> أعلن مارك فيدريكير المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء أن كوريا الشمالية أبلغت الوكالة بوقف أعمال المراقبة التي تقوم بها على منشاتها النووية ، حيث ترغب البلاد في استئناف برنامجها النووي.

وقال فيدريكير " إنه طلب من مفتشي الوكالة مغادرة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في أقرب وقت ممكن" ، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

ويتواجد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كوريا الشمالية لرصد استمرار تفكيك المنشآت النووية في البلاد وتوقفها عن العمل ، بموجب الاتفاق السداسي الذي تم التوصل إليه بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان.

وجاء هذا الإجراء من جانب كوريا الشمالية في أعقاب إدانة مجلس الأمن أمس الأول لإطلاق بيونج يانج صاروخها. وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق أمس الثلاثاء إنها ستقاطع المفاوضات الدولية التي تهدف إلى إنهاء برمجها للتسليح النووي.

وأبلغت كوريا الشمالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانها تخطط لإعادة تنشيط جميع منشآتها النووية ، و تشمل مفاعلا نوويا ومصنعا لإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد.

ولهذا الغرض ، يجب على الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها إزالة جميع الأختام والكاميرات من موقع يونجبيون النووي ، بناء على طلب الدولة الشيوعية الواقعة شرق آسيا.

وكان مصنع إعادة المعالجة يستخدم في الماضي لإنتاج البلوتونيوم اللازم لبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. وبمقتضى اتفاق المجموعة السداسية عام 2005 وافقت كوريا الشمالية على إزالة برنامجها مقابل إقامة علاقات دبلوماسية أفضل ومساعدات إنسانية.

وقال فيدريكير لوكالة الأنباء الألمانية / د ب أ / إنه لا يعلم الفترة التي يحتاجها المفتشون لحمل آلاتهم ومغادرة كوريا الشمالية.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها مطالبة المفتشين الدوليين وقف عملهم خلال أقل من عام واحد حيث أصدرت بيونج يانج في تشرين أول / أكتوبر الماضي رسالة مشابهة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مقرها فيينا إلا أنها تراجعت عن القرار بعد ذلك بأيام فقط بعد أن رفعت الولايات المتحدة اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب.