مقتل 22 شخصا في اعتداء انتحاري استهدف الاقلية الشيعية في باكستان

> إسلام آباد «الأيام» امير قريشي :

>
اعلنت الشرطة مقتل 22 شخصا وجرح اربعين اخرين أمس الأحد في اعتداء انتحاري في مدخل مسجد في شمال باكستان استهدف تجمعا للاقلية الشيعية التي تتعرض بانتظام لاعتداءات المتطرفين السنة.

وصرح شودري ذو الفقار الضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "الانتحاري فجر عبوة كان يحملها امام مسجد وسط تجمع شيعي" في مدينة شكوال (ولاية البنجاب) التي تبعد 60 كلم جنوب اسلام اباد.

وافادت الشرطة ان نحو 1200 شخص كانوا في ذلك التجمع الديني.

واكد قائد الشرطة المحلية شوكت جواد ان "22 شخصا قتلوا في هذا الهجوم".

واوضح "حاليا هناك 17 شخصا في المستشفى، عشرة منهم في حالة خطرة نقلوا الى روالبندي في حين غادر الاخرون الذين اصيبوا بجروح طفيفة المستشفى".

واضاف ان الانتحاري على ما يبدو فتى في الخامسة عشرة، عثر على ساقيه وراسه في مكان الاعتداء.

واوضح رنا صنع الله وزير العدل في الولاية ان منفذ الاعتداء الذي كان يحاول الدخول الى المسجد، منع من ذلك ففجر عبوته عند مدخله.

وقال انه "تم اعتراض الانتحاري عند المدخل والا لاسفر الانفجار عن خسائر اكثر فداحة".

وافاد مصور وكالة فرانس برس في المكان ان المسجد لم يتضرر في حين كثر حطام السيارات خارجه.

وتشهد باكستان سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات معظمها انتحارية يرتكبها عناصر طالبان الباكستانية الموالية للقاعدة التي تاخذ على اسلام اباد تحالفها في نهاية 2001 مع الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب.

واسفرت تلك الحلمة عن سقوط اكثر من 1700 قتيل في سنة ونصف السنة.

ويستهدف جزء من تلك الهجمات الاقلية الشيعية التي تمثل نحو 20% من سكان جمهورية باكستان الاسلامية البالغ عددهم 168 مليون نسمة، والتي تنفذها خصوصا مجموعات مسلحة سنية متطرفة موالية لطالبان السنية.

لكن الخصومة الدامية بين السنة والشيعة التي شهدت خلال الاشهر الاخيرة تصعيدا، تعود الى قبل تلك الهجمات في باكستان. فقد قتل نحو اربعة الاف شخص منذ 1980 في اعمال عنف طائفية معظمهم من الشيعة.

ووقع الاعتداء غداة الهجوم الذي استهدف قوات الامن في قلب العاصمة اسلام اباد عندما فجر انتحاري عبوته في معسكر لجنود مكلفين الامن في مناطق حساسة من المدينة فقتل ثمانية منهم.

وقد توعدت طالبان الباكستانية التي بايعت القاعدة، بالثار حتى في العاصمة للاشخاص الذين يقتلون في الغارات الاميركية بالصواريخ على المناطق القبلية في شمال غرب البلاد الحدودية مع افغانستان والتي ترى واشنطن انها اكبر معاقل تنظيم القاعدة وحلفائها طالبان الافغان.

ووعد الرئيس باراك اوباما باكستان بزيادة المساعدة العسكرية والمالية لاحتواء زحف الاسلاميين في الدولة الاسلامية الوحيدة التي تملك القنبلة النووية واعتبر المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان "جبهة مركزية" في الحرب على القاعدة وطالبان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى