المسلمون في كوريا الجنوبية.. متنوّعون يوحّدهم المسجد

> «الأيام» عن «الأمان» اللبنانية:

>
كلما دخل الباكستاني حسيب أحمد خان المسجد الصغير في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، يجد المسلمين مجتمعين على اختلاف لهجاتهم وألوانهم وجنسياتهم، بحسب صحيفة «هيرالد كوريا» الإثنين 3/23.

حسيب يقول للصحيفة: «يوجد هنا مسلمون من قرابة 14 دولة، ما بين كوريين وإندونيسيين وماليزيين وأمريكيين وغيرهم، لافتاً إلى أن الأقلية المسلمة في ازدياد. ويبلغ عدد المسلمين في كوريا الجنوبية نحو 130 ألفاً من أصل حوالى 49 مليون نسمة، بحسب تقديرات اتحاد المسلمين الكوريين.

ويضيف حسيب، وهو رجل أعمال من أصل باكستاني يعيش في كوريا الجنوبية منذ عشر سنوات، أن «المسلمين في مدينته يبحثون إنشاء مدرسة إسلامية»، قائلاً: «نحاول فتح مدرسة صغيرة في بوسان, لرغبة العائلات المسلمة في أن يتلقى أطفالهم التربية والتعليم الإسلامي الصحيحين».

أدوار متعددة

ويؤكد حسيب أن المسجد هو «الشيء الرئيسي الذي يجعل الأقلية المسلمة المتنوعة أكثر تقاربا واندماجا».

ويوضح أنه عندما وصل كوريا الجنوبية لم يكن هناك الكثير من المساجد، على عكس الوضع حاليا, حيث تنتشر المساجد في مناطق مختلفة.., ويعدّ المسجد المركزي في العاصمة سيئول من أكبر مساجد البلاد، فضلاً عن مساجد أخرى صغيرة في معظم المدن الرئيسية، مثل بوسان، وقوانجو، ودايجو, ويعدد حسيب الأدوار التي يلعبها المسجد في حياة مسلمي كوريا الجنوبية بالقول: «إن المسجد بالنسبة للمسلم ليس مجرد مكان للصلاة فقط»، مضيفاً أن «الصلاة، وخاصة صلاة الجمعة، توحد المسلمين من أجل تقديم الأفضل للمجتمع».

ويضرب مثالاً بأنه «إذا كان هناك شخص مريض فإن المسلمين المجتمعين في المسجد للصلاة يمكنهم أن يرتبوا أمر عيادته في المستشفى، أو تقديم المساعدة له إذا تطلب الأمر», كذلك تساعد المساجد أولئك الذين يدفعهم الفضول لمعرفة المزيد عن الإسلام، من خلال تقديم مواد سمعية ومقروءة عن الإسلام, وتتميز الأقلية المسلمة في هذا البلد الآسيوي بالتنوع العرقي والإثني, حيث تضم عدداً من الكوريين الذين اعتنقوا الإسلام بعد الحرب بين الكوريتين عام 1950، إضافة إلى عشرات الآلاف من العمال الأجانب والمهاجرين من دول جنوب شرق آسيا، ومن مختلف أنحاء العالم.

والبوذية هي الديانة الرسمية في البلاد, حيث يشكل البوذيون حوالى 52% من عدد السكان، فيما يمثل المسيحيون نحو 20%، إضافة إلى المسلمين، أما النسبة المتبقية فلا تنتمي إلى أي ديانة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى