الاوروبيون يحاولون اطلاق "حوار وطني" وروسيا تطالب مسبقا بوقف العملية في شرق اوكرانيا

> «الأيام» كلوديا ويسلينغ وغالينا كوربا:

> يحاول وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء في اوكرانيا التوصل الى حل متفاوض عليه للازمة فيما لا تزال روسيا تطالب بشكل مسبق بوقف العملية العسكرية الجارية في الشرق الانفصالي.
وفيما تواجه اوكرانيا مخاطر التقسيم بعد الاستفتاء حول "الاستقلال" الذي جرى الاحد في دونباس، يعمل الاوروبيون ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا منذ عدة ايام من اجل الدفع في اتجاه عقد اجتماع بين كل الاطراف الضالعة في الازمة.
ورغم انه كان من المرتقب عقد طاولة مستديرة الاربعاء في كييف، المحت موسكو الى ان الشروط من اجل بدء "حوار" غير متوافرة بعد.
وبعدما اعتبرت انه "من المهم جدا" اطلاق خارطة الطريق التي اعدتها منظمة الامن والتعاون في اوروبا في اسرع وقت ممكن، طالبت روسيا مرة جديدة الثلاثاء كييف بان توقف عمليتها العسكرية التي اطلقتها في 2 مايو في شرق البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية "نطالب بان توقف كييف فورا عمليتها العقابية وتسحب قواتها النظامية". وبعد القيام بذلك قالت موسكو انها تامل في ان يرد الانفصاليون الموالون للروس في دونباس "بطريقة مناسبة".
واكد الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف الثلاثاء امام البرلمان ان عملية "مكافحة الارهاب" ستتواصل. وتجري معارك كل ليلة في منطقة سلافيانسك معقل الانفصاليين.
واتهمت روسيا ايضا السلطات الاوكرانية التي لم تعترف بشرعيتها ابدا، برفض "اجراء حوار فعلي مع ممثلي المناطق وخصوصا جنوب وشرق البلاد، اللذين يشكلان عقبة جدية امام طريق وقف التصعيد".
ومن المرتقب عقد طاولة مستديرة الاربعاء عند الساعة 13:30 لكن لم تعرف تفاصيلها بعد. وستضم بحسب الحكومة، رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك وثلاثة رؤساء سابقين لاوكرانيا والمرشحين الحاليين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 25 ايار/مايو وكذلك نوابا ومسؤولين محليين.
في المقابل يبدو انه لم تتم دعوة القادة الانفصاليين في شرق البلاد الذين تعتبرهم كييف "ارهابيين" رغم دعوات موسكو المتكررة في هذا الصدد.
وسيدير المحادثات وزير الخارجية الالماني السابق ولفغانغ ايشنغر وستتناول بشكل خاص مسائل الاصلاح الدستوري واللامركزية ومكافحة الفساد كما اعلن ياتسينيوك.
وقد وصل شتاينماير الثلاثاء الى كييف واعلن تاييده لمبادرة "الحوار الوطني" لتشمل المناطق الانفصالية في الشرق حيث الوضع لا يزال "خطرا" بحسب قوله.
من جهته سيتوجه ياتسينيوك الى بروكسل حيث يجتمع مع المفوضية الاوروبية لبحث اجراءات لدعم كييف من ضمنها منح قرض بقيمة 1,6 مليار يورو من الاتحاد الاوروبي وتدابير لتسهيل منح تاشيرات الدخول.
وشدد الوزير الالماني مرة جديدة على "الدور الحاسم" للانتخابات الرئاسية المقررة في اوكرانيا في 25 مايو والتي يرفضها الانفصاليون الموالون للروس في الشرق الاوكراني رفضا باتا.
ورد الكرملين مؤكدا على وجوب ان تبحث اوكرانيا حقوق المناطق الانفصالية قبل تنظيم الانتخابات، متهما السلطات الانتقالية الاوكرانية برفض التفاوض مع الانفصاليين.
واعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاثنين في فيينا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يدعم" وساطتها في الازمة الاوكرانية، اثر مكالمة هاتفية اجراها رئيسها السويسري ديدييه بوركهالتر مع بوتين.
واكد الكرملين في بيان انه يدعم جهود منظمة الامن والتعاون في اوروبا من اجل اقامة "حوار مباشر بين سلطات كييف وممثلين عن مناطق جنوب شرق اوكرانيا".
وخطت اوكرانيا الاحد خطوة جديدة نحو التقسيم مع تنظيم منطقتين شماليتين استفتاء حول الاستقلال نددت به كييف والغربيون باعتباره "غير قانوني".
ومثلما كان متوقعا اعلن الانفصاليون الذي نظموا الاستفتاءين عن تايدد شعبي كاسح للاستقلال عن كييف بلغ 90%.
وبعد اقل من 24 ساعة اعلنوا "سيادة" المنطقتين اللتي اطلقوا عليهما اسم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ووضعوا انفسهم تحت حماية موسكو، مثلما سبق ان فعلت شبه جزيرة القرم في اذار/مارس.
وبدورها طلبت "جمهورية دونيتسك الشعبية" من روسيا "النظر في ضمها من اجل احلال العدالة التاريخية" بحسب اعلان رسمي تلاه احد القادة الانفصاليين في دونيتسك دينيس بوشيلين الاثنين.
ولم يقدم انفصاليو منطقة لوغانسك طلبا رسميا للانضمام الى روسيا لكنهم اعلنوا انهم يدرسون تنظيم استفتاء حول هذا الموضوع.
ولم ترد موسكو في الوقت الحاضر على طلب الانضمام، بعدما كانت صادقت قبل شهرين على طلب القرم ما ادى الى الحاقها بروسيا.
وكانت موسكو دعت الاثنين الى احترام "التعبير عن ارادة شعوب" شرق اوكرانيا، في موقف يتعارض كليا مع موقف العواصم الغربية التي نددت بالاستفتاء مؤكدة انها ستتجاهل نتائجه.
وفي المقابل هددت روسيا بقطع امداداتها من الغاز لاوكرانيا اعتبارا من 3 يونيو اذا لم تعمد كييف قبل ذلك الى تسديد فواتيرها مسبقا وقال رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف "لديهم ما يكفي من الاموال لذلك".
من جانبه اضاف الاتحاد الاوروبي اسماء 13 شخصية روسية او موالية لروسيا الى قائمته للاشخاص ال48 المستهدفين بعقوبات منها خصوصا منع منحها تاشيرات دخول وتجميد اموالها وبينهم مساعد رئيس ادارة الكرملين فياتشيسلاف فولودين.
وللمرة الاولى منذ بدء الازمة الاوكرانية، فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على شركتين هما شركة كيرنومور نفط غاز للغاز التي سبق ان استهدفتها العقوبات الاميركية وشركة فيودوزيا للنفط.
ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى