القوات الأمريكية تفتح النار على مجموعة من مقاتلي الصحوة في بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
قالت القوات الأمريكية أمس الجمعة إنها فتحت النار على مجموعة من المقاتلين يحتمل ان يكونوا منتمين لإحدى وحدات مجالس الصحوة العربية السنية بعد أيام من نشوب اشتباك مسلح بسبب اعتقال قوات عراقية لاعضاء في وحدة أخرى.

وقد يزيد الحادث الذي وقع اليوم من حدة التوترات مع القوات السنية التي يقدر عدد أفرادها بحوالي 90 ألفا والتي حظيت بدعم الجيش الأمريكي لإبعاد العرب السنة في العراق عن الهجمات المسلحة المناهضة للقوات الأمريكية.

وأدى إلقاء القبض على عادل المشهداني قائد وحدة الصحوة في حي ببغداد في مطلع الأسبوع إلى نشوب اشتباكات بين أنصاره وبين قوات الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة.

وقال الجيش الأمريكي أمس الجمعة إن طائراته فتحت النيران على أربعة مسلحين شوهدوا وهم يزرعون قنبلة على جانب طريق في ساعة متأخرة أمس الأول في منطقة التاجي بشمال بغداد فقتلت واحدا منهم وأصابت اثنين آخرين.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن رجلا واحدا على الأقل من الأربعة كان مسجلا ضمن مقاتلي مجالس الصحوة المدعومين من الولايات المتحدة والذين يطلق عليهم الجيش الأمريكي "أبناء العراق".

وقال الميجر جنرال دانييل بولجر من الجيش الأمريكي في بيان "سيتم التعامل مع الأعمال المعادية. إننا إذا نقدر أشقاءنا من أبناء العراق فإن هؤلاء الرجال خانوا اشقاءهم أبناء العراق وخانوا الشعب العراقي وخانونا."

وفي حادث منفصل قال مصدر امني عراقي لرويترز ان الشرطة العراقية اعتقلت حسام علوان وهو زعيم اخر لاحدى وحدات الصحوة في بلدة مقدادية التي تبعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وامتنع عن الكشف عن التهم التي ادت الى القاء القبض على علوان.

وسلمت الولايات المتحدة برنامج مجالس الصحوة الذي أسسته القوات الامريكية الى الحكومة العراقية التي بدأت في دفع رواتب الجنود.

وتضم مجالس الصحوة كثيرا من المسلحين السابقين الذي يخشون من أن الحكومة قد تعتقلهم. وتعتبر طريقة تعامل الحكومة مع أفراد مجالس الصحوة اختبارا رئيسيا لنجاح المصالحة الطائفية بين السنة والشيعة.

وقال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي للتلفزيون العراقي أمس الأول في إشارة إلى اعتقال المشهداني إن اعتقاله رسالة بأن من ينتهجون نهجه سيلقون المصير نفسه.

واعتقل المشهداني للاشتباه في صلاته بخلايا تصنع القنابل وعمليات خطف وابتزاز وصلات بتنظيم القاعدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى