أوف سايت

> بلال الجرادي

> قليل من الحظ .. وشيء من صوابية التحكيم .. فمنتخبا هولندا وألمانيا لا يحتاجان إلى أمر خارق للعادة كي يعود أحدهما بلقب المونديال (السحر)، فما قدمه لاعبو الفريقين حتى الآن كفيل بالذهاب بمنتخبيهم إلى أبعد نقطة ممكنة في المونديال.
الكثيرون يتحدثون عن تأثير الأخطاء التحكيمية على نتائج المباريات، وتغييرها لخارطة المنافسة، وهذا - لا شك – صحيح .. فبعض المنتخبات تخشى أخطاء التحكيم أكثر من خشيتها الفرق المنافسة، كذلك الحظ الذي يلعب دورًا لا نستطيع وصفه بالهامشي في نجاح المنتخبات وإخفاقها.
هولندا أبهرت .. وألمانيا تواصل ماكيناتها دك قلاع الخصوم، وكلاهما يحتاج لأن يقف الحظ قليلاً إلى جانبه، وأن تنجوا بنفسهما من كوارث التحكيم وزلاته !!.
**** التكنولوجيا قد تقتل الإثارة !!
إقحام التكنولوجيا الحديثة في مونديال البرازيل قسم الشارع الرياضي إلى نصفين بين مؤيدين للفكرة باعتبارها تحق الحق، ومعارضين للفكرة باعتبارها قتل الحماس والإثارة التي تشهدها مباريات القدم، حيث تكون الأخطاء المرتكبة فيها جزءًا من تلك الإثارة ! .. شخصيًا لا أرى جدوى من استخدامها بشكل مفرط، لأن الاحتجاجات ضد الحكام ستستمر، ولن تشفع لهم التكنولوجيا الحديثة احتسابهم لأهداف صحيحة يعتقد الخاسر أنها خاطئة والعكس !!.
**** اليمني رياضي بفطرته
رغم ما يعتري المواطن اليمني من هموم وأحزان أثقلت كاهله، وحملته ما لا طاقة له به تراه ينغمس في أجواء المونديال، ويتحول إلى محلل رياضي بامتياز متناسيًا مشاكله الاقتصادية، وما يتهدده بسبب الاختلال الأمني وغيرها من منغصات الدهر ونوائبه.
المشجع اليمني المونديالي لا يواجه لعنة التشفير وحسب، بل إن لعنات يحاول جاهدًا التصدي لها بدءً بكهرباء الساعتين كل (24) ساعة، مرورًا برحلة النضال التي يسطرها أمام محطات الوقود وانتهاءً وليس أخيرًا بتحديات الوضع العام للبلد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى