قتلى في انفجار عبوتين بنيروبي ولندن تعيد مئات السياح البريطانيين من كينيا

> كينيا «الأيام» أ ف ب :

> قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات الجمعة في انفجار عبوتين يدويتي الصنع استهدفتا سوقا قريبة من وسط مدينة نيروبي العاصمة الكينية. وأعادت وكالات السفر حوالي 400 سائح بريطاني كانوا يمضون إجازات في مومباسا في كينيا إلى بلادهم بعدما نشرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا الأربعاء يتعلق بـ "تهديد إرهابي مستمر" في المنطقة.
قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من سبعين آخرين الجمعة في انفجار عبوتين يدويتي الصنع استهدفت الأولى سوقا قريبة من وسط مدينة نيروبي العاصمة الكينية، والثانية حافلة صغيرة على مقربة من مكان الانفجار الأول.
وقال المركز الكيني لإدارة الكوارث على حسابه على موقع تويتر للرسائل القصيرة "عشرة قتلى وحوالي سبعين جريحا في انفجاري (سوق) جيكومبا".
وكان متحدث باسم مستشفى كينياتا ذكر أن ثماني جثث وأكثر من سبعين جريحا كان البعض منهم "ينزف بغزارة" نقلوا إلى هذا المركز الطبي. وأضاف سايمون ايتهاي "نحتاج إلى كميات كبيرة من الدم".
وأدخل 14 جريحا إلى مستشفى غورو ناناك الأقرب إلى موقع الانفجار. وقال رافي كول مدير المستشفى لفرانس برس إن "ثلاثة منهم في حالة حرجة لكنها مستقرة"، موضحا أن "معظم الجرحى مصابون بكسور في أذرعهم وأرجلهم".
وأقام الصليب الأحمر الكيني مركزا للتبرع بالدم في مستشفى كينياتا.
وأعلن قائد شرطة نيروبي بينسون كوبي في مؤتمر صحافي أن "قنبلتين يدويتي الصنع انفجرتا في وقت واحد"، موضحا أنه تم توقيف شخص.
ووقع الانفجاران عند مدخل سوق جيكومبا الذي يبعد مئات الأمتار عن وسط المدينة، بالقرب من بسطة لبيع الملابس المستعملة، كما ذكر مصور من فرانس برس رأى حفرتين تفصل بينهما عشرة أمتار فقط.
وقال مركز إدارة الكوارث على موقع الرسائل القصيرة تويتر "أشير إلى وقوع انفجارين" في حي جيكومبا. مضيفا أن "الأول وقع في حافلة (ماتاتو) صغيرة للنقل العام تتسع لـ14 شخصا والثاني في سوق جيكومبا" الذي يبعد مئات الأمتار عن وسط المدينة.
وشاهد مصور فرانس برس الحافلة الصغيرة التي تضررت بشكل كبير في الانفجار. لكنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كان الانفجار وقع داخل الحافلة. وبدت حفرة بالقرب من الحافلة.
لندن تعيد مئات السياح البريطانيين من كينيا بسبب تهديدات إرهابية
أعادت وكالات السفر حوالي 400 سائح بريطاني كانوا يمضون إجازات في مومباسا في كينيا إلى بلادهم بعدما نشرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا الأربعاء يتعلق بـ "تهديد إرهابي مستمر" في المنطقة
وكانت الشرطة الكينية قد أعلنت في وقت سابق تشديد التدابير الأمنية في مدينة مومباسا الساحلية بعد هجوم فاشل بقنبلة يدوية استهدف حافلة صغيرة تقل سياح بريطانيين.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت متحدثة باسم وكالتي تومسون وفيرست تشويس المجتمعتين في إطار شركة السفر تي يو آي، أن "حوالي 400 من زبائننا يمضون إجازات في مومباسا" ثاني المدن الكينية والمحطة السياحية الأساسية على الساحل الكيني.
وأضافت "على سبيل الاحتياط، قررنا أعادتهم. وهبطت طائرة أولى صباح الجمعة في غاتويك. أما السياح الآخرون فيفترض أن يصلوا هذا المساء".
وقال أحد السياح للبي بي سي لدى عودته صباح الجمعة "اعتقد أنهم أحسنوا التصرف كان القرار الصائب حتى وإن لم نكن نشعر بالتوتر في مومباسا".
ومن مومباسا أعربت كيري غاردنر البريطانية التي تمضي عطلة، عن استيائها بالقول "اتمشى بمفردي في مومباسا واأشعر بالأمان. المدينة تبدو هادئة".
وألغت تومسون وفيرست تشويس من جهة أخرى جميع الرحلات المتوجهة إلى مومباسا حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر.
ويأتي قرار إعادة السياح بعد 48 ساعة على التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية البريطانية وتحدثت فيه عن "تهديد إرهابي مستمر في منطقة" مومباسا.
وقالت الخارجية البريطانية إن هذا التهديد "يشمل أعمال خطف. والتهديد الرئيسي يأتي من متطرفين مرتبطين بحركة الشباب التي تشن هجمات في كينيا ردا على التدخل العسكري للبلاد في الصومال".
وقالت إنها "تنصح" بعدم القيام بأي رحلة "غير ضرورية" إلى مومباسا والى جزء من الساحل المحيط الذي يضم عددا من الشواطئ والفنادق التي تستقبل سياحا ولاسيما الأجانب منهم.
وأوضحت الخارجية البريطانية أن "طريقا أساسية يربط الفنادق الواقعة في جنوب مومباسا بالمطار، تجتاز وسط المدينة وهذه الطريق ليست آمنة".
وأكدت تومسون وفيرست تشويس أنهما تراقبان الوضع وأنهما على اتصال وثيق بوزارة الخارجية البريطانية.
وقال متحدث باسم الخارجية لوكالة فرانس برس "لا نقوم بعمليات الإجلاء إن وكالات السفر مسؤولة عن ذلك".
وشهدت مدينة مومباسا الساحلية سلسلة اعتداءات.
وفي منتصف آذار/مارس، عثر على سيارة مفخخة جاهزة للاستخدام في مومباسا. وفي الثالث من أيار/مايو، انفجرت قنبلتان في موقف للحافلات وعلى شاطئ أمام فندق فاخر.
وثمة تخوف من أن توجه هذه التحذيرات ضربة جديدة إلى قطاع السياحة المتعثر في كينيا.
وبالكاد استقبلت كينيا أكثر من مليون زائر في 2013، أي بتراجع زاد على 11% بالمقارنة مع 2012، بسبب "التهديدات الإرهابية" كما ذكرت السلطات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى