إيران.. الصحفية الأمريكية الإيرانية تستأنف حكما بحبسها

> طهران «الأيام» فريدريك دال وباريسا حافظي :

>
والدا روكسانا صابري
والدا روكسانا صابري
قالت الهيئة القضائية الايرانية أمس الثلاثاء ان الصحفية الأمريكية الإيرانية روكسانا صابري التي اصدرت ايران عليها حكما بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس استأنفت الحكم في الوقت الذي حذر فيه والدها من انها ستضرب عن الطعام حتى الموت اذا تم تأييد الحكم.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية عن المتحدث باسم الهيئة القضائية علي رضا جمشيدي قوله انه يأمل في ان يغير الحكم الصادر ضد صابري المولودة في الولايات المتحدة. ولم تورد الوكالة مزيدا من الايضاحات.

ولم يؤكد والدها رضا صابري ما إذا كان طلب باستئناف الحكم قد قدم لكنه قال انه رأى "خطوات ايجابية باتجاه العدالة" في القضية معربا عن امله في ان تقضي محكمة اعلى بإطلاق سراحها.

وصدر الحكم على صابري (31 عاما) يوم السبت بتهم التجسس لصالح الولايات المتحدة وقد يعقد الحكم جهود واشنطن الرامية إلى المصالحة مع الجمهورية الإسلامية بعد 30 عاما من انعدام الثقة بين الجانبين.

ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مدعي طهران العام إلى ضمان تمتع الصحفية بكامل حقوقها القانونية في الدفاع عن نفسها. وقال رئيس الهيئة القضائية انه يجب تناول القضية "بحرص وسرعة ونزاهة."

وقال رضا صابري في الشقة التي اعتقلت فيها روكسانا بطهران اواخر يناير كانون الثاني "نأمل ان تلغي محكمة الاستئناف الحكم وان تصبح ابنتنا حرة."

وابلغ رويترز وزوجته اليابانية اكيكو تجلس بجواره انه في حال ايدت المحكمة الحكم "فمن المحتمل ان تضرب عن الطعام وستنتحر."

واضاف صابري رقيق الصوت البالغ من العمر 68 عاما الذي انتقل الى الولايات المتحدة في اوائل السبعينات وعاد مع زوجته في وقت سابق من الشهر الحالي لمتابعة قضية ابنته "لن تظل هنا لثمانية اعوام...بل لثمانية اشهر فهذا كثير جدا بالنسبة لها."

وقال محامي صابري أمس الأول انه سيستأنف الحكم الاسبوع المقبل مبلغا رويترز انه "مفعم بالأمل ومتفائل للغاية" بانها ستبرأ أو يخفف الحكم على الاقل.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن المتحدث باسم الهيئة القضائية علي رضا جمشيدي قوله "صابري استأنفت الحكم وآمل ان تغير محكمة الاستئناف الحكم... ستصدر محكمة الاستئناف حكمها في الوقت المناسب."

كان ألقي القبض على صابري التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية في يناير كانون الثاني الماضي للعمل في الدولة الإسلامية بعد انتهاء تصاريح عملها الصحفي. واتهمت لاحقا بالتجسس.

وقال والدها الذي زارها في سجن إيفين بطهران امس "هي لم تتجسس ونحن واثقون من انها لم تفعل شيئا يجاوز الصواب."

واوضح انها تشترك في زنزانة مع سجينتين و"ليست في حالة سيئة". لكنه اضاف انها ضعيفة وتبدو "يائسة للغاية من ان تبرح الزنزانة."

وأبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس قلقه البالغ على سلامتها وحث طهران على الافراج عنها.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن اطلاق سراح صابري التي عملت لدى هيئة الإذاعة البريطانية والإذاعة العامة الوطنية الأمريكية ستكون بادرة حسن نية.

وتقول طهران التي لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة وإن على واشنطن احترام استقلال القضاء الإيراني.

ووصفت منظمة صحفيين بلا حدود ومقرها باريس ادانة صابري بانها "ظالمة بموجب قانون العقوبات الإيراني." وقالت انه تحذير للصحفيين الاجانب الذين يعملون في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى