ملاعب جامعة إب في حالة يرثى لها وأصبحت مرتعا للأطفال والمواشي وشباكها مكسرة

> «الأيام الرياضي» نبيل عبدالله مصلح:

>
جامعة إب إحدى الجامعات اليمنية الحكومية التي تأسست عام 1996م بقرار جمهوري ، وأصبح لها باع طويل ، حيث يتخرج منها العديد من الكوادر.

والجامعة بالرغم من أنها مازالت تواصل إكمال البنية التحتية في منشآتها وقاعات الكليات الدراسية وأبواب ثلاثة للدخول والخروج كلفت الملايين لإنجازها(47 مليون ريال) فشخرة مالها داعي ، ولكن نحن اليمنيين يعجبنا المظهرة في البناء والكم وليس الكيف، وما هي المخرجات والكوادر.

وفوق هذا نجد أن تلك الأبواب والأسوار منذ سنوات لم تكتمل، مما سهل الدخول إلى الحرم الجامعي من الجهة الغربية عند مدخل الملاعب والصالة الرياضية للجامعة )(معسكر النجدة سابقاً) حيث كان المبنى معسكراً مع مساحته عند افتتاح الجامعة، وقد تم تعويض المعسكر، ثم عملت الملاعب والصالة أيضاً وكلف ذلك ملايين الريالات، وكذا قاعات المحاضرات ومساحة كانت جميلة مع ملعب لكرة القدم، ولكن تم القضاء على ذلك الملعب حالياً برصعه بالأحجار والاستغناء عن الملعب.

أسئلة كثيرة تحير كل من زار ملاعب جامعة إب قبل أكثر من عام، وزارها قبل فترة بسيطة هذه الأيام، سوف يحيره المنظر وكيف يتم القضاء على كل ما هو جميل.. يجد كيف كانت جامعة إب في المسابقات الرياضية، فقد كانت بطلة للجامعات اليمنية في كرة القدم لبطولتين متتاليتين، وغيرها من المسابقات.

وكيف أصبحت الآن لا شيء في الجانب الرياضي، بل إن المنشآت في تدهور تام..ومن يسأل عن ذلك سيقولون له بأن الجامعة تهتم بإخراج جيل علمي وليس رياضي، ولكن حتى هذا ايضاً أصبح غائبا،ً وهو كلام تقدمه رئاسة الجامعة والطلاب في اعتصام، ويشكون من سوء القاعات والزحمة، وعدم وجود الكادر التدريسي..إذاً قيادة الجامعة في تراجع حتى في الجانب العلمي .

وقد زرنا في الأسبوع الماضي ملاعب الجامعة والصالة الرياضية التابعة لها عند إفتتاح بطولة كمران للشطرنج، فوجدناها في وضع يرثى لها..أطفال يلعبون في الملاعب، وكلاب ضالة وحيوانات تدخل وتخرج نتيجة لتمزق الشباك ، وعدم اكتمال سور الجامعة ولا أحد يدري ما هي الأسباب، بينما ملايين تصرف والوضع إلى الوراء، حيث تم القضاء على الرياضة في الجامعة، إذاً من أين نأتي بأجيال رياضية في ظل عدم الاهتمام من قبل قيادة الجامعة!

وكان مدشن بطولة الشطرنج رئيس الجامعة د. أحمد محمد شجاع الدين ونائبه د. أحمد يحيى الجوفي، وعميد شؤون الطلاب د. يحيى منصور بشر، فسألنا رئيس الجامعة:

ماهي الأسباب التي أوصلت الملاعب إلى هذا المستوى من الإهمال؟ ومتى سيتم الترميم؟ فقال:«كيف نرمم الملاعب وقد تم تخفيض 50% من الموازنة، وبعدين الملاعب ما بها شيء، واكتب يا نبيل ما تريد (يقولها ضاحكاً) ولكن إن شاء الله سوف نرممها في المستقبل القريب».

أما الأخ خيري المنصوب- مدير الأنشطة الرياضية بجامعة إب فقال:«يا أخي نبيل السور لم يكتمل بناؤه مما يسهل دخول الأطفال للعب في الملاعب، وهذا أدى إلى تمزق الشباك حق الملاعب، ونحن قد تواصلنا مع رئاسة الجامعة وقالت بأن هناك خطة لترميم المنشآت الرياضية من اعتماد ميزانية العام القادم وإن شاء الله يتم ذلك».

وعن تراجع المستوى في الجامعة في الجانب الرياضي قال خيري:«نحن دائماً متواجدون ونشجع الرياضة ، ولكن الطالب هو الذي يبتعد، ولدينا- للعلم- مواهب كثيرة بحاجة إلى دعم، كما أن لدينا ملعباً لكرة القدم في الجهة الأخرى وقيادة الجامعة مهتمة كثيرا في خطتها القادمة بدعم الجانب الرياضي..واللاعبون من الشباب المتواجدين معنا، ولكن تنقصنا الإمكانيات فقط».

إذاً هل ستبدأ رئاسة جامعة إب بالنظر والاهتمام أكثر بالجانب الرياضي والشبابي، خاصة وأن لدينا الإمكانيات، وكذلك التوسعة في القاعات وغيرها؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى