> قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون أمس الأربعاء إن سياسة باكستان بالتخلي عن الأراضي لصالح المتطرفين الإسلاميين يشكل تهديدا خطيرا لا يمكن التغاضي عنه.

وأثناء خطابها أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي ، دعت كلينتون السلطات الباكستانية إلى " إعلان رأيها بصراحة ضد السياسة التي تتخلى بموجبها عن مزيد من الأراضي لصالح المتمردين ، لطالبان والقاعدة وللحلفاء في العصابة الإرهابية".

وواصل مسلحو طالبان في وادي سوات الباكستاني في توسيع سلطتهم حسب الاتفاق الذي جرى توقيعه الأسبوع الماضي مع الحكومة و يسمح للمتشددين بتطبيق قوانين إسلامية صارمة على السكان المقيمين في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.

وانتقدت الولايات المتحدة توقيع الاتفاق مع طالبان مشيرة إلى اتفاقيات مشابهة التي أخفقت في الماضي، حيث شجعت المتشددين وأجندتهم الإسلامية وشكلت مزيدا من الخطر للحكومة الباكستانية غير المستقرة.

وقالت كلينتون :" لم أسمع عن هذا النوع من الغضب أو القلق القادم من عدد كاف من الأفراد والذي يتردد صداه داخل أعلى المستويات في القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية".

وأضافت " لا نستطيع تأكيد خطورة التهديد القائم الذي تتعرض له دولة باكستان بالتقدم المستمر ليسمح بالوصول إلى إسلام أباد في غضون ساعات من جانب مجموعة إرهابيين مرتبطين بصورة واهية".

وأوضحت أن هدفهم هو الإطاحة بحكومة باكستان والسيطرة على الدولة المسلحة نوويا.