الصراري: لا تواصل بين المشترك والمؤتمر إطلاقا وأزمة الوقود مفتعلة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> نفى القيادي بتجمع اللقاء المشترك سعيد شمسان أمس الثلاثاء لـ"الأيام" أن تكون دعوة اللقاء المشترك لعقد مؤتمر وطني بمثابة حوار وطني جديد يحل بديلا عن مؤتمر الحوار الوطني السابق ومخرجاته الذي شاركت فيه مختلف الأحزاب والقوى والحركات السياسية في البلاد واختتم جلساته يناير الماضي بعد نحو عام من النقاش وأعلنت مخرجات له من شأنها تأسيس الدولة اليمنية الجديدة بنظام الحكم الفيدرالي.
وصرح عضو الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح لـ"الأيام" عبر الهاتف أن الدعوة هدفها لقاء تشاوري وطني عام تشارك فيه كافة الأطراف على طاولة واحدة لمناقشة وبحث الأحداث الجارية في البلاد وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية في إطار خطوة وطنية متكاثفة لمواجهة تلك التحديات بما يؤدي لإيجاد معالجات حقيقية تساعد القيادة السياسية والحكومة على وضع حلول وأفكار تساهم في استقرار البلاد وفي سياق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وليس كما يحاول الآخرون الترويج له.
وقال : "دعوتنا كانت واضحة، وفاق واصطفاف وطنيين استشعارا بالمسؤولية وليست مكايدات سياسية كما يراد لها... ومطالبنا للحكومة باستصدار قانون لاستعادة الأموال المنهوبة هي من ضمن تلك الحلول فتلك الأموال كفيلة بالمساعدة في معالجة القضية الاقتصادية برمتها" .
وتطرق شمسان إلى التأكيد بأن الدعوة حثت على ضرورة التزام جميع الأطراف بمخرجات الحوار الوطني الشامل وعدم الانحراف عن مسارها.
وأبدى المؤتمر الشعبي شريك المشترك في حكومة الوفاق التي شكلت عام 2011 بعد انتفاضة التغيير التي أرغمت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على ترك السلطة، امتعاضه ورفضه من دعوة المشترك هذه التي أطلقت مطلع الأسبوع الجاري وقال في بيان يوم الأحد الماضي: "إنها مضيعة للوقت ومحاولة للالتفاف والانقلاب على مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته" .
من جهته أكد علي الصراري المستشار السياسي لحكومة الوفاق عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي لـ"الأيام" على أهمية دعوة المشترك ودحض في المقابل الاتهامات التي وجهت لأحزاب المشترك، وقال: "لا يوجد لدى المشترك أي توجه لتأسيس مؤتمر حوار وطني آخر غير الذي بدء في 18 مارس عام 2013واختتم في 25 يناير 2014" .
ورد الصراري عما إذا كان هناك تواصل بين المشترك والمؤتمر حول موضوع مؤتمر الحوار قائلا: "لا تواصل بين المشترك والمؤتمر لا بهذا الموضوع ولا غيره" وقال: "لا يوجد تواصل بين المشترك مع المؤتمر بشكل عام" .
ولم يتسنى الاتصال بقيادي بحزب المؤتمر الشعبي للرد والتعقيب على ما ورد.
وتعيش العاصمة صنعاء أزمة خانقة في المشتقات النفطية أدت إلى تدهور اقتصادي واسع وتذمر في أوساط الناس، وحول هذا الموضوع قال الصراري لـ"الأيام" في اتصال هاتفي: "إن الحكومة تعمل جاهدة لمعالجة هذه الأزمة دون كلل، لكن من الواضح أن هناك أطرافا تقف وراءها" .
وقال: "البترول متوفر وبكميات كبيرة.. هناك (20) شاحنة قادمة من مأرب تم التقطع لها في صافر، و(13) شاحنة أخرى محملة بالبترول قادمة من الحديدة تقطع أيضا لها بمناخة وشاحنات أخرى قادمة من عدن تقطع لها في محافظة ذمار" .
وصرح الصراري أن الحكومة كلفت وزارة الدفاع بالتعامل بحزم مع تلك التقطعات سيما وأنها دفعت في وقت واحد مستهدفة محاصرة العاصمة من ناحية المشتقات النفطية وذلك لتأليب الشارع..
واتهم المستشار السياسي للحكومة علي الصراري طرف سياسي لم يسميه بمحاولة خلق الأزمات ومنها أزمة المشتقات النفطية وقال: "طرف سياسي يوجه أنصاره بالنزول للشارع لتحريك مسيرات وإقامة اعتصامات اليوم (أمس) ضد الحكومة على خلفية أزمة المشتقات النفطية مؤشر على أن الأزمة مفتعلة" .
وأكد الصراري أن وزارة الدفاع بدأت باتخاذ الإجراءات الرادعة والكفيلة بتحرير شاحنات النفط لتوزيعها على جميع المحطات بالعاصمة.
وتشهد العاصمة صنعاء أزمة حادة غير مسبوقة في الوقود منذ أيام وبينما تشاهد اصطفاف المئات من السيارات طوابير بالمحطات حتى أمس الثلاثاء تشاهد من ناحية ثانية توقف مئات المواطنين عن قيادة سياراتهم وحافلات النقل بمختلف أنواعها عن السير في الشوارع بسبب عدم توفر الوقود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى