شبوة يستفزها العسكر!!

> شفيع محمد العبد:

> جميل جدا أن يتعرض مسؤول في شبوة لعملية استفزازية من قبل رجال الأمن، ليس في ذلك شماتة أو نكاية بأحد بقدر ما هي حادثة قد ينتج عنها تولد قناعة لدى أولئك المسؤولين من أبناء المحافظة بان الأمور باتت بيد القيادات الأمنية والعسكرية.

مع يقيني بأنهم مؤمنون بذلك ولكن لعدم رغبتهم في إزعاج (المخرج) يمارسون سياسة الإنكار وبيع الوهم!!.

عندما يشكو مواطن من تعرضه لاستفزاز في إحدى النقاط العسكرية المنتشرة على مداخل المدن ووسط الأسواق العامة، أو بسبب تعبيره عن رفض وضع ما يحاول البعض فرضه أمرا واقعا، نجد المسؤولين ينتحون مباشرة بوعي أو بدونه إلى صف القيادات العسكرية والأمنية ويتعاملون مع شكاوى المواطنين وقضاياهم بأنها مجرد دعاوى تهدف إلى تعكير السلم الاجتماعي وإثارة الفوضى في محافظة تنعم بالأمن والاستقرار، حتى قضايا الثأر التي تحرق الأخضر واليابس في بعض المناطق فإنها من بنات أفكار أشخاص لأهم لهم إلا ممارسة الكيد السياسي وتبني خطابات غير مسؤولة، تندرج في سياق استهداف الوحدة التي لم يعد لها وجود إلا في مخيلات أرباب المصالح كون حرب صيف 94م قد قضت على المشروع الحضاري السلمي وأحالت الجنوب وأهلها إلى مشروع للفيد العظيم!!.

مشكلة شبوة إن الله قد ابتلاها بعدد هائل من المسؤولين «من أبنائها» لا هم لهم إلا مصـالحهم الشخصيـة فقط ويجيـدون الـوقوف مـع «الجـلاد» ضـد الضحيـة، والشواهد كثيرة!!

الحادثة الأخيرة التي تعرض لها رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي للمحافظة بمعية مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة من قبل أفراد من الأمن المركزي وعدم تقديرهم للصفة الرسمية والحكومية للاثنين، ورفضهم التجاوب مع أي شخصية إلا قائدهم حتى لو كانت توجيهات أو تعليمات قد صدرت من قبل المحافظ، كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن المحافظة واقعة تحت حكم «العسكر»، مع التأكيد هنا على إن شبوة ليست لوحدها تعاني من تدخلات العسكر، بل إن (أخواتها) محافظات الجنوب يشاركنها في الشكوى والتي هي لله فقط، كونها لو ذهبت لغيره لأصبحت المذلة سيدة المكان والزمان!!.

قد ينبري هنا أحد المسؤولين - طبازة أو تكليف- للرد والنفي مصحوبا بيمين مغلظة على إن المحافظة يحكمها أبناؤها!!.

ليس تعرض مسؤولين من أبناء المحافظة لاستفزازات وانتهاكات بالأمر الجديد بقدر ما هي تراكمات سابقة تفضحها حوادث عديدة ليس المجال هنا لحصرها، بل هي مناسبة للتذكير ولعل حكاية الثيران الثلاثة مع ملك الغابة فيها كثير من العبر التي تمر من أمام أنظار الجميع ببلادة لا مثيل لها دون التزود بالفائدة المرجوة!!.

المواطنون في شبوة يشكون في أكثر من مناسبة من استفزازات وانتهاكات تطالهم بين الفينة والأخرى وما اتهامات قبائل حمير للأجهزة الأمنية مؤخرا بقيامها بتصوير أحد أبنائها بعد اعتقاله والتحقيق معه بطريقة فيها استهزاء به وتوزيعها في مقاطع بلوتوث إلا دليل إدانة يصفع وجوه أولئك الذين يحاولون تلميع القبيح ومحاولة عرض بضاعتهم الفاسدة بعد مغادرة الجمهور للساحة ليكونوا أصحاب العرض والمتفرجين في آن!! وكفى...

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى