منطقة عبدالقوي.. تتوسط مدينة عدن وتعيش خارج نطاق المدنية

> استطلاع/ الخضر عبدالله

> منطقة عبدالقوي إحدى المناطق المكتظة بالسكان في محافظة عدن، وعلى الرغم من وقوعها في قلب عدن ما بين مديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر إلا أن هذه المنطقة مازالت تعيش خارج نطاق المدنية جراء تردي الخدمات وغياب الاهتمام ومشاريع التطوير.
وفي استطلاعنا هذا نستعرض أوضاع منطقة عبدالقوي.
غياب الخدمات
في البداية التقينا بالمواطن علي بن هادي، من أبناء الحي يقول: "حي عبدالقوي بحاجة ماسة إلى توفير خدمات من مركز صحي وقوة ضخ المياه، ومعالجة مشكلة الصرف الصحي أسوة ببقية مناطق المحافظة، بالإضافة إلى سفلتة الطرقات الترابية وغير المعبدة بالإسفلت، ونتمنى أن يدرج هذا الحي المغلوب على أمره في خطط المحافظة وإعطاء مشاريع تلبي احتياجاته وتشغيل شبابه الذين تنتشر البطالة بين أوساطهم" .
ويضيف: "كما أن هناك خطورة على المواطنين من هذه الأسلاك إذا حدث أي طارئ – لا سمح الله - وعبر صحيفة "الأيام" ننبه مؤسسة الكهرباء لتفادي أي كوارث من هذه الخطوط والأسلاك الكهربائية ونرجو الإسراع في معالجة هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن" .
وعند مرورنا في أزقة حي عبدالقوي التقينا بالأخ ناصر محمد هيثم فقال : "معاناة هذا الحي المحروم من بعض الخدمات كبيرة، هناك ضعف في شبكة المياه، وضخ الماء إلى منازل المواطنين ضعيفة لدرجة أننا لا نرى الماء إلا عند طلوع الفجر، وبشكل متقطع، فهل يعقل أن نصبر على هذا الحال ونحن نرى المناطق المجاورة لنا فيها من الخدمات الكبيرة، فيشق لها الطرقات وتعبد بالإسفلت و الأحجار، وفيها وحدات صحية وبعضها مناطق غير مأهولة بالسكان" .

وأكد قائلا: "وأما عن جانب النظافة فقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن عملية النظافة تشكل حالة جيدة مما كانت عليه في السابق، ولكن نطالب بإضافة البراميل الخاصة بالنفايات العامة، كونه لا يوجد في الحي براميل خاصة بالقمامة مما يحدو بأهالي الحي برمي القمامة والمخلفات في الشوارع والأزقة، فنرجو من الأخ المحافظ النظر إلينا وتلمس معاناتنا، و أملنا في الله ثم فيه كبير بتدارك الوضع المتردي" .
كما التقينا الأخ صالح بن حاجب أحد عقال حارة حي عبدالقوي فقال عن أوضاع الحي: "بالنسبة لشبكة الكهرباء فقد طرحنا هذه المعاناة على مسؤول التوزيع بالمنطقة الثانية بصيانة الخطوط وشد التيارات الكهربائية المتدنية، ولكن كل هذا الكلام بات وعودا في وعود ولم ينفذ بعد" ، وأضاف: "أما مشكلة المياه فهي مشكلة تحتاج إلى حلول، فالمياه في هذا الحي وغيره من الأحياء يضعف فيه ضخ المياه وبعض الأوقات ينقطع الماء وخاصة في وقت الظهيرة، وكذا وقت العصر، ونحن لا نملك في حينا هذا خزانات للمياه، كون الأهالي يعيشون في فقر مدقع وذوي دخل محدود" .

ويضيف: "وعن المجاري قمنا بعدة تقارير وتوفقنا فيها بعد عناء طويل بعض أجزاء الحي يوجد فيها صرف صحي، والبقية الأخرى لا تزال على البيارات الراشحة، ونرجو من الجهات المعنية البت والتعاون في القضاء على معاناة أهالي المنطقة، وأما سفلتة الشوارع الترابية غير المسفلتة فحي عبدالقوي ضمن الخطة المرسومة بسفلتة الشوارع غير المعبدة بالإسفلت، أو الردم بالأحجار ولم توف السلطة المحلية بمرسوم الخطة بسفلتة الشوارع، و لم يسفلت من الشوارع إلا شارعين، وبقية الشوارع لا زالت ترابية، وفي جانب النظافة فعمال النظافة ليسوا مقصرين، ويعملون بكل جهد، ولكن اللوم يعود على المواطنين الذين لا يكلفون أنفسهم رمي القمامة والمخلفات في أماكنها، ولكن يرمونها بجانب جدران المنازل، وعبر "الأيام" أنصح المواطنين في كل الأحياء أن يضعوا القمامة في المقالب والأماكن الخاصة بها ولا يرمونها بجوار الجدران" .

كلمة أخيرة‏
حبذا لو يتكرم المعنيون بالمحافظة بزيارة إلى حي عبدالقوي للاطلاع على الواقع الذي يعيشه المواطنون والعمل بأسرع ما يمكن على حل مشكلاتهم وتوفير الخدمات لهم.‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى