ساكاشفيلي.. جورجيا تقاوم قلاقل تثيرها روسيا

> تفليس «الأيام» رويترز :

> قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أمس الثلاثاء حيث خرج المتظاهرون الى الشوارع لليوم السادس على التوالي للمطالبة باستقالته إن جورجيا لن تستسلم امام الجهود الروسية لإثارة القلاقل.

واحتشد عدة آلاف من الاشخاص امام البرلمان في تفليس مطالبين باستقالة ساكاشفيلي (41 عاما) بسبب سجلة الديمقراطي الضعيف وحربه الكارثية في العام الماضي مع روسيا,وامضى العشرات الليل في خيام امام مكتبه.

وبدا ان الرئيس الذي رفض الاستقالة يحاول مرة اخرى الايحاء بان الاموال الروسية تقف وراء هذه الحملة وقال ان روسيا تحشد قواتها في اقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيين الانفصاليين.

وقال خلال زيارة لمصحة "كل هذا يهدف الى اثارة قلاقل داخلية وكما اوضحت لنا احداث الايام الماضية فانه مهما كانت كمية الاموال التي انفقوها ومهما عملوا فان جورجيا ستظل دولة مستقرة. ومن المستحيل احداث اية قلاقل خطيرة هنا."

ويقول زعماء المعارضة ان هذه المزاعم جزء من حملة تشويه ضدهم وتعبر عن لامبالاة الحكومة ازاء المظالم التي يشعر بها المتظاهرون.

وانخفض عدد المشاركين في المظاهرات بصورة مستمرة منذ احتشد 60 الفا في اليوم الأول.

لكن زعماء المعارضة ينفون ان الحملة فقدت حماستها واعلنوا أمس الثلاثاء انهم سينصبون الخيام امام مبنى الاذاعة الحكومية للتأكيد على شكاواهم بشأن حرية وسائل الإعلام.

وقال زعيم حزب (الحقوق الجديدة) المعارض ديفيد جامكريليدزه "هذه المظاهرة ليست مجرد تجمع للناس في شارع روستافيلي لكنها لكل جورجيا,واليوم نفتتح مركزا جديدا للمعارضة في مدينتنا."

ووعدت المعارضة بالاستمرار في التظاهر واغلاق الشوارع حتى يتنحى ساكاشفيلي لكن المحللين يشككون في الوحدة التي تضم اكثر من عشرة من زعماء المعارضة وفي قدرتهم على جذب المزيد من الاشخاص لإرغام الرئيس على ترك منصبه.

ويتهم منتقدون ساكاشفيلي باحتكار السلطة منذ اصبح رئيسا بعد " الثورة الوردية" في عام 2003. ويقولون ان لديه ميولا شمولية كبلت النظام القضائي ووسائل الإعلام.

وشجعت الحرب التي استمرت خمسة ايام مع روسيا في اغسطس آب من العام الماضي عندما سحقت روسيا هجوم جورجيا على اوسيتيا الجنوبية المعارضة التي تقول ان ساكاشفيلي ارتكب الكثير من الاخطاء مما لا يسمح ببقائه في السلطة حتى عام 2013.

لكن المحللين يقولون ان حزبه الحاكم الحركة الوطنية المتحدة يحتفظ بدعم واسع وموقفه يبدو قويا بالرغم من انشقاق بعض حلفائه البارزين واجرائه عدة تعديلات وزارية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى