الاصابة بانفلونزا الخنازير تزداد وتلحق اضرارا بالاسواق والطيران

> مكسيكو سيتي «الأيام» كاثرين بريمر :

>
انتشرت السلالة الجديدة من الفيروس المسبب للاصابة بانفلونزا الخنازير التي قتلت 149 شخصا في المكسيك الى مناطق اخرى في العالم وبدأ شبح الوباء يضر بالسفر بطريق الجو.

ونصحت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الاوروبي المواطنين بتجنب السفر الى المكسيك وطبقت الشركات قيودا أكبر على السفر الى دول تأكدت حالات اصابة بها.

وقالت منظمة الصحة العالمية ان انتشار وباء -- تفشي مرض جديد خطير في انحاء العالم -- ليس حتميا بعد لكن يجب على كل الدول الاستعداد للاسوأ وخاصة الدول النامية الفقيرة.

وقال الدكتور كيجي فوكودا القائم بعمل مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "ستصاب (تلك الدول) بشدة بطريقة مفرطة."

وقالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أمس الثلاثاء إنها أكدت ما مجمله 64 حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الخنازير في البلاد.

وأضاف موقع المراكز على الإنترنت إن هذا الإحصاء الجديد يتضمن عشر حالات في كاليفورنيا وحالتين في كنساس و45 في نيويورك وحالة واحدة في أوهايو وست حالات في تكساس. ولم يتضمن الحالة التي أعلنت عنها سلطات ولاية إنديانا.

وتأكدت حالات عدوى جديدة أمس الثلاثاء في اسرائيل ونيوزيلندا. وأكدت كندا واسبانيا وبريطانيا ايضا وجود حالات اصابة وأعلنت دول اخرى عديدة عن الاشتباه في وجود حالات اصابة.

وقالت شركة ارنست آند يونج الامريكية للمحاسبة ان أحد الموظفين في مكاتبها في تايمز سكوير تم تشخيص اصابته على انها انفلونزا الخنازير لكنها قالت في وقت لاحق ان الاصابة غير صحيحة. واذا تأكدت فانها ستكون الحالة الاولى التي يتم الابلاغ عنها في منطقة الاسواق المالية في نيويورك.

ومن بين الامور الغامضة التي تكتنف التفشي الحالي للمرض هو السبب في ان كل الحالات خارج المكسيك خفيفة نسبيا حتى الان.

وقال مسؤولون انهم يتوقعون بالفعل وفاة مصابين مع انتشار المرض وان الوباء قد يهدد المؤشرات الهشة للانتعاش الاقتصادي في انحاء العالم حيث سيلحق ضرر كبير بالسفر والتجارة وطاقة انتاج الصناعات التحويلية.

وادى اخر وباء عالمي وهو انفلونزا هونج كونج في عام 1968 الى وفاة نحو مليون شخص.

وواصلت اسعار اسهم شركات الطيران الانخفاض أمس الثلاثاء نتيجة لمخاوف من انها قد تشهد انخفاضا شديدا في حركة الطيران.

وتراجعت اسواق الاسهم الاوروبية والاسيوية لكن شركات صنع الادوية سجلت مكاسب وتعافت اسواق الاسهم الامريكية من الخسائر السابقة التي منيت بها ولم تشهد تغيرا يذكر.

وانخفضت اسعار النفط الى أقل من 50 دولارا للبرميل وابتعد المستثمرون عن التعامل في العملات الاكثر عرضة للمخاطر.

واصدرت بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة تحذيرات من السفر للمكسيك التي تعتمد على السياحة كثالث اهم مصدر لدخل البلاد من العملة الاجنبية.

ونصحت اليابان رعاياها في المكسيك بأن يفكروا في العودة الى الوطن بسرعة قائلة انهم قد يجدون انفسهم عاجزين عن المغادرة وغير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية الكافية.

وقالت شركتا تومسون هوليديز وفرست تشويز السياحيتان البريطانيتان انهما قررتا اعادة عملائهما من المكسيك والغاء رحلات كانت متجهة الى كانكون أمس الثلاثاء. وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية انها ستواصل تشغيل خدماتها.

وتعهدت الصين بكشف النقاب عن اي حالات اصابة بشرية بانفلونزا الخنازير فورا في الوقت الذي حثت فيه الصحف الحكومية المسؤولين على الالتزام بالصراحة وتجنب التكتم الذي اثار فزعا خلال وباء سارز في 2003.

ويقول خبراء انه على الرغم من انه يستحيل وقف انتشار المرض فان جهود ابطاء تقدمه حول العالم قد تكسب الدول وقتا حاسما لشراء الادوية الضرورية.

وفي المكسيك مركز احدث تفش للمرض ارتدي الناس ابتداء من مديري الشركات الى السعاة اقنعة واقية في حين فحصت شركات الطيران الركاب بشأن اعراض الانفلونزا.

وقال مارسيلو ايدبراد رئيس بلدية مكسيكو سيتي "سنهزم هذا التهديد" في الوقت الذي عولج فيه عدة مئات من الاشخاص الذين يشتبه باصابتهم بالانفلونزا في المستشفيات وساد هدوء غريب العاصمة المكسيكية المفعمة بالنشاط عادة.

وأغلقت المكسيك جميع المدارس في انحاء البلاد حتى السادس من مايو ايار على الاقل وفي العاصمة مكسيكو سيتي اغلقت المطاعم والحانات ودور السينما والاستادات والصالات الرياضية وبعض المكاتب الحكومية لمنع انتشار العدوى. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى