هل تنجح المعركة الدولية ضد القرصنة?

> «الأيام» عبدالله عمر البحري /جعار - أبين

> تعد القرصنة البحرية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، بعد معركة ما يسمى بالإرهاب الدولي وكذا الأزمة المالية العالمية التي ظهرت مؤخرا.

ومما لاشك فيه أن مايحصل اليوم في مياه خليج عدن والسواحل الصومالية من أعمال قرصنة هو نتيجة الفوضى التي تعيشها الصومال منذ سقوط نضامها السابق عام 1991م، فكثير من الدول تضررت من هذه القرصنة التي تزداد يوميا في المياه الإقليمية في سواحل الصومال وخليج عدن، وبلادنا واحدة من الدول المتضررة من القرصنة البحرية، نظرا لوقوعها مع الصومال في منطقة استراتيجية تشرف على مضيق باب المندب والبحرالأحمر وخليج عدن ممر السفن والمنفذ البحري الذي تؤدي فتحته المائية إلى قناة السويس التي تعد هي الأخرى حلقة وصل مابين البحر الأحمر والبحر المتوسط اللذين تعبر فيها معظم السفن المحملة بالنفط والبضائع إلى أوروبا، مما جعل هذه المنطقة عرضة للقراصنة الذين يجولون فيها ليل نهار بحثا عن غنائم، حيث زادت نشاطات القراصنة في الآونة الأخيرة في المياه الإقليمية المحاذية للصومال من خلال تزايد خطف السفن المبحرة في هذه المياه، مما يهدد الملاحة البحرية الدولية، وأرسلت الإمدادات الغربية لمكافحة عمليات القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن لحماية السفن المارة من القرصنة البحرية التي تعد من أهم المشاكل التي تعوق التجارة البحرية وتضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني من أزمة مالية عالمية.

فالمعركة الدولية ضد القراصنة هل تنجح بإرسال الأساطيل البحرية والقوات المتعددة الجنسيات إلى هذه المنطقة التي تزايد الاهتمام بها وأصبحت عرضة للتدخلات الإقليمية والدولية، وإن تسربلت بلباس محاربة القراصنة، أم أن الحل يكمن في إيجاد حل لأزمة الصومال الذي يعيش في حلقة فراغ مظلمة منذ سقوط نظامه؟.

والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل تفاقم عمليات القرصنة في خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية «هل تنجح المعركة الدولية ضد القرصنة أم سيكون مصيرها الفشل، كما يحدث الآن في ما يسمى بمحاربة الإرهاب الدولي في أفغانستان، التي أصبحت ساحة للتدخلات الدولية بحجة مكافحة الإرهاب هناك؟».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى