> سخر الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو من الخطوات الأمريكية لتحسين العلاقات مع بلاده قائلا إن الولايات المتحدة تريد من الجزيرة الشيوعية أن تتصرف كعبد مستعد لأن "يقبل مجددا السوط والعمل بالسخرة."

وقال كاسترو (82 عاما) في مقال نشر على الانترنت أمس الأول " يجب ألا يتوهم الخصم أبدا أن كوبا ستستسلم."

وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يريد إعادة صياغة العلاقات الأمريكية الكوبية التي ظلت عدائية طوال 50 عاما لكنه يصر على إبقاء حظر تجاري أمريكي مفروض على الجزيرة منذ عام 1962 لاستخدامه كدافع لتغيير في كوبا.

ورفع أوباما مؤخرا قيودا على سفر الأمريكيين من أصل كوبي وطالب كوبا بالافراج عن السجناء السياسيين وتحسين حقوق الإنسان للحصول على امتيازات إضافية من واشنطن.

لكن كاسترو وشقيقه الأصغر راؤول كاسترو رئيس كوبا الحالي يعتبران أن الشروط الأمريكية تنتهك السيادة الكوبية أو أسوأ من ذلك.

وكتب كاسترو "التصادم بين القوى العظمى في الشمال والثورة الكوبية كان محتوما. لقد حط من قدر المقاومة البطولية لشعب بلدنا الصغير."

وأضاف "واليوم هم مستعدون لمسامحتنا إذا سلمنا أنفسنا للعودة إلى الحظيرة كعبيد يقبلون مجددا السوط والعمل بالسخرة بعدما عرفوا الحرية."

وأعرب الشقيقان كاسترو عن الاستعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة وقد بدأت بالفعل محادثات غير رسمية على مستوى محدود في واشنطن.

لكنهما يصران علنا على أن كوبا ليست مطالبة بتقديم تنازلات لتحريك العملية الدبلوماسية قدما.

وفي مقاله أمس الأول قال كاسترو إن كوبا الحذرة تدرس اوباما جيدا كي تحدد نواياه الحقيقية.

وقال "لسنا مخربين كما يتصور البعض لكننا كذلك لسنا حمقى يسهل أن يخدعهم الذين يعتقدون أن الشيء الوحيد المهم في العالم هي قوانين السوق والنظام الرأسمالي للانتاج."

وأضاف "مازال هناك من يتوهمون أن الناس يمكن التلاعب بهم كالعرائس."

ولم يشر كاسترو الى التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول عن الإرهاب وظلت فيه كوبا على قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن "دولا راعية للإرهاب."

وهناك توقع بأن ترفع كوبا من القائمة كجزء من جهود إدارة اوباما للمصالحة.

وانتقد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيس التقرير قائلا للصحفيين في هافانا "لا أعتقد أن أحدا يقرأ هذه الوثائق...لأنهم يعرفون أن المؤلف (الولايات المتحدة) مجرم دولي في العديد من القضايا التي ينتقدها."