وزير الدفاع: ليس هناك ما يدعو إلى القلق من الأوضاع في جعار

> زنجبار «الأيام» خاص

> أكد الأخ اللواء محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع أن الأوضاع الأمنية في محافظة أبين، وبالذات في جعار، ليست كما يصورها أو يروج لها البعض، خاصة بعض الصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة التي تعمل على تضحيم الأمور أكثر مما ينبغي، وتشويه سمعة المحافظة والإساءة إليها.

وقال في اللقاء الذي نظمه منتدى الوحدة بزنجبار مساء أمس وحضره الأخوة م.أحمد الميسري محافظ أبين وسالم منصور حيدرة عضو مجلس النواب وناصر عبدالله عثمان الفضلي الأمين العام للمجلس المحلي وأعضاء الهيئة الإدارية وعدد كبير من المديرين العامين والقيادات الأمنية ومنظمات المجتمع المدني:«ليس هناك ما يدعو للقلق والانزعاج، والأوضاع الأمنية أقل بكثير مما يصورها البعض.. نعم توجد هناك عصابات أو جماعات مسلحة خارجة على النظام والقانون، وأمر القضاء عليها مقدور عليه، ونحن بصدد معالجة كافة الاختلالات الأمنية وإعادة الأمور إلى نصابها في الأيام القليلة القادمة».

وأضاف: «تعلمون أن الحملة التي تنفذها القوات المسلحة في جعار قد دخلت يومها الثالث، وتمكنا من القبض على 20 متهما، بينهم 5 متهمين بجرائم قتل وتقطع وتخريب، وسيتم تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع»، وتابع:«حرصنا منذ الوهلة الأولى للحملة على تجنيب المواطنين ومنازلهم أي أذى، وأصدرنا تعليمات صريحة وواضحة في هذا الاتجاه، وتحمل رجال القوات المسلحة أعباء المهمة برحابة صدر، رغم الإصابات وإطلاق الأعيرة النارية من المنازل، وسنواصل العمل إلى أن تحقق الحملة أهدافها».

واستطرد الأخ وزير الدفاع يقول:«حرصت أن أكون أثناء الحملة في مقدمة الصفوف حبا بأبين، الأرض المعطاءة التي لها فضل علينا جميعا، وأجدها فرصة للتأكيد على أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية تولي المحافظة جل اهتمامها، وهناك العديد من المشاريع التي ستعود على الجميع بالنفع والفائدة، والتي تتطلب تعاون وتكاتف الجميع مع الأخ المحافظ الذي نلمس فيه للأمانة حرصا وتقديرا كبيرا للمسئولية نحو تحسين أوضاع المحافظة في مختلف المجالات الخدمية».

من جانبه دعا الأخ م.أحمد الميسري محافظ أبين إلى استنهاض الهمم وإحياء القيم الأخلاقية والدينية وصور التسامح بين أفراد المجتمع والشعور بالمسئولية تجاه ما يخدم أمن واستقرار المحافظة، وقال:«بالتأكيد أنتم مطلعون على مجمل الأوضاع والتطورات الأخيرة، خاصة الحملة الأمنية في جعار التي حرصنا على تنفيذها بعد أن استنفدنا كافة السبل والحلول الممكنة لإعادة الخارجين على النظام والقانون إلى جادة الصواب، وكنا في الفترة الماضية نحاول فهم ما يهدف إليه هؤلاء من أعمال تخريبية، فلم نصل إلى شيء، إذ لايوجد تفسير أو مشكلة موضوعية يمكن الحديث عنها، وحيال ذلك لم يكن أمامنا من خيار إلا الحملة العسكرية للقبض على مثيري الفوضى في جعار». وحيا المحافظ في كلمته كافة تكوينات المجتمع المدني والمواطنين في المحافظة «على تفهمهم طبيعة وأهداف الحملة بعيدا عن ما يروج له البعض من حسابات خاصة وتحوير ممجوج للمهمة».

وقال : «أجدها فرصة لأشيد بالموقف المسئول والشجاع الذي تحلت به مديرة مدرسة الخنساء بجعار والمعلمات فيها، أيضا صراف المدرسة، عندما أفشلوا محاولة سرقة راتب العاملين من قبل بعض مثيري الفوضى، وقد حرصت اليوم (أمس) بمعية أخي وزير الدفاع على زيارة المدرسة وتقديم الشكر للمديرة وكافة العاملين فيها، ونأمل ان يتحلى الجميع بمثل هذه المواقف المسئولة بعيدا عن الشكوى ورفع الراية البيضاء عند حدوث أي مشكلة»، وتمنى أن يجد الدعم الملموس من الجميع «إذ لايمكن للمحافظ أو السلطة العمل ما لم يكن هناك تعاون وتكاتف من الجميع وحرص كبير على نبذ كل الأشياء المشينة، والعمل بإخلاص وتفان حتى تتحقق كل الآمال المرجوة».

وتواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي الاجراءات الأمنية التي تشهدها مدينة جعار.

وساد المدينة الليلة الماضية هدوء مشوب بالحذر وسط إجراءات أمنية مكثفة وغير عادية، حيث لازمت الأطقم العسكرية المعززة بالمصفحات مرابطتها على مدار الساعة في الجولات ومداخل المدينة وتقاطعات الشوارع والقيام بالدوريات الليلية المحمولة والراجلة.

وخلال الليلة الماضية ونهار أمس لم تسمع أية طلقات نارية فيما تواصلت حملة التفتيش والاعتقالات لمطلوبين وصلت حصيلتها النهائية حتى ظهر أمس 19 شخصا.

وبلغ حسب مصادر أمنية تأثير الحملة الامنية إلى مناطق الحصن وباتيس في مديرية خنفر حيث لم تشاهد خلال اليومين الماضيين أي مظاهر لحمل السلاح التي كانت قد تفشت إضافة إلى قيام أطقم عسكرية وأمنية بدوريات نهارية وليلية.

وكان الأخ وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد يرافقه محافظ أبين م.أحمد الميسري، وم.سالم منصور حيدرة، عضو مجلس النواب واللواء ناصر منصور هادي، مدير الأمن السياسي (عدن، لحج، أبين) والعميد حيدرة لهطل، قائد محور أبين وعدد من المسئولين قد قاموا بتفقد الأوضاع في المدينة من خلال جولة ميدانية شملت زيارات لبعض المرافق الحكومية والمدارس.

ففي مدرسة الخنساء للبنات عقدوا لقاء لمديري ووكلاء مدارس مديريات خنفر، واستمعوا من الأخ علي محمد فضل، مدير عام التربية وناصر صالح الحوفلي، إلى شرح حول طبيعة سير العملية التعليمية والتربوية وما لحق ببعض مرافقها من نهب وسطو، فيما استحسن بعض خطباء المساجد في جعار الإجراءات الأمنية التي قامت بها الحكومة واعتبرت السكينة العامة واستتباب الأمن مسئولية يُسأل عنها يوم القيامة مع ضرورة الاهتمام بالأوضاع العامة وإيجاد المعالجات في حينها وتوفير فرص عمل واستيعاب الشباب العاطلين عن العمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى