون سابقون انضموا الى جانب الجيش الامريكي لقتال القاعدة في منطقة الفضل بوسط بغداد بعد اعتقال عادل المشهداني وواحد من رجاله.

وتوترت العلاقات بين الحكومة التي يقودها الشيعة ومقاتلي الصحوة الذين بلغ عددهم في شتى أنحاء البلاد 100 ألف في إحدى المراحل ويخشى كثير منهم من ان يستهدفوا نظرا لنشاطهم المسلح في الماضي.

وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم امن بغداد بعد ان طوقت قوات الشرطة والجيش منطقة الفضل تساندها دبابات وقوات امريكية ثم قامت بتمشيط المنطقة ان قوات الامن اعتقلت 14 شخصا مطلوبين للعدالة وعثرت على اسلحة.

وقال مقاتل من أفراد الصحوة طلب عدم نشر اسمه انه يعرف باعتقال ستة او سبعة أشخاص بعضهم من أفراد قوات الصحوة.

وجرت العملية بشكل سلمي الى حد بعيد دون تكرار للاشتباك الذي وقع أمس الأول وقتل فيه ثلاثة اشخاص اثنان على الاقل منهم مدنيان واصيب 15 آخرون.

وذكرت مصادر امنية ان المقاتلين العرب السنة احتجزوا خمسة جنود عراقيين لكن ممثلين لقوات الصحوة قالوا انهم اطلق سراحهم خلال الليل وقال الموسوي انه لا يوجد رهائن محتجزون أمس الأحد.

وأغلب قادة مجالس الصحوة من شيوخ العرب السنة الذين بدأوا يتصدون للقاعدة في عام 2006 وجندهم الجيش الامريكي في محاولة لاحتواء التمرد الذي تفجر عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

وأبلغ الموسوي رويترز بان المشهداني مطلوب اعتقاله لقيادته جناحا عسكريا لتنظيم منبثق عن حزب البعث السابق المحظور.

ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمصالحة مع اعضاء حزب البعث السابقين لكن حكومته اصرت على اتخاذ اجراءات صارمة ضد اي شخص يحاول إحياء الحزب,واعتقل سبعة أشخاص يشتبه بأنهم من البعثيين الجدد في أوائل هذا الشهر.

وقال شهود عيان انه سمع دوي اطلاق النار بشكل متفرق أمس الأحد.

وشاهد مصور لتلفزيون رويترز مركبات عسكرية امريكية مع مركبات تابعة للجيش العراقي تحث المقاتلين بالعربية من خلال مكبرات للصوت على إلقاء السلاح.

وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية امريكية فوق المنطقة.

ولم يرد الجيش الامريكي على طلبات التعليق على الاحداث.

وأدان الشيخ احمد ابو ريشة وهو من زعماء حركة الصحوة مقاتلي منطقة الفضل في علامة على أن تداعيات تلك الاشتباكات قد تكون محدودة.

وقال الشيخ أبو ريشة إنه يحمل مقاتلي الصحوة في منطقة الفضل مسؤولية الخروج على القانون ورفع السلاح ضد الحكومة ويدعو كلا من مقاتلي الصحوة وقوات الامن العراقية لضبط النفس لأن هذه الاعمال من شأنها أن تقوض المكاسب الامنية التي تحققت.

وينسب لمجالس الصحوة الفضل في خفض العنف بشكل كبير بعد ان غيرت موقفها وتمكنت من طرد القاعدة من أنحاء بغداد ومحافظة الانبار وبعض البلدات الشمالية. لكن عدم الثقة بينها وبين الحكومة لا يزال عميقا.

وينظر لطريقة تعامل الحكومة مع أفراد الصحوة الذين كانت تقاتلهم في الماضي على انه اختبار للمصالحة بعد سنوات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى