قائد سابق للمسلحين.. معظم مقاتلي طالبان يريدون السلام

> قلعة موسى «الأيام» جوناثون بيرتش :

>
الملا عبد السلام
الملا عبد السلام
قال قائد سابق للمسلحين ان معظم مقاتلي حركة طالبان الافغانية مستعدون لإلقاء سلاحهم لكنهم يخشون ان يقتلوا لانشقاقهم على الحركة إذ ان الحكومة لا يمكنها ان تضمن امنهم.

واطلقت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية استراتيجية جديدة في افغانستان ردا على التمرد الذي تقوده طالبان والذي يزداد قوة ومدى,وقتل اكثر من 5000 شخص بينهم 2100 مدني خلال الإثني عشر شهرا الماضية.

ومع بلوغ العنف اعلى مستوياته منذ اطيح بطالبان عام 2001 قررت الولايات المتحدة إرسال نحو 21 الف جندي آخر لدعم قرابة 70 الف جندي اجنبي موجودين بالفعل في افغانستان ويحاولون سحق التمرد.

وتقول واشنطن ان الحرب لا يمكن الفوز بها بالسبل العسكرية فحسب وتشير مراجعة لاستراتيجيتها الى الحاجة الى اخراج بعض المسلحين من العزلة.

وقال الملا عبد السلام القائد الكبير السابق في طالبان والحاكم الحالي لقلعة موسى في اقليم هلمند بجنوب البلاد لرويترز "95 في المئة من طالبان يريدون التصالح مع الحكومة اذا ضمنت امنهم."

واضاف "لكن حكومة افغانستان لا يمكنها ضمان سلامتهم. اذا انشقوا وانضموا للحكومة فستقتلهم العناصر الأخرى في طالبان.. هم يقاتلون من اجل حياتهم."

وقال عبد السلام انه يتعين على الحكومة ان تتعهد بالحفاظ على سلامة هؤلاء المسلحين الذين يصنعون السلام.

وأضاف أن معظم المسلحين يتجنبون الإعلان عن موقفهم حتى يكون ذلك الموقف بالقوة التي تمكنهم من الإعلان عنه.

وقال عبد السلام الذي كان في وقت من الاوقات صديقا لزعيم طالبان الملا محمد عمر ان طالبان "تراقب الوضع الامني فحسب. في الوقت الحالي الحكومة ليست اقوى كثيرا منها. وعندما تكتسب قوة فستنضم الى جانب الحكومة."

ورغم الاطاحة بها في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة تمكنت طالبان من اعادة تنظيم صفوفها في قلعة موسى وهلمند لوجود قوات دولية قليلة نسبيا وضعف نفوذ الحكومة المركزية.

وما ان دخلت القوات البريطانية قلعة موسى في منتصف 2006 حتى انسحبت منها في وقت لاحق من ذلك العام بعد هجمات يومية من جانب طالبان وصلت في بعض الاوقات الى محيط دفاعاتها.

واستولت طالبان على البلدة مرة اخرى في فبراير شباط عام 2007 واقامت ادارة ظل. وعندما كفت القوات الافغانية والاجنبية عن شن هجمات شهدت قلعة موسى قدرا من الامن لم يشهده اي مكان آخر في افغانستان بسبب خطر هجمات المسلحين الانتحارية.

وبعد عشرة اشهر شن الاف من القوات البريطانية والامريكية هجوما حول قلعة موسى ممهدين الطريق امام الجنود الافغان للاستيلاء على البلدة,وحينذاك وفي ديسمبر كانون الاول عام 2007 حول عبد السلام ولاءه وتم تعيينه حاكما لقلعة موسى.

ومنذ ذلك الحين والقوات البريطانية والافغانية توسع ببطء نطاق نفوذها.

وفي ظل حكم طالبان عمل عبد السلام حاكما لاقليم ارزكان في جنوب افغانستان وهو معقل لطالبان ومسقط رأس الملا عمر زعيم الحركة.

وقال عبد السلام انه اعتاد ان يكون قريبا من الملا عمر الذي فقد احدى عينيه لكن حدث شقاق بين الاثنين منذ نحو عشر سنوات. واوضح انه لم يتصل بالملا عمر منذ ذلك الحين.

واضاف "كنت بالفعل قريبا منه... كان صديقي المقرب." وتابع " قبل عامين من هجمات 2001 قلت للملا عمر: انت تجبر الناس على الصلاة وهذه ليست طريقة طيبة لمعاملة الناس. دعم يعيشون حياتهم."

وتابع بقوله "لكنه لم يستمع ولم يكن لي اي اتصال به بعد ذلك."

وقال في مقابلة انه على اتصال بطالبان في انحاء افغانستان وباكستان.

وأضاف عبد السلام انه بحاجة لمزيد من التمويل حتى يتسنى لمسؤولي المخابرات ان يذهبوا ويتحدثوا الى المسلحين وانه يريد اقامة مزيد من نقاط التفتيش لبسط حكمه على منطقة اوسع.

ومضى قائلا "اذا لم يعيشوا في مناطق امنة وانضموا للحكومة فإن عناصر آخرين بطالبان ستقتلهم. اقول لطالبان: توقفوا عن القتل وتفرغوا لكسب العيش والاعتناء بأسركم." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى