بن صنعاء: تخوف من ظهور الجراد في المناطق الصحراوية وتأخر أعمال المكافحةسببه قلة المخصصات المالية

> عتق «الأيام» محمدعبدالعليم:

>
تواصلت يوم أمس الجمعة أعمال مكافحة الجراد بمحافظة شبوة بعد انتشاره في مساحات واسعة منها.

وفي تصريح لـ«الأيام» ذكر الأخ أحمد بن صنعاء، نائب مدير عام مكتب الزراعة ورئيس حملة مكافحة الجراد «عندما وصلتنا بلاغات وشكاوى من المواطنين في مديرية رضوم وتحديدا في 2/3 عن وجود الجراد في مناطق الباقر ومريس الساحليتين تحرك فريق ميداني من المكتب إلى هناك وظهر أن الجراد كان مازال في طوره الأول المعروف بـ(الدباء) قبل أن يكبر ويصبح جراد، وفي 7/2 تم عقد لقاء بوزارة الزراعة والري بصنعاء برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية د.محمد الغشم وممثلين عن الإدارة والقطاعات المختصة ومن مكتب الزراعة بالمحافظة وتم تحديد خطة عمل للبدء في مكافحة الجراد خلال شهر فبراير»، موضحا أنه بسبب ظروف فنية حالت دون القيام بالمهمة في وقتها المحدد وتأخرت أعمال المسوحات للمناطق الموبؤة حتى 18 مارس وهو اليوم الذي بدأت فيه أعمال المسوحات الفعلية لتبدأ في 21/3 أعمال المكافحة من خلال الرش بالمبيدات أي قبل عشرة أيام وما تزال مستمرة.

وقال: «إن إجمالي المساحات والمناطق الذي يستهدفها الرش من 500- 600 كيلوا متر مربع وقد بدأت حملة المكافحة بأربع فرق ميدانية لمدة ثلاثة أيام، ونظرا لتكاثر الجراد وبأعداد كبيرة جدا فقد تم تعزيز الحملة بثلاث فرق ميدانية أخرى ليصبح عددها (7) فرق ميدانية»، مشيرا إلى أنه في اليوم الرابع من أيام حملة المكافحة قام وفد وزارة الزراعة والري برئاسة الأخ وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية محمد الغشم وعضوية كل من مدير عام وقاية النبات عبدالله حسين السياني ونائب مدير عام وقاية النباتات فؤاد محمد باحكيم ومدير مركز مكافحة الجراد عبده فارع وممثل عن الشئون المالية بالوزارة بتفقد سير أعمال المكافحة واطلعوا على مجمل الأعمال المنفذة والصعوبات التي تواجه العمل والفريق العامل بالميدان.

وأوضح أن الجراد من الحشرات ذات الدم البارد ومكافحته لا تتم طوال اليوم كاملا وإنما تتم على فترتين صباحية ومسائية، الصباحية تبدأ من الساعة 5 - 9 صباحا والمسائية تبدأ من 4-7 مساء «ففي هذه الأوقات يظل الجراد في شكل تجمعات وهو بطيء الحركة مما يسهل على فرق المكافحة القضاء على أكبر قدر منه».

وأكد أنه تم القضاء على الجراد في مساحة تقدر ما بين 3000-3500 هكتار بنسبة قدرها حوالي 75% من إجمالي الأراضي المستهدفة، منوها إلى أنه نظرا لتأخر المكافحة عن الوقت المحدد لها اتسعت بقعة انتشار الجراد وبدأت مجموعات من (الدباء) بالتحرك نحو المناطق الجبلية وبطون الأودية حيث تتواجد هناك أعداد كبيرة جدا على أشجار النخيل ومزارع الحبوب من الخضروات ومناطق مأهولة بالسكان والحيوانات الأمر الذي يزيد من الصعوبة على الفرق القضاء عليه.

وقال :«إننا بحاجة إلى إشعار الأهالي والبدو الرحل والنحالين بعدم الرعي في تلك المناطق التي تم رشها لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، ومن المعلوم أن هذه الأيام هي موسم للأمطار في المحافظة وهو ما قد يشكل بيئة خصبة لتكاثر الجراد ونخشى تكاثره أو حتى انتقاله إلى مديريات أخرى».

وأشار إلى أن المناطق الساحلية هي مناطق تكاثر الجراد في الشتاء وما هو موجود حاليا فيها من جراد هو محلي أي أنه تكاثر في نفس المنطقة ولم يأت من القرن الأفريقي كالمعتاد والمناطق الصحراوية من المتوقع أن ينتقل إليها الجراد في النصف الأول من الشهر الجاري بسبب المؤشرات المطرية (هطول الأمطار).

وتوقع الأخ أحمد بن صنعاء أن يتم استمرار التكاثر للجراد في المناطق التي تعرضت للأمطار حيث والأجواء مهيئة، وهو ما يسبب تشتت الجراد حتى في المناطق التي تمت بها المكافحة ونتوقع ظهور الجراد في المناطق الصحراوية الداخلية وإذا ما استمر هطول الأمطار وتهيأت الظروف المناسبة لتكاثره وبذلك نحن بحاجة إلى استمرار فرق المسوحات والمراقبة والترصد في تلك المناطق حتى يتسنى القضاء على بؤر جديدة وتم رش عدد من المناطق بالمبيدات التي تم استخدامها للقضاء على الجراد.

وقال في ختام تصريحه «إن من الأسباب التي أدت إلى تأخر أعمال المكافحة هو نفور بعض المواطنين من التعاون مع الحملة ووجود الرعاة والبدو الرحل والنحالين في المناطق المستهدفة بالرش وقلة المخصصات المالية للعاملين بالميدان وعدم كفاية المخصصات المالية المخصصة لوقود السيارات والآليات وإرسال كمية محدودة من المبيدات ما يؤدي إلى نفاذها والتوقف عن العمل حتى يتم إرسال كميات أخرى وعدم توفير وسائل ايواء للعاملين بالميدان ومن ضمنها المخيمات وأدوات الطبخ وأدوات السلامة المهنية نظرا لقطع مسافة تتراوح بين 70-80 كم وعدم اعتماد أي مكافئات للمعاملين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى