المسؤول السياسي للحوثيين: سندافع عن أنفسنا وموقفنا ولن نهاب الموت

> صعدة «الأيام» خاص:

> أصدر المسؤول السياسي لجماعة الحوثيين صالح هبرة أمس بيانا .. جاء فيه:

«نظرا لكون اتفاق الدوحة ينهي ما تدعيه السلطة عبر وسائل إعلامها سواء كان تمرداً أو تمترساً في الجبال أو غير ذلك مما تدعيه السلطة وتهول به على الساحة باعتبار أن بنود الاتفاق تتضمن حل كل ذلك وغيرها مما تدعيه، فلماذا تحاول السلطة التنصل منه إن كانت حريصة على إحلال السلام وحقن دماء اليمنيين واستقرار الوضع خصوصا أنها ملزمة به كما هو الطرف الآخر ولا يحق لأحد الأطراف نقضه إلا في حال اتفقا على إلغائه إن كانت صادقة فيما تدعيه. إن مماطلة السلطة عن تنفيذ اتفاق الدوحة بهذا الشكل وبهذا المستوى يعتبر جريمة وخيانة واستهتارا بشعب بأكمله كما يعكس أسوأ صورة عن الوضع في اليمن لأنه إذا كان رأس الهرم والراعي يتعامل بهذه الطريقة مع المواثيق والاتفاقيات فكيف سيكون تعامل من هو الأدنى والأقل مسؤولية مع مثل هذا وأي شيء ممكن أن يحكمه أو يقاضيه.

إن إعلان السلطة رفضها اتفاق الدوحة كشف كل أكاذيبها وما تحاول إلصاقه بالحوثي وجماعته وتضلل به الرأي الخارجي والداخلي وما تحاول أن تقدمه من تبريرات غير مقبولة إذ إن المفاوضات قد تمت ولم تلغ نتائجها إن سلبا وإن إيجابا المماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حتى لا تثبت الندية إضافة إلى أنها هي من جعلت نفسها نداً للحوثي عندما نزلت لمصارعته وليس الحوثيون من ارتفعوا إلى مستواها، وما طالبنا بذلك إلا أثناء المفاوضات لا قبلها ولا بعدها وحقن الدماء يرفع الجميع والسلطة في المقام الأول ومن هذا المنطلق أؤكد على التالي:

-1 إننا لا نزال متمسكين باتفاق الدوحة وإن رفض السلطة له كطرف لا يلغيه ولا يعفيها في الوقت نفسه منه.

-2 إننا نطالب بموقف قوي من كل فئات المجتمع وشرائحه إزاء تصرف السلطة هذا والضغط عليها لمراجعة حساباتها وترجع إلى الحق بعيدا عن المجاملات، إن كانوا راغبين فعلا في حقن دماء اليمنيين وحل مشكلة صعدة.

ونؤكد في الوقت نفسه أننا لن نسمح أن يتم التجاوز كهذا وأن يمر الناس عليه مرور الكرام لو كلف الأمر ما كلف خصوصا وأن السلطة اتهمتنا أننا من رفض الاتفاق بل وجعلته ذريعة للحرب الخامسة ضدنا.

-3 من يريد حل مشكلة صعدة وحقن الدماء اليمنية ويؤلمه ما يجري فليقف هنا وعند هذه النقطة بالتحديد ويضم موقفه إلى موقف يطالب السلطة بالالتزام بما وقعت عليه والتزمت به فقط بعيدا عن كل الضجيج، فهنا يكمن محك الصادقين والحريصين، ما لم فليعلم المجتمع وأقولها صادقا أنهم إذا صاروا عاجزين بالنطق بموقف يحقن دماء اليمنيين مدنيين وعسكريين وفضلوا أن يقفوا موقف المتفرج عن اتخاذ أي موقف آخر فهم أعجز وسيدفعون ثمن مجاملاتهم عاجلا أم آجلا وسيحاسبون على ذلك أمام الله، أما نحن فموقفنا واضح وقد ازداد وضوحا اليوم أكثر من أي وقت مضى وسندافع عن أنفسنا وموقفنا وديننا دفاع الأقوياء الواثقين بالله والمعتمدين عليه ولن نهاب الموت في سبيل ذلك لو اجتمع علينا من في العالم وتعاون علينا من تعاون ولن يقدروا أن يفعلوا بنا شيئا (إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِين)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى