كوستاريكا تفجر المفاجأة الكبرى الثانية بإسقاطها الأوروغواي

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> فجرت كوستاريكا المفاجأة الكبرى الثانية في مونديال البرازيل 2014 بعد تلك التي سجلت أمس الأول الجمعة حين سحقت أسبانيا حاملة اللقب على يد وصيفتها هولندا (5-1)، وذلك بفوزها على الأوروغواي 3-1 أمس السبت على " ستاديو كاستيلاو" في فورتاليزا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014 .. واعتقد الجميع أن الأوروغواي التي دخلت إلى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر " سيليساو " في معقله التاريخي " ماراكانا " (2-1)، في طريقها إلى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها من ركلة جزاء لادينسون كافاني ، لكن الاخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند أربع مباريات وسجلت للمرة الاولى ثلاثة أهداف في العرس الكروي العالمي.
وعززت كوستاريكا حظوظها في تكرار إنجاز نسخة 1990 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الاولى والاخيرة في تاريخها، لكن بانتظارها إختبارين صعبين للغاية أصبحت صعبة للغاية في ظل وجود إيطاليا وانكلترا في هذه المجموعة.
وكان المنتخب الكوستاريكي بلغ بقيادة مدربه السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش الدور الثاني من العرس الكروي العالمي في أول مشاركة له عام 1990 بعد أن حل ثانياً في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام اسكتلندا والسويد اللتين سقطتا أمامه صفر-1 و1-2 على التوالي، قبل أن تنتهي مغامرته بهزيمة قاسية على يد تشيكوسلوفاكيا (1-4).
وثأر المنتخب الكوستاريكي من نظيره الأوروغوياني بطل العالم مرتين الذي فاز عليه في ملحق أميركا الجنوبية-كونكاكاف لمونديال 2010 (1-2 بمجموع المباراتين)، علماً بأن الطرفين تواجها في مناسبة أخرى كانت في كوبا إميركا 2001 حيث كانت كوستاريكا مدعوة الى البطولة القارية وتعادلا 1-1 في دور المجموعات قبل أن يفوز " لا سيليستي " 2-1 في الدور ربع النهائي.
وخاض المنتخب الأوروغوياني الذي وصل في جنوب افريقيا 2010 الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 40 عاما وتحديداً منذ مونديال 1970 عندما خسر أمام جاره البرازيلي (1-3) الذي توج لاحقاً باللقب، اللقاء بغياب نجم ليفربول لويس سواريز بسبب الاصابة، وقد أولى المدرب أوسكار تاباريز المهمة الهجومية للمخضرم دييغو فورلان (سيريزو أوساكا الياباني) الذي سجل ثلاثة من الاهداف الخمسة الاخيرة لبلاده في كأس العالم قبل مباراة الأمس ، ولعب إلى جانبه نجم باريس سان جرمان الفرنسي كافاني.
أثمر الضغط الأوروغوياني عن التقدم من ركلة جزاء نفذها كافاني بنجاح في الدقيقة 24 بعد خطأ داخل المنطقة من جونيور دياز على القائد دييغو لوغانو، لتنجح الأوروغواي بالتالي في الوصول إلى الشباك لمباراتها السابعة على التوالي في كأس العالم، وهذه أطول سلسلة لها منذ أن سجلت في 16 مباراة متتالية بين 1930 و1962.
ثم حصل المنتخب الكوستاريكي على فرصة أخرى في الدقيقة 30 اثر ركلة حرة نفذت الى داخل المنطقة وأحدثت معمعة قبل أن تصل الى جانكارلو غونزاليس الذي حولها بصعوبة نحو المرمى لكن موسليرا تدخل وأنقذ الموقف، وأتبعها بفرصة جديدة في الدقيقة 44 اثر ركلة ركنية عجز الحارس موسليرا عن اعتراضها بسبب مضايقة زميله غودين وأحد لاعبي كوستاريكا فمرت الكرة من امام المرمى ووصلت الى جانكارلو غونزاليس على القائم الايسر لكن مدافع كولومبوس كرو الاميركي لم يتمكن من تحويلها برأسه في الشباك بعد ان وصل إليها متأخراً.
وفي بداية الشوط الثاني، كانت كوستاريكا قريبة جداً من إدراك التعادل اثر ركلة حرة وصلت الى مدافع بروج البلجيكي اوسكار دويرتي الذي حولها برأسه لكن موسليرا صدها ببراعة ثم عادت الكرة الى اللاعب ذاته وهو في موقف مثالي للتسجيل لكنه أطاح بها بعيدا (50).
ثم انطلقت المباراة من نقطة الصفر عندما وصلت الكرة الى كامبل المتواجد على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء ابطال العالم السابقين، فسيطر عليها بحنكة قبل ان يطلقها صاروخية على يسار موسليرا (54).
ولم يكد رجال تاباريز يستفيقون من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكهم مجددا في الدقيقة 57 عبر دوارتي الذي وصلته الكرة على القائم الايمن اثر ركلة حرة نفذت من منتصف الملعب عبر كريستيان بولانيوس، فانقض عليها " سابحاً " وأودعها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى موسليرا بعدما تفوق على كريستيان ستواني.
لكن الهدف كاد ان يأتي مرة اخرى من الجهة المقابلة بتسديدة صاروخية اطلقها المتألق كامبل من خارج المنطقة إلا ان محاولته مرت قريبة جداً من القائم الايمن (64).
وردت الاوروغواي بفرصة خطيرة جداً لكافاني الذي حول كرة قوية برأسه من مسافة مثالية لكن الحارس نافاس تعملق وأنقذ منتخبه (70)، قبل أن ينتقل الخطر الى الجهة المقابلة حيث تمكن البديل ماركو اورينا بعد ثوان معدودة على دخوله الى ارضية الملعب من تعزيز تقدم كوستاريكا بهدف ثالث في الدقيقة 84 عندما وصلته الكرة إلى الجهة اليمنى وفي ظهر الدفاع بتمريرة متقنة من كامبل فتقدم بها بعض الشيء ثم اودعها في الشباك لحظة محاولة موسليرا قطع الطريق عليه.
وكانت النهاية مخيبة بشكل أكبر للأوروغواي إذ ستفتقد خدمات ماكسيمليانو بيريرا الذي تعرض للطرد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد خطأ قاس جداً على كامبل.
وهي أول حادثة طرد في البطولة الحالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى