بُخل لاتسيو وخبرة فيرجسون يصنعان من «ماكيدا» بطل مانشستر الجديد
> لندن «الأيام الرياضي» متابعات :
> 
لعل كلاوديو لوتيتو رئيس نادي لاتسيو يدرك الآن أن قراره بعدم منح عائلة فيديريكو ماكيدا الشهير بإسم (كيكو) مبلغ 500 يورو شهريا لم يكن بالحكمة التي تصورها،فبخل نادي العاصمة الإيطالية.
كلفهم لاعبا تتفجر مواهبه الآن في ملعب «أولد ترافورد» ويعتبره المتابعون أحدث الجواهر التي يقدمها أليكس فيرجسون للكرة العالمية , وعرف العالم إسم كيكو بعدما سجل هدفا رائعا في مرمى أستون فيلا في الوقت بدل الضائع ليقود يونايتد إلى فوز صعب 3-2 ويهديه ثلاث نقاط ثمينة في مشواره في الدوري الانجليزي ثم كرر الأمر أمام سندرلاند لينتصر مانشستر هذه المرة 2-1.
ولكن بداية كيكو - 18 عاما - المذهلة على مستوى الكبار لم تكن بهذا البريق حينما كان طفلا يقطع يوميا نحو 100 ميل من بلدته بوني دي نونا الواقعة شرقي العاصمة الإيطالية إلى ملاعب تدريب أكاديمية لاتسيو للناشئين ، وكان قاب قوسين أو أدنى من اعتزال الكرة مبكرا بسبب القدرات المالية لأسرته.
وكانت مصروفات انتقال كيكو يوميا إلى ومن روما تشكل عبئا ماليا كبيرا على عائلته ذات الدخل المحدود ، ما دعا والده باسكوال إلى التقدم بطلب إلى إدارة النادي بتقديم إعانة مالية للأسرة كي تتمكن من الانفاق على صغيرهم.
«لم يتقدم بالطلب مرة واحدة فقط، بل ثلاث مرات .. وفي كل مرة كان يتم رفض طلبه بالحصول على إعانة مالية أو حتى وظيفة ومسكن متواضع بالقرب من النادي» بحسب رواية فولفانجو باتارشا الذي عمل لأكثر من 25 عاما مع لاتسيو لاكتشاف المواهب الشابة ، وصاحب الفضل في تقديم كيكو إلى كرة القدم.
وأضاف باتارشا في شهادته التي نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن 500 يورو شهريا يدفعها النادي لأسرة كيكو كانت ستكفل تألق اللاعب الآن مع لاتسيو بدلا من مانشستر يونايتد.
باتارشا أطلق هذه التصريحات ردا على لوتيتو الذي اتهم مانشستر يونايتد ومدربه فيرجسون بسرقة كيكو من لاتسيو، استغلالا لميزة تمنحها لوائح كرة القدم في انجلترا عنها في إيطاليا.
ويسمح الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بإبرام تعاقدات مع لاعبي الكرة فور إتمام عامه الـ16 فيما تشترط اللوائح الإيطالية أن يكمل اللاعب الهاوي 18 عاما قبل التوقيع على عقود احتراف.
وادعى لوتيتو أن يونايتد منح اللاعب عقدا بمبلغ مليون ونصف مليون استرليني كي يقتنصه من لاتسيو قبل إتمام عامه الـ18 وهو ما نفاه والد اللاعب تماما.
وقال باسكوال ماكيدا في تصريحات نقلتها الصحف الإيطالية إن ادعاءات رئيس لاتسيو ليس لها أساس من الصحة وأن كل ما فعله فيرجسون «هو تأمين منزل لنا في مدينة مانشستر بجوار كيكو».
وتابع:«أشعر بغضب شديد بسبب تصريحات لوتيتو، على الرغم من أننا دائما نؤكد على فضل لاتسيو في النجاح الذي يحققه كيكو حاليا في انجلترا».
وكانت المنحة التي قدمها مانشستر لكيكو للانضمام لأكاديمية النادي بعد أيام من اتمامه عامه الـ16 طوق النجاة للاعب وأسرته من الأزمة المالية ، فانتقل إلى انجلترا وانضم رسميا إلى «الشياطين الحمر» في سبتمبر 2007.
بدأ كيكو مشواره في مانشستر بالمشاركة مع فريق دون الـ18 عاما، وأنهى موسمه الأول كأحد هدافي البطولة، برصيد 12 هدفا في 21 مباراة.
وفي عيد ميلاده الـ17، وقع كيكو عقده الاحترافي الأول ، ولمع مع فريق الشباب ما جعله عضوا شبه دائم في الفريق الاحتياطي بالنادي، مسجلا ثمانية أهداف في العدد نفسه من المباريات، مقدما أوراق اعتماده لفيرجسون , ولم يخيب اللاعب الشاب توقعات المدير الفني الاسكتلندي المخضرم ، ووضع بصمته في المباراتين اللتين دفع به فيهما مع الفريق الأول.
ويتساءل باتارشا ماذا كان سيحدث للاعب لولا اهتمام مانشستر يونايتد، وترك والد كيكو ليتصرف في إيجاد المال والوقت لنقله لتدريبات لاتسيو يومياً؟
وأجاب بنفسه قائلا:«أعتقد أنه كان ليعتزل كرة القدم، ولكن من حسن الحظ هو الآن في انجلترا، حيث يساعده مانشستر على النضوج بصورة أكبر وأسرع مما كان سيحدث له في إيطاليا».
قالوا عن «ماكيدا»:
«لم أكلفه بواجبات محددة ، قلت له أدخل الملعب والعب بالطريقة التي اعتدت عليها» .. فيرجسون يؤكد أن مهارات كيكو وحدها هي السبب في تسجيله هدف الفوز أمام أستون فيلا..«إنه لاعب صغير، لم يضع في عقله حسابات المكسب والخسارة أو يحمل على عاتقه أي ضغط ، فسجل هدفا مهما».
أرسين فينجر المدير الفني لآرسنال وأهم مكتشف للمواهب الصغيرة في العالم يعلق على هدف كيكو في أستون فيلا:«من الرائع أننا يمكن أن نعتمد على لاعب صغير مثله، سيصبح هدافا عظيما».
وقال بول سكولز نجم وسط مانشستر يونايتد بعد مباراة سندرلاند التي سجل فيها كيكو هدف الفوز:«يقول كيكو إنه حول الكرة عن قصد باتجاه مرمى سندرلاند ، ولكننا لا نصدقه..الحظ وقف معه هذه المرة»..وقال بن فوستر حارس مانشستر يداعب كيكو بعد هدفه الثاني:«لن يسمح له أحد بالغرور.
إذا بدأ يتسرب إليه هذا الاحساس، فإن جاري نيفيل قائد الفريق كفيل بوضعه على أرض الواقع من جديد»..فوستر يتحدث بجدية هذه المرة عن كيكوإذ قال:«حينما رأيته في التدريبات قبل مباراة أستون فيلا، سألتهم في الجهاز الفني عن ذلك الفتى الذي يتدرب معنا، لم أكن أعرفه .. جاري نيفيل يضع كيكو على أرض الواقع بالفعل منذ البداية.
كلفهم لاعبا تتفجر مواهبه الآن في ملعب «أولد ترافورد» ويعتبره المتابعون أحدث الجواهر التي يقدمها أليكس فيرجسون للكرة العالمية , وعرف العالم إسم كيكو بعدما سجل هدفا رائعا في مرمى أستون فيلا في الوقت بدل الضائع ليقود يونايتد إلى فوز صعب 3-2 ويهديه ثلاث نقاط ثمينة في مشواره في الدوري الانجليزي ثم كرر الأمر أمام سندرلاند لينتصر مانشستر هذه المرة 2-1.
ولكن بداية كيكو - 18 عاما - المذهلة على مستوى الكبار لم تكن بهذا البريق حينما كان طفلا يقطع يوميا نحو 100 ميل من بلدته بوني دي نونا الواقعة شرقي العاصمة الإيطالية إلى ملاعب تدريب أكاديمية لاتسيو للناشئين ، وكان قاب قوسين أو أدنى من اعتزال الكرة مبكرا بسبب القدرات المالية لأسرته.
وكانت مصروفات انتقال كيكو يوميا إلى ومن روما تشكل عبئا ماليا كبيرا على عائلته ذات الدخل المحدود ، ما دعا والده باسكوال إلى التقدم بطلب إلى إدارة النادي بتقديم إعانة مالية للأسرة كي تتمكن من الانفاق على صغيرهم.
«لم يتقدم بالطلب مرة واحدة فقط، بل ثلاث مرات .. وفي كل مرة كان يتم رفض طلبه بالحصول على إعانة مالية أو حتى وظيفة ومسكن متواضع بالقرب من النادي» بحسب رواية فولفانجو باتارشا الذي عمل لأكثر من 25 عاما مع لاتسيو لاكتشاف المواهب الشابة ، وصاحب الفضل في تقديم كيكو إلى كرة القدم.
وأضاف باتارشا في شهادته التي نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن 500 يورو شهريا يدفعها النادي لأسرة كيكو كانت ستكفل تألق اللاعب الآن مع لاتسيو بدلا من مانشستر يونايتد.
ويسمح الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بإبرام تعاقدات مع لاعبي الكرة فور إتمام عامه الـ16 فيما تشترط اللوائح الإيطالية أن يكمل اللاعب الهاوي 18 عاما قبل التوقيع على عقود احتراف.
وادعى لوتيتو أن يونايتد منح اللاعب عقدا بمبلغ مليون ونصف مليون استرليني كي يقتنصه من لاتسيو قبل إتمام عامه الـ18 وهو ما نفاه والد اللاعب تماما.
وقال باسكوال ماكيدا في تصريحات نقلتها الصحف الإيطالية إن ادعاءات رئيس لاتسيو ليس لها أساس من الصحة وأن كل ما فعله فيرجسون «هو تأمين منزل لنا في مدينة مانشستر بجوار كيكو».
وتابع:«أشعر بغضب شديد بسبب تصريحات لوتيتو، على الرغم من أننا دائما نؤكد على فضل لاتسيو في النجاح الذي يحققه كيكو حاليا في انجلترا».
وكانت المنحة التي قدمها مانشستر لكيكو للانضمام لأكاديمية النادي بعد أيام من اتمامه عامه الـ16 طوق النجاة للاعب وأسرته من الأزمة المالية ، فانتقل إلى انجلترا وانضم رسميا إلى «الشياطين الحمر» في سبتمبر 2007.
بدأ كيكو مشواره في مانشستر بالمشاركة مع فريق دون الـ18 عاما، وأنهى موسمه الأول كأحد هدافي البطولة، برصيد 12 هدفا في 21 مباراة.
وفي عيد ميلاده الـ17، وقع كيكو عقده الاحترافي الأول ، ولمع مع فريق الشباب ما جعله عضوا شبه دائم في الفريق الاحتياطي بالنادي، مسجلا ثمانية أهداف في العدد نفسه من المباريات، مقدما أوراق اعتماده لفيرجسون , ولم يخيب اللاعب الشاب توقعات المدير الفني الاسكتلندي المخضرم ، ووضع بصمته في المباراتين اللتين دفع به فيهما مع الفريق الأول.
ويتساءل باتارشا ماذا كان سيحدث للاعب لولا اهتمام مانشستر يونايتد، وترك والد كيكو ليتصرف في إيجاد المال والوقت لنقله لتدريبات لاتسيو يومياً؟
وأجاب بنفسه قائلا:«أعتقد أنه كان ليعتزل كرة القدم، ولكن من حسن الحظ هو الآن في انجلترا، حيث يساعده مانشستر على النضوج بصورة أكبر وأسرع مما كان سيحدث له في إيطاليا».
قالوا عن «ماكيدا»:
«لم أكلفه بواجبات محددة ، قلت له أدخل الملعب والعب بالطريقة التي اعتدت عليها» .. فيرجسون يؤكد أن مهارات كيكو وحدها هي السبب في تسجيله هدف الفوز أمام أستون فيلا..«إنه لاعب صغير، لم يضع في عقله حسابات المكسب والخسارة أو يحمل على عاتقه أي ضغط ، فسجل هدفا مهما».
أرسين فينجر المدير الفني لآرسنال وأهم مكتشف للمواهب الصغيرة في العالم يعلق على هدف كيكو في أستون فيلا:«من الرائع أننا يمكن أن نعتمد على لاعب صغير مثله، سيصبح هدافا عظيما».
إذا بدأ يتسرب إليه هذا الاحساس، فإن جاري نيفيل قائد الفريق كفيل بوضعه على أرض الواقع من جديد»..فوستر يتحدث بجدية هذه المرة عن كيكوإذ قال:«حينما رأيته في التدريبات قبل مباراة أستون فيلا، سألتهم في الجهاز الفني عن ذلك الفتى الذي يتدرب معنا، لم أكن أعرفه .. جاري نيفيل يضع كيكو على أرض الواقع بالفعل منذ البداية.