رئيسة الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن تحذر من هدم معلم بصيرة.. «الأيام»:الخزي والعار سيلاحقان ممثلي المواطنين الذين يسعون لهدم المعالم التاريخية

> عدن «الأيام» خاص:

> صرحت لـ«الأيام» د.أسمهان علس، رئيسة الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار فرع عدن بقولها: «منذ أكثر من شهر ومنظمات المجتمع المدني المعنية بمعالم عدن تجتهد مع ذوي الاختصاص والمسئولين من أجل عدم المساس بمدرسة (البادري) سابقا، فوجئنا أن الأمر مازال قيد المناقشة وسيخضع للتصويت في المجلس المحلي لصيرة».

وأضافت قائلة:«إنه من المؤسف أن يخضع البعض معالم عدن وأثرها الثقافي للتصويت إذ يجب أن تحتكم سياسة المحافظة على هذه المعالم لمنطق العقل والمصلحة العامة باعتبارها ثروة قومية».

وأوضحت أنه بعد أن كان الإخوة المهندسون من منظمات المجتمع المدني قد آلوا على أنفسهم مساعدة كل من ادارة التربية في عدن والمجلس المحلي للخروج بمقترح هندسي يحافظ على المبنى القديم مع معالجة ترميمه وبناء مبنى جديد على طراز القديم في الساحة المحيطة بالمدرسة «إلا أننا فوجئنا بأن الأمر قد ترك لتصويت المجلس المحلي في اللحظة ذاتها ترتفع أصوت الكثيرين ممن منحهم أبناء صيرة أصواتهم من أجل دعم اتجاه هدم المدرسة».

وقالت د.أسمهان العلس:«إننا نحذر من أنه إذا تم التصويت في اتجاه هدم المدرسة، فإنه سيكون بمثابة فقدان مصداقية أبناء المدينة بممثليهم الذين يأملون منهم العمل بموجب ما نصت عليه اللائحة التنفيذية للسلطة المحلية القاضية بحماية معالم المدينة ومنع ضياعها أو بيعها، ذلك أنه متى ماكان استخدام التصويت لقضية ثقافية فإن مبدأ الحق في استخدام الصوت سيشكل شرخا في جدار الثقة بين المواطن وممثليه، ونحذر من هذا الاتجاه وندعو المجلس المحلي لمراجعة المشروع المقدم من قبل المهندسين والاحتكام إلى منطق العقل بعدم إهدار الثروة القومية من المعالم والآثار».

وقالت د. أسمهان العلس في ختام تصريحها: «نحمل مسئولية المحافظة على آثار ومعالم عدن الأخ د.عدنان عمر الجفري، محافظ عدن الذي يجب أن يسارع لإعلان عدن محمية تاريخية ووضع الضوابط المنظمة لذلك».

«الأيام» ترى أن من الخزي والعار على بعض ممثلي المواطنين في السلطة المحلية أن يسعوا إلى هدم هذا المعلم التاريخي دون أن يضعوا في اعتبارهم لا المديرية ولا المحافظة ولا أهلها.. ونحن نضم صوتنا إلى صوت د.أسمهان علس، رئيسة الجمعية ونؤكد أن من عرفوا بمزاولة السمسرة لن نتردد في فضح أسمائهم ليعرفهم أبناء المحافظة.

وفي الوقت ذاته نناشد الإخوة د.عدنان الجفري، محافظ عدن وعبدالكريم شائف، الأمين العام للمحافظة وخالد وهبي عقبة، مدير عام مديرية صيرة الوقوف بقوة وصلابة أمام ظاهرة تهديد المعالم التاريخية في المحافظة خاصة وأننا نعرف أن دولا كثيرة تقوم بذلك وعلى سبيل المثال وليس الحصر ألمانيا الاتحادية التي تمنع هدم أي مبنى عمره 60 عاما وما فوق، بل تلزم الملاك بترميمه.. فأين هؤلاء السماسرة من هذا التوجه؟

وعند الإصرار على الهدم، سنضطر إلى دعوة كل أبناء محافظة عدن ومنظمات المجتمع المدني إلى الاصطفاف لمنع هذا التصرف المستهتر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى