راحة الاستثمار.. أم وجع القلب!
> ناصر القعيطي :
>
عندما تشد رحالك من الوطن وتقعد لأول مرة على كرسي الطائرة وأنت تخاف من الهواء والريح والمجهول.. وتصل إلى أرض الغربة التي تجبرك على الكد والعمل وتشعرك بأن الحياة لا فسحة فيها.
إلا للعمل بحيث يتلاقى معك أطراف الليل بأطراف النهار وأنت بعيد عن من تحب .. من أولاد ووطن فكيف توفر ما تستطيع توفيره وما كتبه لك الخالق من رزق.. وتصل ساعة الحنين التي تعيش معك في كل لحظة وتقرر أن تعود للوطن طالما شعارات وخطب الاستثمار تطن في أذنيك كل ليلة.. ويزداد الحنين إلى الوطن.
تصرف ذهبك وفضتك وتأتي بمالك للاستثمار في الوطن الغالي على القلب، الباقي والساكن فيه تتابع إجراءاتك التي لا تعرف أين بدايتها وأين نهايتها وهل هي مقتبسة من النظام العثماني الذي أزيل قبل سبعة عقود أم من النظام الإنجليزي الذي قد استغنى عن الملاحظات التي في سجل أوراقك: الأخ الوكيل للنظر.. الأخ المساعد للعمل حسب التوجيه.. الأخ المدير للتنفيذ حسب ما ذكر بعاليه.. الأخ مدير الدائرة للعمل حسب التوجيهات.. الأخ.. الأخ.. الأخ..إلى درجة أنني بدأت أكره أخي.. لأن كلمة الأخوة تستخدم في غير محلها، ومايثير العجب أو ما قد لا يعرفه الناس أن العقد المصروف لك من قبل إدارة الأراضي يصبح مع تبديل ولأهمية تغيير مدير جديد لابد أن يتعدل وأن أرضك ممكن أن يقوم درزي التخطيط بتفصيلها وتعديلها إلى نصف المساحة وأن يقال لك بأن التصاميم التي منحت لك وتم المصادقة عليها مع مخططاتها قد تم تعديلها مهما بلغت من مرحلة التنفيذ وأن عليك مراجعة المجلس المحلي في المديرية والمحافظة، ومدير الأمن والمحافظ وإدارة البلدية وإدارة الأراضي وقسم التخطيط وعاقل الحارة.. لأن الأوراق التي وقع عليها كل من سبقوا في تلك الوظائف والتي بحوزتك غير صحيحة.. وما أدراك إن كان كل الذين استحدثوا في هذه الوظائف تمت إجراءاتهم بصورة صحيحة وإلى أي مدى تصبح توقيعاتهم صالحة للاستخدام؟؟!, بعنا ذهبنا للاستثمار في عدن أم الدنيا بنصف سعره في الوقت الحاضر لأن عدن أغلى من الذهب بالنسبة لنا، ومعداتنا التي استوردت بعلم وبرخصة الدولة أكلها الصدأ.. وبالتالي إذا تحب أن تعمل يجب أن تزور كل أمراء الجهات السابق ذكرها.. قبلنا خسارتنا ولكن لانقبل إذلال أنفسنا وهل الاستثمار راحة أم وجع للقلب؟!
تحياتي في الأخير لصحيفتي صحيفة «الأيام» وتضامني الكامل معها.. ولكل الخيرين، وللشيخين العزيزين النقيب والفضلي كل المؤازرة.
* المدير العام السابق لشركة العيسائي والحريبي وشركة عدن للاستثمار سابقا، ورئيس مجلس شركة كريتر المحدودة حاليا.
إلا للعمل بحيث يتلاقى معك أطراف الليل بأطراف النهار وأنت بعيد عن من تحب .. من أولاد ووطن فكيف توفر ما تستطيع توفيره وما كتبه لك الخالق من رزق.. وتصل ساعة الحنين التي تعيش معك في كل لحظة وتقرر أن تعود للوطن طالما شعارات وخطب الاستثمار تطن في أذنيك كل ليلة.. ويزداد الحنين إلى الوطن.
تصرف ذهبك وفضتك وتأتي بمالك للاستثمار في الوطن الغالي على القلب، الباقي والساكن فيه تتابع إجراءاتك التي لا تعرف أين بدايتها وأين نهايتها وهل هي مقتبسة من النظام العثماني الذي أزيل قبل سبعة عقود أم من النظام الإنجليزي الذي قد استغنى عن الملاحظات التي في سجل أوراقك: الأخ الوكيل للنظر.. الأخ المساعد للعمل حسب التوجيه.. الأخ المدير للتنفيذ حسب ما ذكر بعاليه.. الأخ مدير الدائرة للعمل حسب التوجيهات.. الأخ.. الأخ.. الأخ..إلى درجة أنني بدأت أكره أخي.. لأن كلمة الأخوة تستخدم في غير محلها، ومايثير العجب أو ما قد لا يعرفه الناس أن العقد المصروف لك من قبل إدارة الأراضي يصبح مع تبديل ولأهمية تغيير مدير جديد لابد أن يتعدل وأن أرضك ممكن أن يقوم درزي التخطيط بتفصيلها وتعديلها إلى نصف المساحة وأن يقال لك بأن التصاميم التي منحت لك وتم المصادقة عليها مع مخططاتها قد تم تعديلها مهما بلغت من مرحلة التنفيذ وأن عليك مراجعة المجلس المحلي في المديرية والمحافظة، ومدير الأمن والمحافظ وإدارة البلدية وإدارة الأراضي وقسم التخطيط وعاقل الحارة.. لأن الأوراق التي وقع عليها كل من سبقوا في تلك الوظائف والتي بحوزتك غير صحيحة.. وما أدراك إن كان كل الذين استحدثوا في هذه الوظائف تمت إجراءاتهم بصورة صحيحة وإلى أي مدى تصبح توقيعاتهم صالحة للاستخدام؟؟!, بعنا ذهبنا للاستثمار في عدن أم الدنيا بنصف سعره في الوقت الحاضر لأن عدن أغلى من الذهب بالنسبة لنا، ومعداتنا التي استوردت بعلم وبرخصة الدولة أكلها الصدأ.. وبالتالي إذا تحب أن تعمل يجب أن تزور كل أمراء الجهات السابق ذكرها.. قبلنا خسارتنا ولكن لانقبل إذلال أنفسنا وهل الاستثمار راحة أم وجع للقلب؟!
تحياتي في الأخير لصحيفتي صحيفة «الأيام» وتضامني الكامل معها.. ولكل الخيرين، وللشيخين العزيزين النقيب والفضلي كل المؤازرة.
* المدير العام السابق لشركة العيسائي والحريبي وشركة عدن للاستثمار سابقا، ورئيس مجلس شركة كريتر المحدودة حاليا.