> بحزن عميق وألم كبير ينعى الزميلان الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرة «الأيام» الزميل عادل محمد سالم الأعسم الذي فاضت روحه إلى بارئها عصر أمس في مستشفى القوات المسلحة بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي نقل إليه بعد تعرضه لخطأ طبي إثر إجراء عملية جراحية لإزالة زوائد لحمية في الجيوب الأنفية في مستشفى (أنت كلينك) بمدينة نصر.

وسيصل جثمان الراحل عادل الأعسم إلى عدن في التاسعة صباح اليوم، وسيجري الصلاة عليه بعد صلاة الظهر في مسجد الرحمن وتشييعه إلى مقبرة المنصورة حيث يوارى الثرى.

وعلمت «الأيام» أن جموعا كبيرة من محبي الفقيد وأصدقائه وزملائه سيكونون في استقبال الجثمان وتشييعه إلى مثواه الأخير.

وبرحيل الزميل عادل الأعسم تفقد الأسرة الصحفية السياسية والرياضية واحدا من أبرز فرسانها الذين تسنموا قيادتها بجدارة واستحقاق، وقلما منافحا لنصرة قضايا المظلومين والمقهورين، وكاتبا متميزا حظيت كتاباته باحترام القراء على مختلف المستويات.. بدءا من «الأيام» التي صال فيها وجال، وكانت النافذة التي أطل منها على القراء من خلال عموده الأسبوعي كل أربعاء «يوم من الأيام» وشغل فيها سنوات عدة المحرر الأول (سكرتير تحرير) بعد إعادة إصدارها في سنوات التسعينات.

وعرف الراحل عادل الأعسم - رحمه الله وطيب ثراه - ناقدا وكاتبا رياضيا متميزا تترقب كتاباته الرياضية القاعدة العريضة من الرياضيين على مختلف مستوياتهم وملامسته القضايا والمستجدات في المجال الرياضي بمهنية عالية وشفافية مطلقة من خلال عموده الأسبوعي (الملعب الرياضي).

الزميل الراحل عادل الأعسم من مواليد عام 1962م بعدن ومن أبناء محافظة شبوة حاصل على شهادة البكلاريوس في اللغة العربية من جامعة عدن وعمل فيها معيدا بكلية التربية صبر بمحافظة لحج.

أسس صحيفة «الفرسان» المستقلة وتعثر في استمرار إصدارها بعد تضيق الخناق عليها حتى توقفت عن الصدور.

عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للإعلاميين الرياضيين وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين، وكان رئيسا لاتحاد الإعلام الرياضي فرع عدن.

الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرة «الأيام» يتقدمون بهذا المصاب الجلل بخالص التعازي وعظيم المواساة إلى عائلته وآل الأعسم كافة سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وسيتم استقبال العزاء وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة ابتداء من عصر يومنا هذا الاثنين بمنزل أسرته بمنطقة العريش.

وأصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين بيان نعي جاء فيه:«والنقابة إذ تنعى للوسط الصحفي والإعلامي والوسط الرياضي هذا الرحيل الفاجع والمؤلم وغير المتوقع للزميل الأعسم فإنها تذكر بأدواره الإعلامية وإسهاماته في الصحافة عموماً والرياضية خاصة.

ومما يعاظم الشعور بالمرارة والحسرة أن يأتي هذا الرحيل الموجع في ظروف ملتبسة حيث كان الزميل في أوج نشاطه قبل خضوعه للعملية. لقد ظلت النقابة تتابع بقلق وجزع بالغين حالة الزميل الأعسم منذ اللحظة الأولى عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية وهي اليوم إذ تفجع برحيله المباغت وتنعيه إلى أهله ومحبيه وساحته المهنية وقرائه وجميع أبناء شعبه فإنها تطالب الحكومتين اليمنية والمصرية بإجراء تحقيق واسع ونزيه حول ملابسات الوفاة والتحقق بشأن سلامة الإجراءات الطبية والعملية التي خضع لها حيث تؤكد المعلومات الواردة حدوث خطأ طبي قاتل أدى إلى الوفاة. وتدعو النقابة اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين المصريين للقيام بدورهما في متابعة القضية .

إن نقابة الصحفيين اليمنيين وهي تسجل هذا النعي لتستشعر مدى الفراغ الذي يتركه الزميل الراحل خلفه في قلوب محبيه وزملائه وقرائه الكثر الذين سيفتقدونه قلما وعلما من أعلام الصحافة اليمنية.

تغمد الله الفقيد العزيز بواسع رحمته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون».