قيادي في اشتراكي حضرموت:نطالب بمنع حيازة الأسلحة من قبل البعض وإلغاء الاستثناء ويجب أن نتصدى جميعا لثقافة الكراهية التي وفدت كجزء من نتائج حرب 94م الظالمة

> المكلا «الأيام» خاص:

> طالب الناشط السياسي محمد عبدالله الحامد، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت في تصريح أدلى بها لـ«الأيام» أمس الجهات الأمنية.

«بمنع حيازة الأسلحة من قبل البعض وإلغاء هذا الاستثناء وجعلهم أسوة بأبناء المحافظة يحتكمون لقوة القانون ويحترمون عادات وتقاليد أبناء المحافظة لتبقى حضرموت منطقة أمن وأمان كما هي وكما كانت وكما يجب أن تكون في المستقبل»، داعيا في الوقت ذاته الجميع للعمل معا للتصدي لثقافة الكراهية «الوافدة إلى حضرموت كجزء من نتائج حرب 94م الظالمة».

وكان الناشط الحامد يتحدث في تصريحه عن مجريات المسيرة الجماهيرية التي شهدتها مدينة المكلا أمس الأول الإثنين، وقال:«لقد حذرنا في وقت مبكر من تداعيات وآثار ثقافة الكراهية التي وفدت الى حضرموت كجزء من نتائح حرب 94م، واليوم الجميع يرى بالعين المجردة التصدعات والجروح الغائرة في الأنفس والوجدان جراء تلك الحرب»، معربا عن الأمل في «أن يكون لدى قيادة البلاد متسع من الوقت لتقديم حلول سليمة تعيد لأبناء حضرموت والجنوب عموماً حقوقهم وتلبي مطالبهم المشروعة».

وأوضح الحامد قائلا: «لقد شهدت مدينة المكلا أمس (الأول) الإثنين، مسيرة شارك فيها الآلاف من أبناء حضرموت من مختلف مديريات المحافظة ومن مختلف الانتماءات السياسية وهيئات النضال السلمي بمختلف مكوناتها، وجاءت هذه الفعالية بعد نداءات لتوحيد الصفوف من قبل كل القوى الخيرة المهتمة بالنضال السلمي وتطويره وإكسابه طابعاً جماهيرياً وديمقراطياً ووطنياً، وكانت استجابة الجماهير التواقة لتوحيد النضال السلمي متجاوزة حدود كل التوقعات».

وأضاف:«إن الجماهير المشاركة في المسيرة قد عبرت عن قدر عال من الانضباط والانتظام وفي الوقت نفسه عبرت عن مطالبها بوضوح».

وأكد الناشط الحامد في تصريحه «أن السمات الأخلاقية الرفيعة للمجتمع الحضرمي المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد الأجيال المتعاقبة من أبناء حضرموت لايمكن أن تحول دون أن يشذ عدد محدود من البشر، إما بسبب الجهل أو بسبب الإيعاز لهم بالاندساس في هذا الحشد الكبير من قبل قوى تريد أن تشوه أبناء حضرموت وتسيء إلى نضالاتهم وللأهداف الكبرى التي تسعى لها الأغلبية الساحقة من أبناء المحافظة والمتمثلة في استعادة حقوق أبناء هذه المحافظة في مختلف المجالات وخصوصاً أن هناك مساسا حقيقيا بحقوقهم تمثل في تهميشهم وتناقص مضطرد لمعدل تواجدهم في مختلف المواقع القيادية في المرافق الحكومية والقطاع الخاص والمجال العسكري والأمني والدبلوماسي والقضائي، بل حتى فرص العمل البسيطة في الشركات النفطية والمجالات الخدمية، إلا أن ذلك لم ولن يؤدي بأبناء حضرموت إلى التخلي عن المثل النبيلة والخلق الحسن والصفات الجميلة التي يتصفون بها».

كما أكد الناشط الحامد «أن أبناء حضرموت هم أول من أوقف أي اعتداء لمجرد أن المعتدى عليه ليس كمواطن فحسب، وإنما لأنه إنسان وأخ مسلم بغض النظر عن المنطقة التي ينتمي إليها، فمال المسلم ودمه وعرضه حرام، والمسلمون أخوة ولايمكن أن تتحول الخلافات السياسية واختلاف المصالح إلى المساس بحقوق الإنسان». وأضاف قائلا: «إنني أشدد هنا على أن العمال القادمين من كل المحافظات هم إخواننا وشركاء لنا في معاناتنا وهم ضحايا النهب والفساد في مناطقهم مثلنا، وحضرموت تعودت على استيعاب كل الوافدين إليها وجعلتهم حضارم على مدى التاريخ.. ونحن على عادات أهلنا سائرون ونرفض الفتنة بكل أشكالها وكل من يريد أن يدفع بالفتنة بين المواطنين البسطاء نقول له اتقِ الله في نفسك، وهذا هو لسان حال أبناء حضرموت».

وقال:«كما أود أن أشيد - في وقت أصبح من المخجل الإشادة برجال الأمن من كثرة التجاوزات التي ارتكبوها حتى في الماضي القريب - وأدلي بشهادتي أن هذه الفعالية تم التعامل معها من قبل قوات الأمن بمسئولية كبيرة وتم سحب العساكر من كل شوارع المدينة قبل بدء المسيرة، الأمر الذي جنب المحافظة احتمال قيام مذبحة ونتائج لايحمد عقباها لو أصرت قوات الأمن على التصدي للمسيرة الجماهيرية وهو أمر يحسب لمن اتخذ هذا القرار المسئول في الوقت المناسب».

ودعا القيادي الاشتراكي بحضرموت السلطات إلى عدم المبالغة في ما حصل «من قبل قلة نقول - في أحسن الأحوال - أنهم غاضبون ومحبطون من الظروف المحيطة بهم، ما لم يكونوا مندسين، وينبغي التعامل معهم بمسئولية والبحث في الأسباب دون تضخيم للأمور أو المبالغة فيها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى