تقنية «رايد» تتيح سعة تخزين هائلة للبيانات

> هامبورج «الأيام» ديريك أفريش:

>
يتمتع مستخدم الكمبيوتر في العصر الحالي بمجال واسع من الاختيارات فيما يتعلق بوسائط تخزين البيانات التي يمكنه الاستعانة بها مثل القرص الصلب والاسطوانة المدمجة وبطاقات الذاكرة الإليكترونية ووحدات الذاكرة الخارجية وغيرها.

ولكن قبل عشرين عاما ، لم يكن هناك مجال واسع للاختيار ، وكان القرص الصلب في تلك الآونة يمثل خيارا باهظ التكلفة حيث كان القرص سعة 20 جيجابايت يباع بمئات الدولارات، أما الأقراص الصلبة ذات السعة الأكبر ، فلم تكن في متناول المستخدم العادي.

وأخذت المؤسسات البحثية الكبرى آنذاك ، بدافع الحاجة ، تسعى لابتكار وحدة تخزين بيانات هائلة ، حتى نجحت جامعة كاليفورنيا الأمريكية عام 1987 في اختراع تقنية جديدة هي «مجموعة الاسطوانات المتكررة رخيصة الثمن» واصطلح على تسميتها بتقنية «رايد».

وكشفت دراسة حديثة أجراها محرك البحث جوجل مدى أهمية إعداد نسخ احتياطية من البيانات المخزنة على وسائط مغناطيسية للحد من احتمالات ضياع هذه البيانات.

وأظهرت الدراسة التي شملت أكثر من 100 ألف قرص صلب أن الأقراص الصلبة ذات الأسطح المعيبة ترتكب أخطاء أثناء نسخ أو عرض البيانات خلال ستين يوما من استخدامها ، وهو احتمال يزيد 39 ضعفا مقارنة بالأقراص الصلبة ذات الأسطح السليمة.

وبمرور السنين ، أصبحت الأقراص الصلبة ذات وحدات التخزين الأكبر أرخص سعرا، وفجأة فقدت تقنية رايد أهميتها باعتبارها من وسائط تخزين النسخ الاحتياطية من البيانات ، ولكن نظرا لقدرتها على تخزين كميات هائلة من البيانات ، أصبح من الشائع استخدامها في أجهزة الخوادم وإن كان اسمها قد تغير إلى «المجموعات العشوائية من الأقراص المستقلة».

ويقول كلاوس ديمبوسكي وهو مهندس بمعهد تكنولوجيا الأنظمة الإليكترونية بجامعة العلوم التكنولوجية في مدينة هامبورج الألمانية إن «تقنية رايد مازالت مهمة بالنسبة لأجهزة الخوادم ، ولكني اعتقد أنها لم تعد مفيدة بالنسبة للكمبيوتر المكتبي العادي».(د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى