الشيخ النقيب أمام محتشدين بيافع:أنا منكم وإليكم ولا خوف من شيء

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

>
احتشد الآلاف من أبناء مديريات يافع التسع الواقعة في إطار محافظتي لحج وأبين بعد ظهر أمس الأربعاء أمام منزل الشيخ عبدالرب أحمد أبوبكر النقيب بمنطقة القدمة لتهنئته ومباركتهم له بإعلانه قرار الانضمام إلى الحراك السلمي الجنوبي.

وكان المحتشدون من أبناء يافع قد تجمعوا فور وصولهم عند مدخل المنطقة وساروا في تجمعات منظمة وهم يرددون الزوامل الشعبية المعبرة عن التحية والمباركة تتقدمهم فرق رقصة البرع اليافعية الشهيرة على دقات (المرافع).

وكان في استقبال تلك الحشود الإخوة الشيخ عبدالرب النقيب والشيخ عبدالقوي محمد النقيب وآل النقيب جميعا وعدد من مشايخ ووجهاء المواسطة وبعد انتهاء الجمع المحتشد من ترديد الزوامل أقيم مهرجان خطابي بدأ بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية بالحشد العظيم ألقاها الشيخ عبدالرب النقيب.

عبر فيها عن سروره البالغ لما يبديه أبناء يافع من التفاف وتعبير صادق عن عمق التآخي والاحترام المتبادل والود الذي يكنونه لبعضهم البعض، مؤكدا أن هذا الاحتشاد يمثل أسمى معاني الأخوة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة ويدعو إلى التفاخر به.

وقال الشيخ النقيب مخاطبا الحشود: «إن مجيئكم إلى هذا المكان ناتج عن عمق محبتكم لوطنكم ورفضكم الظلم والقهر ومن أجل نصرة المظلوم، وها أنتم الآن في هذا المكان أمام منازل الآباء والأجداد الذين ضحوا بدمائهم ضريبة لنصرة الحق في يافع وفي مختلف المناطق الأخرى، وها هي قد أصبحت خاوية، ولكننا اليوم بفضل الله سوف نحمل الأمانة كما حملوها».

وأشار إلى أن أبناء يافع كانوا قد رحبوا بقيام الوحدة وباركوها عندما قامت في 22 مايو 90م «ولكن ماحصل بعدها قد أثر في نفوسنا جميعا وصبرنا عليه أعواما طويلة».

وقال: «حديثي إليكم أيها الإخوة نابع من القلب.. ولم يمله علي أحد، فأنا لا أقبل أن يملى علي.. وأنا أيها الإخوة أول من دعا إلى هذا الحراك وكنت أحذر الجميع، وقد انقطعت عن الذهاب إلى صنعاء التي أسميتها (عاصمة الوحوش)، وهذه حقيقة أقولها دون خوف، وأنا على يقين أن الموت هو بيد الله».

وأضاف: «أيها الإخوة الأعزاء ، أنتم تعرفون جميعا أننا صبرنا وصبرنا على الوحدة، ولكننا وجدنا أن كل يوم يأتي يكون أسوأ من سابقه، وقد انتظرنا كثيرا لعلنا نلمس ونرى أن المظالم الواقعة على أبناء الجنوب قد رفعت، ولكن هل تحقق هذا؟ أو توقفت الرشوة، لقد تعطلت مصالح أبناء الجنوب وطال الفساد مختلف مرافق الدولة ووجدناها خربانة.. لماذا؟ لأن الرأس خربان».

وقال الشيخ النقيب: «إنني شخص واحد من هذه الجماهير، ودمائي فداء للجميع»، مطالبا الحشد الكبير «بأن يبلغوا كافة أسر شهداء يافع والجنوب أن كل من استشهد فإنه فداء للجنوب».

ودعا الحشود إلى أن تظل مكاتب يافع العشرة موحدة وكلمتها واحدة، وقال:«إن أي شخص يريد أن يأكل فليأكل ولكن عليه عدم الإضرار بوحدة أبناء يافع والجنوب كافة».

وأعرب الشيخ النقيب عن أسفه لما يدور في ردفان، وقال: «لقد سمعنا عن إقامة معسكرات للجيش والأمن ومن أبناء الجنوب.. فوا أسفاه، ونطلب منهم من هنا بأن عليهم ألا يتواجهوا مع أخوانهم أبناء الجنوب لأن التاريخ سوف يذكر أن هذا البيت كان شريفا وهذا البيت كان عميلا».

ورحب الشيخ النقيب في كلمته بانضمام الشيخ طارق الفضلي إلى الحراك الجنوبي السلمي، كما وجه رسالة نداء إلى الرئيس لوقف سفك الدماء والاقتتال «وعليه أن يحافظ على شماله، وكما كانوا هم يمن ونحن يمن، وبدلا من اللجوء إلى العنف وسفك الدماء يجب أن يكون حكيما، وليس هناك مشكلة إن صار الشمال شمالا والجنوب جنوبا ونحن شعبين أشقاء وأخوة، وعليه أن يدخل التاريخ بشكل صحيح وليس بهذا الأسلوب الذي يحدث خصوصا بعد أن سقط مئات الشهداء والجرحى خلال الفترة الماضية».

واختتم الشيخ النقيب كلمته بالقول: «إنني شخص منكم وإذا تعرضت لأي شيء لا خوف لأن والدي قد مات شهيدا وأخي مات شهيدا وأنا سوف أموت شهيدا بإذن الله معكم، وعليكم أن تكونوا أنتم عند مستوى المسئولية ووعدكم هذا».

وكان المحتشدون يرددون الهتافات المعبرة عن الولاء والوقوف إلى جانب نقيب يافع الشيخ عبدالرب أحمد النقيب، والحراك السلمي الجنوبي.

وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات لعدد من الناشطين السياسيين ورموز الحراك الجنوبي عبروا فيها عن ارتياحهم لخطوة الشيخ عبدالرب النقيب، وألقى الطفلان عبدالرحمن وعادل عبدالعزيز المنصوري قصيدتين شعريتين أمام الحشد، قوبلتا بالتصفيق وإعجاب الحضور.

كما ألقى الشاعر محمد أحمد بن شجاع اليافعي قصيدة بهذه المناسبة.

إلى ذلك شهد المهرجان إعلان عدد من مشايخ يافع انضمامهم إلى الحراك الجنوبي السلمي منهم الشيخ جميل محمد حسن بن حسين، شيخ النصف الأعلى لمكتب يهر والشيخ صالح محسن أحمد الطنني - منطقة الحصن بالحد - الشيخ عمر الصلاحي، شيخ آل بن صلاح بمكتب الظبي والشيخ صالح علي بن غالب والشيخ سيف قاسم علي بن علي صالح شيخ مشايخ مشألة والشيخ حماد حسين أبوبكر الشقي والشيخ هيثم محمد عاطف من مشايخ السعدي والشيخ عارف عبدالرحمن المفلحي والشيخ صالح حسين عبدالرب العصري والشيخ فضل عبدالكريم وعدد من المشايخ والوجهاء.

وفي بيان صدر عقب المهرجان أعلن المحتشدون عن إدانتهم الأعمال العسكرية الاستفزازية بحق أبناء ردفان، ورفضهم المطلق عسكرة ردفان واستخدام القوة ضد أبنائها.

كما أعلن المشاركون في المهرجان عن تضامنهم التام مع أبناء ردفان الأبطال ومع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل والبطل السجين أحمد عمر العبادي المرقشي ومع أهالي كود قرو وأبناء الجنوب كافة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى