أكاديمية أهلي تعز .. والحُلم الأوروبي

> تعز«الأيام» وجدي البعداني :

> الحديث عن أكاديمية أهلي تعز لكرة القدم المتخصصة في تأهيل البراعم والناشئين والشباب يطول كثيرًا، لما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة في صناعة هذه اللعبة على المستوى المحلي عبر تقديم الرعاية والاهتمام للمنتمين لها في مختلف الفئات العمرية ابتداءً من سن العاشرة، وانتهاءً بسن السادسة عشرة.
فمنذُ العام 2009م الذي تأسست فيه أكاديمية نادي أهلي تعز، وبإمكانيات شحيحة جدًا، وظروف صعبة للغاية، وحتى يومنا هذا أصر القائمون على هذه الأكاديمية على المضي قدمًا لتحقيق الأهداف المنشودة، بما يُقارب الثمانين لاعبًا، بدأت الأكاديمية مشوارها في 2009م، وتم اعتماد تقسيم هرمي للفئات العمرية (14-16-18) سنة، وتم إضافة فئتي (10 – و12) سنة، ليصل عدد المنتمين الفعليين للأكاديمية كالآتي:
سن العاشرة (40) لاعبًا، وسن الثانية عشرة (35) لاعبًا، وسن الرابعة عشرة (35) لاعبًا، سن السادسة عشرة (30) لاعبًا، وسن الثامنة عشرة (23) لاعبًا بإجمالي (163) لاعبًا.
قدمت الأكاديمية للساحة المحلية خلال هذه المدة عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين، فعلى الصعيد الأهلاوي الذي بدا واضحًا للعيان مؤخرًا الاعتماد الشبه الكلي للفريق الكروي الأول في النادي على اللاعبين القدامى من أكاديميتهم المميزة، وتم تقليص عدد المحترفين إلى خمسة لاعبين محليين وأجانب.
ناهيك عن تحقيق أول بطولة في تاريخ النادي، وهي بطولة كأس الرئيس بتشكيلة خالصة من لاعبي أهلي تعز (100 %)، ومن ثم تحقيق الصعود إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وتحقيق رقم قياسي في عدد مباريات الفوز والصعود قبل انتهاء الدور الثاني بأربع جولات تقريبًا، بينما تم رفد المنتخبات الوطنية بالبراعم والناشئين والشباب منذ عام 2010م وحتى 2014م، في فئة البراعم (16) لاعبًا، وفئة الناشئين (19) لاعبًا، وفئة الشباب (15) لاعبًا، والأولمبي (8) لاعبًا.
* هكذا بدت .. وهكذا حالها اليوم
أكاديمية أهلي تعز لكرة القدم يصفها الكثيرون أنها تحمل في كنفها الأمل المنشود للحالمة، وباعتقادي الشخصي المتواضع أستطيع القول: "إن هذه الأكاديمية تحقق النجاح المرجو منها اعتمادًا على الإمكانيات والظروف المحاطة بها، بل إنها استطاعت رغم كل الصعوبات تخطى حدود الجغرافيا الوطنية، عابرة آلاف الأميال لتحظى بإعجاب واهتمام أكاديميات دولية أفصحت عن رغبتها في استضافة أبطال أكاديميتنا، وفي ثلاث مناسبات خلال الأعوام القليلة الفائتة، وكان آخرها الدعوة الموجهة للأكاديمية من الاتحاد البولندي وعبر أحد أعضائه الدكتور إيهاب الأغا للمشاركة في بطولة بولندا الودية للناشئين، جاء ذلك من خلال التواصل مع مشرف الأكاديمية الكابتن أحمد المهتدي، هذا وكانت أكاديمية أهلي تعز قد تلقت دعوتين سابقتين للمشاركة في تجمع لأكاديميات الأندية العالمية في دولة الصين، إلا أن إمكانيات النادي، وتجاهل الجهات المسئولة قد حال دون المشاركة في بطولتي الصين.
ونحن وعبر هذه الصحيفة نتوجه بالمناشدة لكل رجال الوطن الخيرين وأولياء الأمر المخولين وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء الموقر، ووزير الشباب والرياضة الأهلاوي الأستاذ معمر الإرياني، ومحافظ محافظة تعز الأستاذ شوقي أحمد هائل، ورئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي بتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الفتية والالتفات إليهم، والنظر إليهم بعين العطف برفدهم بتكلفة تذاكر السفر ذهابًا وإيابًا إلى بولندا للمشاركة في البطولة، لما يشكل هذا الأمر من أهمية بالغة وقصوى في ترميم أوجاع هذا الوطن الغالي من خلال التوجه الحقيقي والصادق لإصلاح المنظومة الشبابية والرياضية، وتقديم الدعم والرعاية لهؤلاء النشء الذين يشكلون النواة الحقيقية لوطن الغد، وما أستطيع أن أجزم به أن دولتنا الموقرة بمسئوليها المتخصصين ليسوا بعاجزين عن توفير قيمة تذاكر سفر لدولة بولندا لعدد 32 شخصًا .. إذا ما أعدنا النظر بالطريقة التي تصرف بها ملايين الدولارات والريالات من ميزانية الدولة.
ختامًا .. أجدها دعوة حقيقية للجميع للالتفات نحو أبناء وطن الغد .. شباب اليوم".
**************************
* المهتدي: تواجهنا صعوبات كثيرة .. وإمكانياتنا محدودة جدًا
الكابتن المثابر المتألق أحمد المهتدي المشرف العام للأكاديمية وعبر حديث مختصر حول هذا الموضوع تطرق إلى بعض النقاط والمحاور المهمة قائلا: "بدأنا من الصفر، وبأقل الإمكانيات، فالأخ عمار عبد الواحد الأب الروحي للأكاديمية والداعم الوحيد حاليًا له منَّا جزيل الشكر وعميق الامتنان".
وأضاف المهتدي: "إدارة النادي متجاوبة معنا حسب الإمكانيات المتاحة لها، فقد كان لها دور في المساهمة بنسبة (30 %) من نشاط الرحلات لفئة البراعم، وأسهمت بشكل كبير في تحقيق بطولة الناشئين، والتي أقيمت في عدن"
وعن الصعوبات قال المهتدي: "تواجهنا صعوبات كثيرة، وإمكانياتنا محدودة جدًا (الكرات، الملابس، ملابس التمارين، الملعب والمواصلات) كلها بجهود شخصية من رجال الخير".
وعن الإستراتيجية المستقبلية للأكاديمية قال: "تثبيت ثلاث فئات عمرية للبراعم، وفئتين للناشئين وفئة للشباب، وهناك مجموعة المميزين والموهوبين بين فئات البراعم الأولى والثانية ومجموعة أخرى بين الفئة الثالثة للبراعم والناشئين".
وحول السفر إلى بولندا أوضح الكابتن أحمد المهتدي قائلاً: "تلقينا دعوة وقد حُلت مشكلة السكن والتغذية ورسوم الدورة، والمتبقي التذاكر فقط، وأناشد كل رجال الخير في توفير تذاكر السفر، حيث إنه ذهبت علينا مشاركتان سابقتان، وأخص هنا كلاً من الأستاذ شوقي أحمد هائل والشيخ أحمد صالح العيسي وكل رجال الخير للمسارعة في تقديم الدعم المطلوب لإنجاح المشاركة، لرسم ابتسامة أمل على وجوه هؤلاء اللاعبين".
*****************************
* سيرة ذاتية للكابتن أحمد المهتدي
- ثلاث دورات آسيوية.
- دورة (C) في دولة قطر.
- دورة (B) في دولة الكويت.
- دورة الناشئين في اليمن.
- ثلاث دورات متخصصة في البراعم من قبل الاتحاد الدولي الفيفا تحت إشراف كل من المحاضر الماليزي، وكذلك المحاضر بالحسن ملوش مستشار رئيس الاتحاد الدولي.
- ودورة تدريبية في البحرين.
- دورتان في كرة الصالات تحت إشراف المحاضر الدولي الإيراني.
- دورة في الإدارة الدولية وإدارة الأندية.
- دورة في تقنية الانتقالات الدولية.
- دورة معايشة في البرازيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى