في تعقيب لنائب القنصل الصومالي بعدن: سوء المعاملة من قبل الجمارك وفرض الأتاوات من أسباب تقلص واردات المواشي من الصومال

> «الأيام» متابعات

> تلقت «الأيام» من الأخ حسين حاجي أحمد، نائب القنصل العام الصومالي بعدن تعقيبا.. جاء فيه:

«طالعتنا صحيفتكم الغراء «الأيام» في عددها رقم (5688) الصادر يوم 5 أبريل 2009م تحت عنوان: (ميناء المخاء يحتضر).

إننا نستغرب أن يبرر مدير عام مصلحة الجمارك بميناء المخاء الأخ علي الكحلاني لمسألة تقليص واردات المواشي الصومالية للميناء بسبب شحة الأمطار في بلد المصدر علاوة على استيراد السعودية للمواشي مباشرة من الصومال عبر جيبوتي بدلاً من ميناء المخاء.

ونحن ننفي بأن يكون لشحة الأمطار أي دخل في تقليص واردات المواشي من الصومال، ونؤكد بأن السبب الحقيقي يكمن في عزوف عدد كبير من تجار المواشي عن ممارسة تجارتهم لليمن للأسباب التالية:

- سوء المعاملة مع عدم تقديم أي تسهيلات للتجار الصوماليين.

- الارتفاع المتكرر للرسوم الجمركية وفرض غرامات غير قانونية عليهم من قبل الجمارك مع اختلاق الأعذار لفرضها.

- فرض الأتاوات على التجار الصوماليين خاصة تجار المواشي.

- عدم وجود معايير محددة وسيادة المزاجية التي يتم التعامل بها مع التجار مما يتسبب في تمديد فترة بقاء المواشي في المحجر الصحي ولفترة تصل لأكثر من ثلاثة أشهر.

إن كل هذه الأسباب ساهمت في تنفير عدد كبير من تجار المواشي وسوف تساهم في اعتقادنا بتنفير من تبقى منهم وبالتالي تحولهم لموانئ أخرى في بعض الدول المجاورة.

وتشير إحصائيات إجمالي صادرات الصومال من المواشي لليمن عام 2008م إلى أنها بلغت نحو مليوني رأس من المواشي موزعة مابين ماعز وأغنام، وهو نفس صادرات الصومال لمختلف دول العالم بما فيها الدول العربية لنفس العام، فكيف يمكن أن تكون شحة الأمطار مبررا أو سببا من أسباب تقليص واردات المواشي سواء إلى ميناء المخاء أو اليمن عموما.

لهذا نطالب رئيس الجمهورية الأخ على عبدالله صالح والحكومة اليمنية بالإنابة عن أكثر من مائة وثلاثين تاجرا صوماليا تلقينا الشكاوى منهم وذلك بالتدخل لرفع المعاناة عن كاهلهم وإنهاء التعسف وسوء المعاملة القائمين بحقهم سواء في ميناء المخاء أو المكلا من بعض الجهات المختصة مثل الجمارك والمحجر الصحي والهجرة والجوازات، وتحديد مهام ونطاق اختصاص كل جهة من هذه الجهات المشار إليها حتى لا يتم استغلال مسألة تداخل المهام كما هو حاصل اليوم كوسيلة للضغط على التاجر الصومالي بما يؤدي لابتزازه وبالتالي تنفيره مع الإساءة في ذات الوقت للعلاقات التجارية التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين اليمن والصومال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى