قراءة على هامش منافسات الجولة العشرين من دوري الأولى.. الأخضر العدني والفارس الحساني بين المصالحة والتعويض

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف :

>
حصاد الجولة التاسعة عشرة من منافسات دوري الدرجة الأولى كان متوازنا إلى حد بعيد، حيث تواصلت وتائر التنافس الساخن على صدارة الدوري بين فارسي المقدمة الأمبراطور أهلي صنعاء والساحر هلال الحديدة.

فالأمبراطور افتتح منافسات الجولة بفوز عريض على ضيفه الفارس الحساني برباعية نظيفة، ليكرر ساحر الساحل الغربي سيناريو الفوز العريض مرة أخرى حينما أوقع بنوارس حضرموت في موقعة العلفي وبالنتيجة نفسها أربعة أهداف مقابل هدفين.

كما واصل صقر الحالمة تحليقه الموفق في سماء الانتصار عندما اقتنص الفارس الأبيض الصنعاني شعب صنعاء بثلاثية نظيفة..واستعاد الوهج الشعلاوي الأصفر العزف الجيد على نغمة الفوز بعد فترة غياب قصيرة، حيث انتزع فوزا غاليا على أرض يرامكة الروضة بهدفين لهدف ليضيف إلى رصيده ثلاث نقاط ثمينة، هذا كان الوجه الأول والرائع للجولة التاسعة عشرة من دوري الأولى.. أما الوجه الآخر فقد تمثل بسيادة الخسارة بالتعادل الذي وقعت في شباكه كل من الفرق: (وحدة عدن وشعب إب والتلال وشباب البيضاء بالتعادل الأبيض، والرشيد واتحاد إب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله).. وكانت الفرق التي انعكست عليها ظلال الخسارة بالتعادل على الأرض ووسط الجماهير الخاصة بهم، وهم فرق: (وحدة عدن والرشيد التعزي والتلال).

وبهذه النتائج لم يشهد الترتيب العام للفرق في هذه الجولة تنقلات أو تغييرات تذكر عدا تبادل المواقع بين هذا وذاك وخاصة في إطار المنطقة الآمنة والقاع..أما في المقدمة فلم يحدث شيء يذكر، حيث ظلت الأوضاع كما هي على حالها مع اشتداد وتائر المنافسة، وخاصة بالنسبة لفريقي صقر الحالمة وشعلة عدن..هذا أبرز ما يمكن تسجيله ورصده لإجمالي حصاد الجولة التاسعة عشرة من دوري الدرجة الأولى.

جولة ساخنة

إن أصدق ما يمكن أن توصف به الجولة العشرين من دوري الدرجة الأولى أنها جولة ساخنة جدا، وتحوي مواجهات نارية لا تقبل القسمة على اثنين، وهذه الجولة بحق تشكل محطة تجديد واختبار قوة الدفع للفرق، وفي اتجاهات عدة ومختلفة ومتباينة بين السعي الجاد للاحتفاظ بالصدارة والتمسك بالمقدمة لتتويج العطاء والجهد والعرق بارتقاء الأريكة العالية والفوز بأقراص الذهب والفضة والبرونز، كما تشكل هذه الجولة تجديد الحراك الإيجابي بالنسبة لفرق القاع التي ستدور بينها والفرق القريبة منهم صراعا قويا وحاسما لتبادل المواقع، والأمر يعتمد أساسا على عزائم هؤلاء وأولئك، وسيكون الظفر والفوز بتحقيق الأمل والطموحات للأشد مراسا وعزيمة وإصرارا، ولا مجال هنا لأنصاف الحلول أو السير متخاذل الخطى، فحصاد ذلك لا يسر أحدا ولا يروي عطشا.

قمة صنعانية

الأمبراطور أهلي صنعاء (45 نقطة) المتمسك بالمركز (الأول) لفترة استطالت كثيرا، وهذا يدل على أن عزم الامبراطور هو الوصول في ختام المطاف إلى العودة الموفقة لمنصات التتويج واحتضان الدرع الغالي والذهب الحبيب.. وملامح تحقيق ذلك لاحت في الأفق بوضوح شديد، حيث يستهل الأمبراطور هذه الجولة الساخنة بلقاء كروي مهم غدا الخميس يجمعه بفريق التوازن والهدوء يرامكة الروضة (25 نقطة) (السابع) الذي يريد أن يمحو آثار خسارته السابقة أمام الشعلاوية ومعاودة الرجوع إلى دائرة التنافس وبإيقاعات هادئة، فمن يكسب قمة صنعاء الكروية؟!.

الأخضر العدني والفارس الحساني

الأخضر العدني (33 نقطة) (الثالث) والواقع في أسر التعادلات المتتالية الذي سيحاول جاهدا عند استضافته الفارس الحساني (19 نقطة) (العاشر) المتراجع بشكل يدعو إلى القلق سيحاول الخروج من نفق التعادلات التي باتت تهدد موقعه في صدارة الدوري، والعمل على مصالحة جماهيره وتعويض ما فاته للبقاء في إطار المتنافسين على الصدارة، وهذا يتطلب الكثير من الجهد والبذل المثابر.. والحال نفسه ينطبق على حسان الذي ظهر بشكل مغاير وبعيدا عن مستواه المعهود، وهو نتيجة طبيعية لما يعانيه الفريق الحساني من حالة عدم استقرار إداري وفني..فمن يحقق أمل العودة والتعويض ومصالحة جماهيره؟.

الوهج والنوارس

الوهج الشعلاوي الأصفر (28 نقطة) (الخامس) الذي يأمل جمهوره مواصلة عزفه على لحن الفوز ليحقق المشاركة الإيجابية في المنافسة المشروعة على درع الدوري والأقراص الملونة، حيث يستضيف نوارس حضرموت (21 نقطة) (الثامن) الذي يسعى بدوره لتحسين موقعه والابتعاد عن أماكن الخطر..فهل يتجدد سطوع الوهج أم ينجح النوارس في التحليق عاليا؟!.

الرشيد والرهيب

الابتعاد عن القاع وفخ التعادل هو الهدف المحدد لرشيد الحالمة الذي أهدر وقتا طويلا للبحث عن موقع مناسب له في الترتيب العام للدوري، وقطعا أن موقعه الحالي في القاع لا يلبي طموح إدارته ومدربه القدير (القادري) وجمهوره وسيحاول جاهدا لدى استضافته رهيب البيضاء (25 نقطة) (السادس) الذي ظهر بشكل مغاير هذه المرة ويعتبر وبحق الحصان الأسود لدوري الأولى.. فلمن ستبتسم نتيجة هذا اللقاء؟.

الهروب من القاع

العنوان الأبرز للقاء فريقي شعب صنعاء (11 نقطة) (الرابع عشر) واتحاد إب (16 نقطة) (الحادي عشر) هو الهروب من القاع، فالاتحاد خفتت حدة انطلاقته في المباريات الماضية، فيما شعب صنعاء مازال في وضع حرج جدا ويتطلب نجاته من معاودة الهروب معجزة بكل المقاييس، وبين السعي لفك نحس الملعب الجديد لشعباوية صنعاء وتجديد الروح الوثابة والانطلاق لاتحادية اللواء الأخضر واللحاق بالمنطقة الآمنة والتمتع بالدفء والأمان وضمان البقاء وبين هذا وذاك ستمضي وقائع هذا اللقاء..والأفضل سيكسب في الأخير.

التأجيل المتأخر

هذا وقد أجلت لجنة المسابقات العليا بالاتحاد اليمني لكرة القدم مباراتي الصقر والتلال (الخميس) على ملعب الشهداء بتعز، وشعب إب وهلال الحديدة (الجمعة) على ملعب 22 مايو في إب وذلك نظرا لخوض الفريقين مباراتيهما في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث يلعب التلال أمام فريق العهد اللبناني على ملعب الفقيد علي محسن مريسي في صنعاء،فيما يلعب فريق هلال الحديدة أمام فريق الصفاء اللبناني في بيروت.

ومما يؤخذ على لجنة المسابقات في اتحاد الكرة تأخرها كثيرا في إعلان تأجيل المباراتين، وكأن الأمر كان خارج إطار دراية وعلم مسبق بمشاركة فريقي التلال وهلال الحديدة في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأن التعامل مع مثل هذه الأحداث يجب أن يتم وبشكل سلس وشفاف وتراعى فيه كل الجوانب وأبرزها عدم التسبب في إحداث أي إرباك في سير منافسات دوري الدرجة الأولى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى