في الحفل التأبيني للذكرى الأولى لوفاة الفقيد مثنى سالم عسكر وأربعينية الفقيد محمد صالح نصر

> ردفان «الأيام» غازي العلوي:

> أقامت جمعية أسر الشهداء ومناضلي الثورة بمديريات ردفان الأربع وسكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني صباح أمس حفلا جماهيريا وخطابيا إحياء للذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني الجسور مثنى سالم عسكر وأربعينية الفقيد المناضل محمد صالح نصر.

وبدأ الحفل بآي من القرآن الكريم وألقى الأخ محمد غالب أحمد، عضو المكتب السياسي للاشتراكي كلمة جاء فيها: «نحيي اليوم الذكرى الأولى لوفاة الفقيد البطل مثنى سالم عسكر وأربعينية رفيق دربه المناضل محمد صالح نصر، ونحني رؤسنا لهامتيهما ولكل الشهداء الميامين من أبناء ردفان الثورة في كل المراحل ولشهداء النضال السلمي في ردفان وباقي المدن والمحافظات الجنوبية، متمنيا الشفاء العاجل لكل جرحى عنف السلطة الظالمة.

إن الحزب الاشتراكي اليمني يعتز إيما اعتزاز بما قدمته هذه المنطقة الغالية على قلوبنا من تضحيات في سجل النضال، وكان لأبنائها الدور البارز في قيام دولة الاستقلال والدفاع عنها وفي توحيد 23 سلطنة ومشيخة وإمارة في إطار دولة تساوى فيها أبناؤها في الحقوق والواجبات، وبدلا من أن نتحدث عن ماتم إنجاوزه طوال الحقبة من الاستقلال حتى مايو 90م.

فلندع التاريخ يتحدث عن نفسه الذي يهمنا اليوم هو أن ننظر كيف عاش هذين البطلين منذ حرب 94م الظالمة حتى وفاتهما لتظهر أمامنا وبجلاء كل صنوف القهر والمظالم التي لحقت بهذه المنطقة وكل محافظات الجنوب وأبنائها منذ الاجتياح العسكري حتى اليوم بحيث تحول الجنوب إلى ثكنة عسكرية في ظل حكم عسكري واستبدلت وحدة 22 مايو السلمية بالضم والإلحاق وتحولت الشراكة إلى نهب للثروات وإقصاء لأفضل القيادات والكوادر والموظفين والعمال وتدمير كامل للبنية التحتية للدولة الشريكة في وحدة 22 مايو وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإحلال نظام الجمهورية العربية اليمنية محل كل بنية وأفضليات الدولة الشريكة وحمل الدولة التي تم الاتفاق على أهدافها ومبادئها التي ابتلعتها الحرب بالكامل.

غالب: ندعو السلطة إلى إنهاء الأحكام العسكرية في الجنوب والتعامل مع القضية الجنوبية كأمر واقع دون مكابرة

د.عيدروس نصر: السلطة لاتجيد التعامل إلا مع القتلة وقطاع الطرق ونحن لسنا كذلك نحن أصحاب حق وقضية عادلة

وبهذا الصدد فإننا نؤكد اعتزازنا بالدور الذي لعبه الحزب الاشتراكي اليمني والتضحيات التي قدمها في سبيل الوحدة السلمية واعتبار أن الذين بالحرب واجتياح الجنوب وإيصاله إلى هذه الحالة المزرية التي وصل إليها هم وحدهم الذين يجب أن يندموا ويقدموا الاعتذار، وهم وحدهم من يوجه لهم اللوم وتحميلهم تبعات كل ماجرى ويجري وما قد تصل إليه الأمور بفعل سياساتهم الإلحاقية القمعية المتجبرة.

إن الحزب الاشتراكي اليمني الذي تحمل كل صنوف القهر والإقصاء والحصار وظل يرفض كل مانتج عن حرب 94م الظالمة من مآسي وأزمات سيظل في مقدمة صفوف النضال السلمي دون سواه على نفس الطريق الذي بدأه منذ 7 يوليو 94م من خلال اللجان الشعبية وماتلاها من طرق متعددة للنضال السلمي دون أن يقبل أو يعترف بواقع الحرب ونتائجها، وفي الوقت الذي يتبنى هذه المواقف ويحمل تبعاتها سلطة 7 يوليو وأجهزتها المختلفة فإنه في ذات الوقت يرفض وبنفس القوة دعوات إلغاء شرعية ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان الشماء تحت أي مسميات وخلف أي شعارات أو مبررات.

كما أن الحزب الاشتراكي اليمني يدعو للمرة الألف سلطة 7 يوليو إلى إنهاء الأحكام العسكرية في الجنوب والتعامل مع القضية الجنوبية كأمر واقع ودون مكابرة، ويحملها كامل المسئولية عن استمرار سياساتها القمعية الدموية تجاه النضال السلمي بمطالبه العادلة المشروعة.

ونجدد العهد إليكما أبا نبيل وأبا فكري بأن حزبكما الاشتراكي سيظل كما عهدناه ثابت الخطى عصي على التهميش لن يتخلى عن الأهداف التي ناضلتما من أجل تحقيقها، واضعا القضية الجنوبية في حدقة عيونه وإنها والحزب الاشتراكي سيظلان في موقع واحد لهما قلب واحد ونبض واحد على الدوام».

ثم ألقى د.عيدروس نصر ناصر النقيب، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي كلمة استعرض فيها بعض المحطات الهامة من حياة الفقيدين والدور الذي اضطلع به أبناء ردفان في كافة المراحل النضالية.. وقال: «لقد مارست السلطة كافة الوسائل والإمكانات لإخماد حراكنا السلمي الجنوبي، وأنفقت مئات الملايين من خلال الإغراءات وشراء الذمم وعمدت مؤخرا إلى تحويل الحياة المدنية إلى حياة عسكرية واستعملت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع على أبناء الجنوب الذين يخرجون للتعبير عن رفضهم لممارسات السلطة، ورغم كل ذلك فقد أثبت أبناء الجنوب قوتهم وصلابتهم وإيمانهم المطلق بعدالة قضيتهم وباءت كافة محاولات السلطة بالفشل الذريع، بل إنها بدلا من أن تقوم باعتقال القتلة والمجرمين تعتقل الشرفاء والمخلصين.

هذه السلطة التي تحمي القاتل تعتقل الضحية، وهو ما حصل ويحصل بالفعل، فقبل نحو خمسة أيام أقدمت السلطة على اعتقال المناضلين السفير قاسم عسكر جبران وأحمد بامعلم ونقلهم إلى العاصمة صنعاء، وإننا ندين ونستنكر اعتقال المناضلين عسكر وبامعلم.

ونؤكد بأن هذا العمل لم ولن يثنهم عن مواصلة نضالهم السلمي، مثلما لم يثن اعتقال علي منصر وبن فريد والغريب وزملائهم الذين اعتقلتهم وتم ترحيلهم إلى صنعاء وقامت الدنيا ولم تقعد.

ونطالب بالإفراج الفوري عنهم ونحملها المسؤولية الكاملة عن أي أضرار نفسية أو جسدية يتعرضون لها.

أيها الإخوة.. إنكم تدركون جميعا بأن هذه السلطة لاتجيد التعامل إلا مع قطاع الطرق والقتلة، ونحن أصحاب حق و أصحاب قضية عادلة، فقضيتنا الجنوبية ليست قضية راتب أو سيارة أو معتقل أو مسكن، بل هي قضية دولة وأرض استبيحت وسيادة مصادرة وثروة تنهب وتاريخ يزيف.

لهذا فإننا نؤكد أن القضية الجنوبية ستبقى حية في قلوبنا وضمائرنا إلى أن يتحقق لها النصر بإذن الله تعالى».

وألقيت في الحفل العديد من الكلمات منها من قبل أسرة الفقيد مثنى سالم عسكر، ألقاها نجله نبيل، ومن قبل أسرة الفقيد محمد صالح نصر ألقاها نجله فكري.

وألقيت في الحفل أيضا كلمة عن جمعية أسر الشهداء ومناضلي الثورة بمديريات ردفان ألقاها الشيخ ثابت هيثم حسن رئيس الجمعية وكلمة سكرتارية منظمة الاشتراكي بالضالع ألقاها الأخ فضل الجعدي.

حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات النضالية والحزبية والبرلمانية والقبلية والاجتماعية يتقدمهم الأخوة:

د. ناصر الخبجي عضو مجس النواب رئيس هيئة حركة نجاح بلحج، فضل الجعدي سكرتير الاشتراكي بالضالع، العميد علي محمد العود عضو الهيئة الادارية بمحلي الضالع، العميد قاسم عثمان الداعري رئيس لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمحافظة لحج، الناشط عبدالحميد طالب، العقيد ركن قاسم هيثم مدير الاستخبارات العسكرية بمديرية حبيل جبر، العقيد ركن محمد عثمان مدير الاستخبارات بردفان، العقيد صالح عمر، مدير أمن حبيل جبر، مهدي عبيد حسن، سكرتير الاشتراكي بردفان، رشيد هيثم قائد سكرتير الاشتراكي في حبيل جبر، المناضل صالح عبدالحق، الناشط صبري شائف محمد، ورؤساء هيئات حركة النضال السلمي (نجاح) بمديريات ردفان، راجح بن راجح ممثل مديرية حبيل جبر بمحلي المحافظة، حسن ناجي أمين، عدد كبير من الشخصيات والناشطين وجموع غفيرة من المواطنين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى