ايران تبدأ محاكمة صحفية امريكية ايرانية الأصل

> طهران «الأيام» حسين جاسيب و فريدريك دال :

> قالت السلطة القضائية الايرانية أمس الثلاثاء ان محاكمة صحفية امريكية من أصل إيراني بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة بدأت ومن المتوقع صدور الحكم في غضون اسابيع.

وقال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إن هذه الاتهامات لا اساس لها وطالب بالافراج عنها فورا.

وقال وود بشأن الصحفية روكسانا صابري التي تراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ووسائل اعلام اخرى "لا نزال نشعر بقلق بالغ بشأن وضعها."

وأضاف وود في واشنطن "ما زلنا نعمل من أجل الافراج عنها." وتابع أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تسأل يوميا عن حالة صابري.

وتتزامن قضية صابري مع حديث عن تقارب محتمل في العلاقات الامريكية الإيرانية بعدما عرض الرئيس الامريكي باراك اوباما بداية جديدة في العلاقات مع طهران اذا" خففت قبضتها".

وقال علي رضا جمشيدي المتحدث باسم السلطة القضائية في مؤتمر صحفي إن المحاكمة بدأت أمس أمام محكمة ثورية تنظر القضايا المرتبطة بأمن الدولة.

وتابع "اتوقع اعلان الحكم قريبا ربما في غضون اسبوعين أو ثلاثة. تهمتها التجسس لصالح اجانب ... تجسست لصالح الولايات المتحدة."

وطبقا لقانون العقوبات الايراني فان عقوبة التجسس هي الاعدام. واعدمت ايران في نوفمبر تشرين الثاني الماضي رجل اعمال ايرانيا ادين بالتجسس على القوات المسلحة لصالح اسرائيل.

وتحمل صابري (31 عاما) الجنسيتين الامريكية والايرانية غير ان طهران لا تعترف بازدواج الجنسية,واعلنت إيران اتهامها بالتجسس الاسبوع الماضي.

وقال جمشيدي ان صابري التي ولدت في الولايات المتحدة قدمت اخر ادلة دفاعية بشأن قضيتها,وجرى القبض على الصحفية في يناير كانون الثاني.

وانتقدت الولايات المتحدة بشدة الاتهامات الموجهة ضد صابري وطلبت معلومات اضافية بشأن القضية من خلال الدبلوماسيين السويسريين الذين يمثلون المصالح الامريكية في ايران.

وذكر جمشيدي "الادلاء برأي بشأن قضية من جانب فرد أو حكومة دون الاطلاع على الحقائق امر في غاية السخف."

ولم يتسن الاتصال بمحامي صابري للتعليق أمس الثلاثاء.

وقام والدا صابري بزيارتها في سجن ايفين بطهران يوم السادس من ابريل نيسان بعد وصولهما قادمين من الولايات المتحدة. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان سجن ايفين يستقبل عادة السجناء السياسيين.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 لكن حكومة اوباما تحاول التواصل مع طهران بعد ثلاثة عقود من انعدام الثقة المتبادل.

وتقول ايران انها تريد ان ترى تحولا حقيقيا في سياسات واشنطن بعيدا عن سياسات الرئيس السابق جورج بوش الذي قاد حملة لعزل ايران بسبب أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في ان لها اهدافا عسكرية,وتنفي إيران ذلك.

وفي قضية اخرى اثارت قلقا في الغرب قال جمشيدي ان محكمة عليا ايدت حكما بسجن سيلفيا هاروتونيان لمدة ثلاثة اعوام.

وقال مصدر دبلوماسي ان هاروتونيان مواطنة إيرانية عملت في أرمينيا لصالح منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة واعتقلت اثناء زيارة لايران في عام 2008.

واتهمت هاروتونيان بالتورط في مؤامرة تمولها الولايات المتحدة للاطاحة بنظام الحكم الإسلامي مع طبيبين إيرانين حكم على أحدهما بالسجن ثلاثة اعوام والثاني بالسجن ستة اعوام.

وتتهم ايران الغرب في احيان كثيرة بالسعي لتقويض الجمهورية الاسلامية من خلال " ثورة ناعمة" او "مخملية" بمساعدة المثقفين وغيرهم داخل البلاد.

ويقول دبلوماسيون وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان ايران تقمع الأصوات المعارضة منذ وصول الرئيس محمود احمدي نجاد الى السلطة في عام 2005 ربما كرد على الضغوط الغربية على طهران لوقف نشاطها النووي.

(شارك في التغطية سو بليمنج في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى