العقد الفريد في موقف «الأيام» وبن فريد

> علي سالم بن يحيى:

> يطاول بنيان الباطل بارتفاع شاهق- حد أحلامنا بوطن مثالي- بحماية مجنونة وحرب ضروس من قبل سلطة الفيد.. ورغم التطاول الذي ألحق الأذى بالغالبية العظمى من السكان شمالا وجنوبا.

إلا أن الوطن مازال بخير، فهاهي الأصوات تعلو وتشجب، والاحتجاجات في تزايد، والأبطال يتساقطون صرعى في ساحات الشرف دفاعا عن الحق والوطن والقيم والمثل العليا!

< لا ينكر جاحد الباطل المفروض علينا في جنوب الوطن منذ صيف 94، وتحويل الجنوب إلى ضيعة تتبع سلطة قبلية تموت هياما في الفوضى والغوغائية..وتناسى هؤلاء أن الجنوبيين لايمكن أن يطول صمتهم وتكمم أفواههم، وهم يرون الباطل يفرض عليهم بقوة.

< ساحات الجنوب.. ساحات الشرف.. شهدت وتشهد شدا وجذبا مع أقطاب السلطة الذين ينخرون جسد الوحدة وحولوه إلى هيكل عظمي.. هذه الساحات وإن تغذت بشلال دماء الشهداء.. فإنها عازمة على مواصلة المسيرة حتى تتحقق الأهداف المرجوة إحقاقا للحق ولاغيره..!

< خلال الأيام الماضية برزت على السطح قضية أهالي كود قرو.. وهي قضية عادلة اصطدمت بعقليات متبلدة لاتعرف سوى لغة العنجهية والفيد والنهب، ولاتوجد في قواميسهم لغة الحق والتفاوض والتنازل، انتصارا للمواطن المغلوب على أمره.. ولكن في المقابل أسجل تقديري وعظيم امتناني للموقف البطولي والرجولي للشيخ الفاضل صالح بن محسن بن فريد العولقي، عضو مجلس النواب، والمدافع حد الموت عن أهالي كود قرو، ووقوفه معهم في خندق العدل والمساواة.. ولا أنسى أن أوجه آيات الشكر والإعجاب لصحيفة «الأيام»- وإن كانت شهادتي مجروحة- لموقفها الحازم والتعامل المهني مع تلك القضية العادلة ولم تتخاذل وهي تتسلم رسائل التهديد والوعيد.. بل وقفت بالمرصاد لكل محاولات التسلل لتسجيل أهداف غير مشروعة أثناء شرود أو تغاضي السلطة.

< بن فريد و«الأيام» تقلدا العقد الفريد وهما يسجلان موقفا نبيلا في مرمى الخصم، فهل يتعظ الخصم الذي يتلقى كل يوم ضربات موجعة ومن كل الاتجاهات..أليس من الأفضل للسلطة ان توقف غيها وجنونها.. وأن تحاسب نفسها قبل انفراط عقد الوئام، خاصة وأنها سادرة في تصدير الأزمات والمحن والكوارث لوطن لم يعد يحتمل مزيدا من الأوجاع والآلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى