الاعتصام التضامني الـ11 للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث صعدة.. طفل:نحن ننتظر الفرج من الله لأنه لم ينصفنا أحد ولم يتم تنفيذ قرارات أكبر مسؤول في الدولة

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
شهدت ساحة الحرية بالقرب من مبنى رئاسة الوزراء أمس الثلاثاء الاعتصام التضامني الحادي عشر الذي يقيمه أهالي المعتقلين بذريعة أحداث صعدة ومنظمات المجتمع المدني للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

وقد أقيم اعتصام يوم أمس تحت عنوان «أطفالنا يعتصمون لإطلاق سراح المعتقلين».

وألقى خلال الاعتصام الأخ نائف القانص، المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي كلمة أعرب فيها عن تضامنه مع المعتصمين والمعتصمات وكافة المظلومين الذين حرم أبناؤهم منهم لسنوات عدة دون أي تهمة أو ذنب اقترفوه، معلنا دعمه لاستمرار هذه الفعاليات الاحتجاجية مع المعتقلين.

من جهته عبر علي الكميم (نقابي) عن أمله بأن تكون هناك سلطة مدنية ومؤسسات مدنية تمارس عملها وتحترم حقوق الإنسان لأن «اليوم قد تكون لدينا سلطة لكن غدا لاندري».

وقال محمد الحربي، رئيس فرع التنظيم الوحدوي الناصري بأمانة العاصمة :«إن ما تقوم به الدولة من ممارسات لن تؤدي إلا إلى كارثة لعدم تجاوبها مع قضايا الوطن على مستوى الأفراد أو المستوى العام، وأن ذلك سيجعلها في حلقة ضيقة وفي مصاف الدول الإرهابية».

وشدد الحربي أنه إذا لم يكن هناك وقفة جادة من الحزب الحاكم ومن المعارضة ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك والقوى الوطنية لتصحيح هذه الأوضاع التي أصبح الفساد يهددها والفساد بها فإن اليمن ستكون أسوأ بكثير من بعض الدول مثل الصومال.

وطالب علي الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية في الاعتصام بتشكيل لجنة من جميع الكتل البرلمانية في مجلس النواب من أجل فتح تحقيق حول التعذيب الذي تعرض له بعض المعتقلين في سجون الأمن، كما طالب الأجهزة الأمنية بالإجابة على تساؤلات الأهالي وأطفالهم والرد عليها وتحريك ضمائرهم.

ثم ألقيت عدد من الكلمات من قبل أطفال المعتقلين بدأها الطفل محمد المداني الذي نقل مشاعره تجاه عمه المعتقل وما يعانيه أطفال المعتقلين جميعا من حزن وظلم، وقال :«نحن ننتظر الفرج من عند الله رب العالمين، لأنه لم ينصفنا أحد ولم يتم تنفيذ القرارات من قبل أكبر مسؤول في الدولة وهو الرئيس شخصيا».

وتحدث عن أوضاع بعض الأطفال الذين انتظروا آباءهم يوم العيد والأب الذي أصيب بثلاث جلطات متتالية جراء اعتقال أحد أبنائه بدون أي تهمة.

وناشد الطفل المداني المنظمات الإنسانية وجميع الشرفاء من أبناء الوطن الوقوف إلى جانبهم في قضيتهم العادلة للإفراج عن المعتقلين وإعادة البسمة على أسرهم.

أما الطفلة غصون القاولي التي استنجدت ببداية كلامها القلوب الرحيمة لما حل بها وبعائلتها وبإخوتها بعد اعتقال والدها لأنه العائل الوحيد لديهم وتساءلت «من سيهتم بشؤون هذه الأسرة؟!»، وسردت جزء من حياتها اليومية المليئة بالخوف من الغد في ظل عدم وجود والدها.

وعبرت غصون عن أملها بعد إعلان العفو العام من قبل رئيس الجمهورية، والذي جعلها لاحقا لا تشعر بالطمأنينة جراء عدم تنفيذ أوامره بعد كل هذه المدة الطويلة، واختتمت كلامها بقولها «آبائي أمهاتي.. لاحياة من دون أبي».

وألقى الحسين ضيف الله الدريب، كلمة عكست مدى خيبة الأمل الذي أصابه وكذلك جميع أطفال المعتقلين بعد سماعهم خبر الإفراج عن السجناء.

وقال الطفل حسين: «إننا لاننال أبسط حقوقنا للعيش كباقي الأطفال وغياب أحبائنا الذين في السجون جعلت المناسبات والأعياد أحزانا لأنهم سر بهجتنا وزينة حياتنا، متسائلا: «كيف نكون سعداء وهم بعيدون عنا؟!».

من جانبها عزّت زوجة المعتقل معين المتوكل المعتصمين والمعتصمات في العدل في اليمن.. يمن الإيمان والحكمة!، وتساءلت بألم وحسرة أين ذهب دستورنا؟ وأين ذهبت الإشادات بيمن الإيمان والحكمة؟ وأين دولة النظام والقانون، ثم أجابت بأن ذلك أصبح مجرد يافطات للعبث بالوطن والاستهزاء بالمسكين.

وأعربت عن الأمل ممن هم في رئاسة الوزراء وجميع المسؤولين إعادة الروح إلى الدستور والقانون الذي سلبت منه وذلك بالإفراج عن المعتقلين ظلما وعدوانا لسنوات وأشهر طويلة.

ثم ألقى أطفال المعتصمين في الاعتصام عددا من قصائد الشعر التي احتوت على التساؤلات والحزن والألم والإحساس بمن هم في السجون ومدى الشوق والافتقاد لهم.

واختتم أحد الأطفال بدعاء سماه بدعاء الأمن قال فيه: «اللهم آمنا في دورنا من أمن الدولة، وآمنا منه في المسجد وفي الجولة.. اللهم آمنا من الأمن القومي الذي يسلب من عيني نومي واعتقل قومي.. اللهم آمنا من الأمن السياسي الذي جلب إلينا الأحزان والمآسي.. اللهم إنا نشكو إليك كثرة الأمن وقلة الأمان .. فآمنا يا أرحم الراحمين». ثم توجه المعتصمون والمعتصمات إلى مكتب النائب العام بعد وعده لهم في اعتصام سابق أمام مكتبه بالتحرك شخصيا لقضية المعتقلين مع رئاسة الجمهورية ولكن لم ينفذ أي شيء من وعده إلى اللحظة.

حضر الاعتصام حسن زيد الأمين العام لحزب الحق، وعبدالسلام رزاز الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية والعلامة يحيى الديلمي الأمين العام المساعد لحزب الحق، وعبدالعزيز الزارقة رئيس فرع الحزب الاشتراكي اليمني بأمانة العاصمة، والعلامة محمد مفتاح رئيس مجلس شورى حزب الحق، والكاتب والصحفي البارز عبدالباري طاهر ومحمد مهيوب نائب رئيس نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين وعدد من النشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني وسائل الإعلام المختلفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى