«الأيام» تنشر وقائع الصلح القبلي بين آل المحبوش وآل بن غالب العيسائي:الشيخ النقيب: لا أفضل المحاكم لكم يا أبناء يافع فالعرف هو صابون القلوب

> يافع «الأيام» عادل المدوري:

>
أسراب المواطنين متجهين إلى الضباعي
أسراب المواطنين متجهين إلى الضباعي
لم تفصلنا سوى أسابيع عن مراسيم الصلح القبلي بين آل بن فليس وآل بن حسن في منطقة تلب التابعة لمكتب اليزيدي يافع إلا وجاء صلح قبلي جرى يوم أمس الأول الخميس بين آل المحبوش وآل بن غالب العيسائي.

وكان المشاركون في وفد الصلح قد وصلوا إلى منطقة الضياعي وألقى الشيخ عبدالرب أحمد النقيب كلمة دعا فيها أبناء يافع إلى تناسي ما حصل بينهم، وأن يلجأ كل من تعرض لمظلمة إلى العرف.

وقال: «أنا لا أفضل المحاكم لكم يا أبناء يافع أفضل العرف لأن العرف هو صابون القلوب، وعلينا أن نقتدي بآبائنا وأجدادنا، فقد عاشوا في هذه البلاد مئات السنين وحكموا أنفسهم بأنفسهم وكان العرف القبلي هو السائد في كل شيء وعاشوا تعايشوا بأمان واستقرار».

وأعرب الشيخ النقيب عن الشكر والتقدير لعضو مجلس النواب الأخ محمد عبدالحافظ، وكل أبناء قبائل يافع الذين قدموا لحضور الصلح القبلي.

المستقبلين من آل بن غالب العيسائي
المستقبلين من آل بن غالب العيسائي
وألقى الأخ محمد حسين غالب عن قبيلة آل بن غالب العيسائي كلمة، رحب فيها بالشيخ عبدالرب أحمد النقيب، والشيخ محمد عبدالحافظ العيسائي والشيخ سعيد عبدالله الحوثري والشيخ صالح السعدي، وكل من حضر معهم سعيا لبذل الجهود الخيرة للصلح بين قبيلتي أل المحبوش وآل بن غالب العيسائي.

ثم تلا صلاح البراشي، منطوق الحكم القبلي بشأن عقوبة إطلاق النار المباشر العمد من صلاح المحبوش ضد علوي غالب والإصابة المباشرة مبلغ وقدره خمسة مليون ريال يمني، والحكم بشأن عقوبة الاستيلاء على السيارة وسلاح بن غالب من قبل صلاح المحبوش مبلغ وقدره 3 مليون ريال يمني.

كما قرر الحكم القيام بواصل وموصول و3 رؤوس بقر إلى عند الطرف الأول حسب العادات والأعراف بالمنطقة مع النزيلة، وكذا الحكم بالقيام بواصل وموصول وتعشيرة ورأس بقر للطرف الثاني المحبوش لما لحق فيه من اقوال من الطرف الأول.

وطلب المشايخ من آل المحبوش التنازل عن الوصول والموصول لوجاهات مشايخ يافع والحاضرين جميعا، والحكم عقوبة أدبة في هذه القضية من قبل أي طرف ضد أي طرف فما حدث بينهم بهذا والذي تم فيه الحكم فإن العقوبة ستكون مضاعفة إلى خمسة أضعاف وفي حينها وفي وقتها، وتعتبر القضية بين الطرفين منتهية من ساعته وتاريخه ولا لأحد عند الآخر أي دعوى أو طلب ولاحق ولا بعض حق، وخرج كل واحد من الآخر كما خرج الليل من النهار وبراءة الذئب من دم يوسف.

وأعقب الحكم كلمة للحاج علوي غالب العيسائي، أعلن فيها التنازل عن الأحكام الخاصة به، مرحبا في مستهل حديثه بالشيخ عبدالرب النقيب وجميع المشايخ من الموسطة والحوثري والرشيدي.

لحظات التصالح والتسامح
لحظات التصالح والتسامح
وقال: «غريمي بالذات على رأسي، والثمانية ملايين، طرحت مليونين للشيخ عبدالرب النقيب ومليونين للشيخ صالح السعيد والشيخ فضل وأعيان الموسطة ومليونين للنزيلة ومليونين لكل الإخوة الحاضرين».

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الشيخ عبدالرب أحمد النقيب، أن هذا الصلح الذي جرى عقده بنجاح صلح قبلي عرفي شرعي قانوني «لأن الله أمرنا بالصلح والإصلاح بين الناس، والذي نقوم به يستعصي على المحاكم ولايجدون له قوانين أو حلول لأن القبيلة توجد فيها كل خير وهي القبيلة الطيبة التي قال الله تعإلى:

ثلاثة من رجال القبائل يطلقون الرصاص (تعشيرة)
ثلاثة من رجال القبائل يطلقون الرصاص (تعشيرة)
(إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم). وأضاف قائلا: «إنني أدعو إخواني أبناء يافع وكل القبائل اليمنية وكل القبائل العربية أن يلجأوا إلى الأعراف والتي مر بها آباؤهم وأجدادهم الذين لم يكن لديهم لا شرطة ولا محاكم، وكانوا يتخارجون بكل سهولة، والحكم القبلي هو تصافح وتسامح ومحبة وليس بالسجن ولا بالضغط وإنما كل إنسان يخرج وقلبه منشرح وينسى كل الخلافات، مهما كانت المشاكل، فالعرف أعتقد أنه من كتاب الله وسنة رسوله، وننصح أبناء يافع أن يتمسكوا بالعرف القبلي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى