> شهدت مدينة حوطة شبوة لليوم الثاني نزوحا كبيرا ومغادرة مئات الأسر من المدينة باتجاه مناطق الروضة ولماطر وعزان وجول الريدة وحبان في محافظة شبوة، وإلى محافظات أخرى مثل عدن وحضرموت، بعد انتشار قوات الجيش وتمركزها في الجبال المحيطة بالمدينة.
وأفاد عدد من الأسر أن قوات الجيش تستعد لاقتحام المدينة بهدف ملاحقة عناصر القاعدة، وأنهم تلقوا تحذيرات تفيد بأن الجيش على وشك القيام بعمليات داخل المدينة.
وبحسب مصدر قبلي لمراسل «الأيام» فإن قائد اللواء الثاني مشاه بحري العميد ركن قاسم لبوزة أبلغ مشائخ وأعيان مدينة الحوطة اعتزام الجيش التمركز في المدينة والتلال الجبلية المطلة عليها، وأن لجنة من مشائخ وأعيان الحوطة سلموا " لبوزة " يوم أمس ورقة ضمانات تؤكد خلو المدينة من أي مسلحين مفترضين ينتمون لتنظيم القاعدة.
ووفقا للمصدر فإن عددا من الوجاهات الاجتماعية والقبلية أبلغت الرئيس عبدربه منصور هادي، ووزيرالدفاع محمد ناصر أحمد و مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن علي محسن الأحمر، بمطالب منسوبة لأبناء مدينة الحوطة في عدم السماح للجيش بالتمركز في المدينة، وقالوا إن ذلك يمثل " إرهابا وأن أبناء المدينة سيرفضون العودة حال بقاء الجيش فيها " .
وأضاف المصدر: " إن تحرك الوجاهات الاجتماعية والقبلية أفضى بالسماح للجيش الدخول إلى المدينة بدءا من اليوم الثلاثاء دون التمركز فيها".