كلمة اليوم .. حقيقة «الأيام»

> رئيس التحرير:

> كثيرون ظلوا يراهنون على «الأيام» بأنها ستكون منبرا لتجزئة الوطن أو النيل من وحدته.. وربما فهم البعض خطأ من كلمة المحرر السياسي لـ«الأيام» في الرد على ذلك الإسفاف الذي ظلت تنشره صحيفة «22 مايو» الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام.

ونحن عندما تناولنا 22 مايو الصحيفة في استهدافها «الأيام» أو الآخرين فإنما كنا ننتقد ممارسات ظل يستنكرها الجميع ومن صحيفة حملت اسما عظيما يعتز به أبناء اليمن وهو اليوم الذي استعاد فيه الوطن وحدته.. ولذلك أساء البعض الظن في «الأيام» بل وذهب بعيدا في أن «الأيام» والقائمين عليها يكفرون بهذا اليوم الذي صنع تحولا عظيما في حياة الشعب اليمني وأنهى حقبة طويلة من التشطير والتمزق وأن البديل للوحدة هو التشرذم وحدوث المزيد من الكوارث والمآسي التي عاشها وطننا في الماضي والتي علينا أن نعمل من أجل عدم تكرارها في تاريخ الوطن. ولاشك أن هؤلاء لايعرفون تاريخ «الأيام» منذ أن أسسها عميدها المرحوم محمد علي باشراحيل ومن بعده أنجاله الذين حملوا رايته وظلوا منتصرين للوطن وقضاياه وقضايا الحق والعدل. وإذا كانت «الأيام» بما التزمت من نهج ثابت لن تحيد عنه في الدفاع عن قضايا المواطنين أينما كانوا في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه فإن ذلك لايعني أنها سوف ترهن نفسها لهذا الطرف أو ذاك أو تنجر في صراعات الأطراف الطامعة في الحصول على كعكة السلطة ومغانمها.

«الأيام» صحيفة مهنية تحترم الرسالة التي تؤمن بها ولن تكون أبدا منبرا في يد هذا الطرف أو ذاك بل ستكون دوما مع الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وازدهاره وستكون مع المواطن في قضاياه وهمومه وتطلعاته.

وستكون مرآة للمجتمع تعكس تفاعلاته بصدق وحيادية انتصارا للحقيقة مهما كلفها ذلك من ثمن.

ربما من المهم أن يفهم الجميع تلك الحقيقة عن «الأيام» وأن لايذهب بالبعض سوء ظنه أو بالبعض الآخر طموحاته غير المشروعة أو شططه بعيدا عن ما تؤمن به «الأيام» والقائمون عليها وللجميع نقول اتقوا الله في الوطن وجنبوه منزلقات الصراع وإثارة الأحقاد والكراهية وتعالوا جميعا الى كلمة سواء لما فيها خير الوطن ومصلحة الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى