أبناء قرو وبن فريد وزمن ضياع الحقوق!

> شفيع محمد العبد:

> تابعت كغيري من أبناء الجنوب قضية أبناء كود قرو منذ بداياتها الأولى، التي أسفرت عن مقتل الشيخ نبيل قرو على أيدي قوات الحرب والفيد، وتابعنا أيضاً الجهود الطيبة والمساعي الخيرة.

التي بذلها الشيخ صالح بن فريد العولقي ووقفته الشجاعة تجاه أصحاب الحق وفتح أبواب منزله لأهالي قرو وتحقيقه مبدأ نصرة المظلوم كقيمة إسلامية وإنسانية.

ما تعرض له أبناء قرو آنذاك ما هو إلا جزء من مسلسل استهداف الجنوب وإذلال أبنائه والسطو على أراضيهم ونهب ثرواتهم وطردهم إلى الشارع يبحثون عن مأوى.

اليوم تعاود قوى الفيد حضورها في كود قرو بهدف الاستيلاء على أرضهم ومنحها هبات وعطايا لغير أهلها، ولم تكتف بهذا بل شرعت باستهداف شخص الشيخ صالح بن فريد العولقي ونشر الأكاذيب عن حكم «التحكيم» الذي أصدره في تلك القضية فبدلاً من أن تقوم السلطة بالوفاء بالتزاماتها بحسب الحكم في الوقت الذي تنازل فيه أولياء الدم عن حقهم في القصاص من قتلة شيخهم نجدها تعمل على إثارة فتنة جديدة لن تكون في مأمن منها، كل ذلك بهدف إضعاف قوى الخير والإجهاز عليها وتلك أمانٍ حلقت بها طيور الوهم فوق رؤوسهم وسيكون مصيرها إلى الزوال كون الحق مع أهل الأرض المقهورة.

هكذا وبكل صلف يطالبون أهل الأرض بإظهار ما لديهم من وثائق متناسين أن أهل الجنوب يعرفون جيداً الملاك الحقيقيين وليس أولئك الذين حصلوا على آلاف الهكتارات بفضل ثقافة الفيد، وما شركة «المنقذ» إلا دليل كما هي أرضية «البرتقالة» في حضرموت، بل إن أرض الجنوب كلها أصبحت مستباحة ويتملك فيها «الغرباء» على حساب أهلها معتمدين في ذلك على قانون القوة.

يريدون أن يجتثوا أبناء قرو من أرضهم ويشردوهم غير مدركين أن أهل الأرض يستمدون ثباتهم منها وأنهم يفضلون الموت فوق ترابها على أن يغادروها ولو ظلماً.

في تعقيبه على رد السلطة المحلية بمحافظة عدن قال الشيخ صالح بن فريد العولقي (إلا إذا كانت الأنفس التي تقتل في صنعاء غير الأنفس التي تقتل في عدن)!.

لعمري إن تلك هي الحقيقة التي نعيشها في الجنوب منذ صيف94م والشواهد كثيرة فمنذ بدء الحراك السلمي الجنوبي قتل عدد من كوادر الجنوب في الساحات العامة من دون أن نسمع عن تقديم أحد الجناة إلى القضاء لينال جزاءه العادل، بينما أحمد المرقشي يقبع ظلماً في السجن.

إن موقف الشيخ صالح بن فريد العولقي يعبر عن وقوفه إلى جانب أهله وعدم تخليه عنهم حتى وإن كان يمثل الدائرة الانتخابية (135) بمحافظة شبوة، فالظلم الذي يعيشه الجنوب يحتم على جميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم وميولهم إنكاره والعمل على تغييره بالوسائل السلمية المشروعة.

حقهم القوة وقوتنا الحق، وما التفاف أبناء الجنوب حول قضية قرو إلا دليل على رفضهم الظلم وتمسكهم بحقهم وسعيهم نحو وحدة الصف ولم الشمل ونبذ خلافات الماضي والتطلع إلى غد مشرق تتحقق فيه الأهداف وتعود الحقوق لأهلها كاملة غير منقوصة..وإن غداً لناظره قريب!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى