ساعة الصفر

> «الأيام» عبداللاه الضباعي:

> كسري تجبر وجسمي من جراحه تضمد

برغم أنف الحسود

دفنت ماضي بآلامه وما عقبه جد

نكفنه باللحود

أغلقت ثغره على الشيطان يحرق ويخمد

هذا العدو اللدود

ذي منها كان يتسلل وأفسد وعربد

(بعكفته) والقرود

ودجل مجذوب بن (علوان) والسحر يرتد

عليه حتماً يعود

من التخلف بداره ضيف خيم وتلّد

من عصر صالح وهود

أسير ماضيه في سجنه مكبّل مقيد

حبيس صخرة ثمود

قابيل في شخصه اتمثل أناني معقد

مجبول فطره كنود

شتان بيني وبينه فرق شاسع ويمتد

قرون ليست عقود

كسرت حاجز جدار الصمت وأبواب موصد

ثارت عليها أسود

صفحات بيضاء فتحناها لمستقبل الغد

بدال صفحات سود

ووحشة الليل والظلمة جرحها وبدد

تيار برق الرعود

بشرى عظيمة خيوط الفجر تشرق وتمتد

معانقة للحيود

شمس الضحى نحن نصنعها بخبرة من الجد

ومن تجارب جدود

وساعة الصفر موعدها قرب كي تضع حد

للصبر قالوا حدود

وشملنا التم وألحمه وموقف توحد

ومامضى لن يعود

جمع قزح كل لون الطيف مافيه أسود

ولا بقايا وفود

ممن جلب سيف في عهده ومن قبل أو بعد

من ناكثين العهود

حَبّي نقي والسلالة من دخيل أو مولد

نسل أبرهة والجنود

إخوة أشقاء عقدنا العزم واليد باليد

نحن الإباء والصمود

نعيد للفاتن الحسناء ألقها مجدد

تشع بيضاء الخدود

ليست أمة أو سبية حرب أو ملك في عقد

بل هي مليكة تسود

القافلة في طريق السير تسمو إلى المجد

إلى الرقي في صعود

ووفق خطة وبرنامج هدفها تحدد

تسير وفق البنود

مش صعب بل مستحيل أن تخترق أو تهدد

بضغط أو في نقود

قمة حصينة وتحميها حراسة مشدد

وعن حماها تذود

ولن تؤثر عواصف في هرمها المشيد

له البقاء والخلود

ذا صرح متماسك البنيان شامخ موطد

قواعده والعمود

تحطمت فوق صخراته صنوف المكايد

وشر باغي حقود

من حب يلحق سفينة نوح يسرع ويصعد

ينضم ضمن الحشود

حشود كالسيل موسم صيف يزحف وورد

يروي الثمر والورود

للخير مصدر ولكن من يعيقه وبنّد

ينهيه من ع الوجود

ذا سيل جرار مايرحم يهدم وشرد

من بادلوه الجحود

بقوة الدفع يفتحها شوارع معبد

إلى الوراء مايعود

2009/4/15م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى