براون يطرح استراتيجية جديدة لافغانستان وباكستان

> كامب باستيون «الأيام» ادريان كروفت :

>
توجه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الى افغانستان وباكستان أمس الإثنين لعرض زيادة الدعم لحليفتي الغرب فيما تتزايد التحذيرات الدولية من تقدم طالبان.

وابلغ براون قوات بريطانية واخرى تابعة لقوات التحالف في قاعدة باقليم هلمند بجنوب افغانستان حيث تلعب بريطانيا الدور الرئيسي في قتال طالبان "هذه المنطقة والحدود بين افغانستان وباكستان هما بوتقة الارهاب العالمي."

واضاف براون "من المهم ان نعترف بأنه اذا لم نتحرك ولم نقاتل طالبان والقاعدة في افغانستان وباكستان فحينئذ سيكون الناس في بريطانيا ودول اخرى ممثلة هنا (بقوات) اقل امنا."

وسيجري تعزيز القوات البريطانية في هلمند في الاسابيع المقبلة بوصول اكثر من ثمانية الاف من مشاة البحرية الامريكية وهي زيادة ضخمة يأمل قادة حلف شمال الاطلسي ان تغير ما وصفوه بالمأزق في احد اكثر اقاليم البلاد اضطرابا.

وبعد لقائه مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي توجه براون الى باكستان لاجراء محادثات مع الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ورئيس الوزراء الاسبق نواز شريف.

ورغم ان القوات الغربية تحتشد على الجانب الافغاني من الحدود فإن الاهتمام في العواصم الغربية يتحول على نحو متزايد عبر الحدود الى باكستان حيث امتد نفوذ طالبان في الاسابيع الاخيرة الى وديان بشمال غربي العاصمة.

واشار براون الى ان الجيش الباكستاني يقاتل طالبان منذ أمس الأول.

وقال براون في مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني "تواجه دولتانا تهديدا مشتركا وملحا. سنقف في وجه المتطرفين."

وتابع بقوله "انا ورئيس الوزراء جيلاني سنغير هذا الاتجاه وسنهاجمهم" مضيفا ان البلدين سيعززان التعاون في مكافحة الارهاب.

وتحدث براون عن "فصل جديد" في العلاقات بين بريطانيا وباكستان وعن بدء حوار استراتيجي.

كما اعلن عن حزمة مساعدات قيمتها عشرة ملايين جنيه استرليني لدعم مكافحة الارهاب وقال ان المعونة البريطانية ستركز على التعليم في المناطق الحدودية.

ومن المقرر ان يغادر براون باكستان بعد المؤتمر الصحفي.

وقال زرداري للصحفيين اليوم ان اسلحة باكستان النووية آمنة وذلك ردا على تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس اعربت خلالها عن قلق واشنطن من انتزاع طالبان التي تحرز تقدما حاليا للسيطرة على الدولة الباكستانية بما في ذلك "مفاتيح الترسانة النووية الباكستانية".

وصرح مسؤولون يسافرون مع براون بأن الاستراتيجية الجديدة التي ستنشر يوم الاربعاء هي مماثلة لخطة كشفت عنها ادارة الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما تدعو الى التركيز على قتال القاعدة ومتشددي طالبان على جانبي الحدود.

وعلى غرار خطة أوباما ستؤكد الاستراتيجية البريطانية على الحاجة الى تدريب عشرات الالاف من الشرطة والجيش الافغانيين تمهيدا لتوليهما المسؤولية الامنية من القوات الاجنبية.

لكن على عكس اوباما لم يتعهد براون حتى الان سوى بارسال القليل من القوات البريطانية الاضافية.

ولبريطانيا 8300 جندي في افغانستان وهي ثاني أكبر قوة أجنبية بعد القوات الامريكية. وتعهدت بارسال 700 جندي لتعزيز الامن بصورة مؤقتة خلال الانتخابات الافغانية التي تجري في اغسطس اب.

وقال براون "نحن على ثقة من اننا نتحمل نصيبنا من العبء."

وسيرسل أوباما 25 الف جندي اضافي هذا العام لينضموا الى 40 الف جندي أمريكي و30 الف جندي من دول غربية يتمركزون هناك بالفعل.

كما ستطالب الاستراتيجة البريطانية الجديدة بتحويل بعض مساعدات التنمية البريطانية لباكستان الى المناطق الشمالية المتاخمة لافغانستان.

وتعهدت لندن بتقديم مساعدات قدرها 665 مليون جنيه استرليني (970 مليون دولار) لباكستان و510 ملايين جنيه لافغانستان خلال الاربع سنوات المقبلة.

(شارك في التغطية جوناثون بورش واوجستين انتوني) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى