المونديال بعيون نواعم

> دنيا حسين فرحان

> تتضارب ردود الأفعال في منوديال البرازيل لدى المشجعين بين سعادة غامرة وحزن شديد، فكل مشجع تكون له طريقته الخاصة في التشجيع، فالحماس المفرط ورفع الأعلام للمنتخب أكبر دليل على شغف المشجعين بمتابعة المباريات ودعم المنتخب حتى لو بأبسط الأشياء.
وقدشهد دور الـ16 من مونديال البرازيل العديد من المباريات المجنونة التي أخرج منها منتخبات كانت مرشحة وبقوة، وأكبر دليل على هذا مباراة الجزائر وألمانيا، فهي مباراة التاريخ التي حبست أنفاس كل العرب إلى آخر لحظة في المباراة، فالكل كان يأمل أن يبتسم لمنتخب الجزائر ويعوض عن ماحدث له من نفس المنتخب قبل أعوام من تاريخ المونديال، ولكن شاء القدر أن يحرم منتخب الجزائر من العبور واكتفى أن يسجل حضوره على منصات كأس العالم واسمه على جبين كل عربي.
وبتأكيد لابد أن يكون للنواعم كلمة توصف بها هذه المباراة المجنونة، أو رأي بسيط بعد انتهاء المباراة، بالرغم من أن هناك العديد من النساء غير المشجعات لأي منتخب معين، ولاحتى متابعات لمباريات كرة القدم، وليس لديهن أي اهتمام بكأس العالم ومايحدث فيه، إلا أن هذه المباراة تحديدا جعلت النواعم العربية تتكلم وبصوت عالي، فالمنتخب الجزائري أفرح الجميع وفاق كل التوقعات، حتى عند خروجه كان بطلا في أعين كل العرب وفخرا لهم ويستحقون كل الاحترام والتقدير، ونتمنى له التوفيق في البطولات القادمة.
فالكثير من النساء العربيات في مختلف البلدان العربية هتفن للجزائر ورفعن الأعلام الجزائرية إلى جانب الرجال، بل خرجن في الشوارع كي يشجعن ويدعمن المنتخب الجزائري عقب كل مباراة كان يخوضها، ولا تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقاتهن ومنشوراتهن التي يدعمن فيه منتخب الصحراء فأهل الفن والغناء والتمثيل ورجال السياسة وكل أفراد المجتمع العربي كانو صفاً واحداً لتشجيع منتخب الجزائر ممثل العرب الوحيد،
فما فرقته السياسة بين العرب، استطاع لاعبو المنتخب الجزائري وكل القائمون به على التوحيد بين الصفوف العربية متناسيين الحروب والدمار والإرهاب الذي مزق العرب وشتت وحدتهم.
فقد رأت النواعم في المنتخب الجزائري أكثر من مجرد فريق ومازالت تراه كماهو حتى بعد خروجه بتحية خاصة جدا مني أنا ومن كل المشجعات العربيات لهذا المنتخب البطل الذي دون اسمه على جبين التاريخ ورفع رؤوس العرب جميعا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى