بريطانيا: الوقت غير مناسب لفرض مزيد من العقوبات على إيران

> لندن «الأيام» رويترز :

>
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس الثلاثاء إن على القوى الكبرى ألا تسارع إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بينما توجد أمام طهران أفضل فرصة للتحرك صوب العلاقات الطبيعية مع واشنطن.

وفي تغير كبير في السياسة الأمريكية عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بداية جديدة مع إيران بعد عقود من انعدام الثقة بين البلدين اللذين يخوضان نزاعا متعلقا ببرنامج إيران النووي.

وأيدت بريطانيا وهي واحدة من القوى الست التي تحاول إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي التوجه الأمريكي الجديد.

وقال ميليباند أمام البرلمان البريطاني إن العرض الأمريكي "يمثل أفضل فرصة لإيران على الإطلاق كي تطبع علاقاتها مع بقية العالم وعلى رأسها تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة."

وسئل ميليباند عن المدة التي ستنتظرها بريطانيا قبل أن تسعى لمزيد من العقوبات لدى الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ضد إيران بسبب برنامجها النووي فقال أمام البرلمان "الوقت الآن غير مناسب للمسارعة لمزيد من العقوبات."

وتشك القوى الست بأن إيران تريد صنع قنابل نووية وهو زعم تنفيه طهران التي تقول إنها تسعى إلى استخدام الطاقة في وسائل سلمية وحسب. وفرض مجلس الأمن ثلاث جولات من العقوبات على طهران.

وأضاف ميليباند أن من المنطقي أن تكمل الولايات المتحدة مراجعتها لسياستها إزاء إيران ولضمان أن تكون مفاتحاتها مع طهران "واضحة بالنسبة للإيرانيين".

وتابع قوله "يمكننا عند ذلك أن نضمن أنه إذا لم يستجب الإيرانيون بصورة إيجابية فإن بالإمكان أن تتخذ مزيد من الخطوات."

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية مرارا إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على إيران ما دامت ترفض التخلي عن الأنشطة النووية الحساسة.

ووجه الرئيس أوباما رسالة مصورة في 20 مارس آذار إلى إيران يعرض عليها "بداية جديدة". وكان رد إيران محافظا على مفاتحات أوباما.

والتقى دبلوماسي أمريكي رفيع مع مندوب إيران في مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في لاهاي اليوم في مؤشر على تحسن مؤقت للعلاقات.

وأشار ميليباند إلى أن هناك "عددا من الخيارات المطروحة على الطاولة" بالنسبة للتعاون الدولي مع إيران فيما يتعلق ببرنامج الطاقة النووية المكرس لأهداف مدنية. ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.

وقال ميليباند أيضا إن بريطانيا لم تتخذ قرارا بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان ولم تطلب منها الولايات المتحدة ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى