ألمانيا تُلحق هزيمة تاريخية بالبرازيل .. وتبخر حلمها بمأساة وطنية جديدة !!

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> ألحق المنتخب الألماني خسارة تاريخية بنظيره البرازيلي عندما سحقه (7-1) أمس الثلاثاء على ملعب (مينيراو) في بيلو هوريزونتي في الدور نصف النهائي للنسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.
وستلعب ألمانيا في المباراة النهائية الأحد المقبل على ملعب (ماراكانا في ريو دي جانيرو) مع الأرجنتين أو هولندا اللتين تلتقيان اليوم الأربعاء على ملعب (آرينا كورينثيانز) في ساو باولو.
أما البرازيل فتخوض مباراة المركز الثالث أمام الخاسر من مباراة الأرجنتين وهولندا، السبت المقبل على ملعب (ناسيونال مانيه غارينشا) في برازيليا، وهي المرة الثامنة التي تبلغ فيها ألمانيا المباراة النهائية بعد أعوام 1954 و1974 و1990 عندما أحرزت اللقب، و1966 و1982 و1986 و2002 عندما حلت وصيفة.
وكانت البرازيل تمني النفس باستغلال استضافتها للعرس العالمي للمرة الثانية في تاريخها لتمحو الكارثة الوطنية لعام 1950 عندما أهدرت فرصة إحراز اللقب على أرضها في ملعبها الشهير (ماراكانا) حيث خسرت أمام الأوروغواي (1-2) بعدما كانت متقدمة (1-صفر)، وكان يكفيها التعادل فقط للظفر باللقب، بيد أن الماكينة الألمانية حرمتها من ذلك وألحقت بها شر هزيمة في مأساة وطنية جديدة ستبقى خالدة في الأذهان مدى التاريخ باسم (كارثة بيلوهوريزونتي) بحجم قساوة السقوط والذي لم تتعود عليه البرازيل حاملة الرقم القياسي.
وهي أقسى خسارة للبرازيل منذ سقوطها أمام الأوروغواي (صفر-6) في عام 1920 في كوبا أميركا، والأولى لها منذ سقوطها أمام الأرجنتين (1-6) وديًا عام 1940، كما هي المرة الثانية التي تستقبل شباكها (5) أهداف في المونديال منذ عام 1938 عندما تغلبت على بولندا (6-5)، كما هي الخسارة الأولى للبرازيل على أرضها في المسابقات الرسمية منذ (39) عامًا، وتحديدًا منذ عام 1975 حين سقطت في بيلو هوريزونتي أمام البيرو 1-3 في ذهاب الدور نصف النهائي من كوبا أميركا (أقيمت البطولة حينها بنظام مسابقات الدوري) قبل أن تفوز إيابًا (2-صفر) دون أن يجنبها ذلك الخروج من المسابقة، علمًا بأن خسارتها الأخيرة على أرضها على الصعيد الودي تعود إلى عام 2002 ضد الباراغواي في مباراة خاضها المدرب الحالي سكولاري بتشكيلة رديفة لان (اوريفيردي) كان قد توج للتو بلقب مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وهي المرة الرابعة التي تفشل فيها البرازيل في تخطي الدور قبل الأخير بعد أعوام 1938 (حلت ثالثة) و1974 (رابعة) و1978 (ثالثة).
ومثلما تذكر البرازيليون سكولاري على اعتبار أنه آخر من قادهم إلى اللقب عام 2002، فسيبقى عالقًا في الأذهان ولكن هذه المرة باعتباره المدرب الذي منيت معه البرازيل بأقسى خسارة لها علمًا بأنه خاض مباراته الـ(20) في المونديال وعادل رقم مواطنه ماريو زاغالو.
وضربت ألمانيا بقوة وأكثر من عصفور بحجر واحد فهي ثأرت لخسارتها أمام البرازيل (صفر-2) في المباراة النهائية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان في أول وآخر مواجهة بينهما في العرس العالمي، وردت الاعتبار لخسارتها مرتين أمام البرازيل في كأس القارات، (صفر-4) في الدور الأول عام 1999، و(2-3) في نصف نهائي 2005.
واستعادت ألمانيا الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في تاريخ النهائيات والذي كان بحوزة مواطنها غيرد مولر قبل أن يحطمه البرازيلي رونالدو عام 2006 في ألمانيا واستعاده أمس المخضرم كلوزه بتسجيله الهدف الـ(16) له في العرس العالمي.
وسجل كلوزه الهدف الثاني رافعًا رصيده إلى (16) هدفًا مقابل (15) لرونالدو بطل العالم السابق، وسجل كلوزه (5) أهداف في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ومثلها في مونديال ألمانيا 2006 عندما توج هدافًا له، قبل أن يوقع (4) أهداف في النسخة الماضية، في جنوب أفريقيا 2010 وهدفين في النسخة الحالية بعد الأول أمام غانا (2-2) في الجولة الثانية من الدور الأول.
وكان رونالدو هز الشباك أربع مرات في مونديال 1998، و(8) مرات في مونديال 2002 وتوج هدافًا له، و(3) أهداف في ألمانيا.
يذكر أن كلوزه هو اللاعب الوحيد الذي لعب المباراة النهائية لعام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، كما أصبح أول لاعب يخوض الدور نصف النهائي (4) مرات في العرس العالمي متقدمًا على مواطنه أوفه سيلر.
في المقابل، تابع مواطنه مولر تألقه وسجل هدفه الخامس في البطولة حتى الآن معادلاً الرقم الذي سجله في النسخة الأخيرة عندما توج هدافًا، ورفع مولر رصيده إلى (10) أهداف في تاريخ مشاركته في نهائيات كأس العالم مع (7) تمريرات حاسمات.
وهو الفوز الخامس لألمانيا على البرازيل في (22) مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل (12) خسارة و(4) تعادلات، ويعود اللقاء الأول بينهما إلى 5 مايو 1963 عندما فازت البرازيل (2-1).
وخاض المنتخبان البرازيلي والألماني (206) مباريات في المونديال (102 للسيليساو و104 للمانشافت) لكنهما التقيا مرة واحدة في العرس العالمي.
وخاضت البرازيل المباراة في غياب قائدها تياغو سيلفا بسبب الإيقاف ونجمها نيمار بسبب الإصابة بكسر في إحدى فقرات ظهره إثر ضربة بالركبة من المدافع الكولومبي خوان تسونيغا في مباراة المنتخبين في ربع النهائي الخميس الماضي.
وأجرى سكولاري (3) تعديلات على التشكيلة التي خاضت مباراة كولومبيا فاختار مهاجم شاختار دانييتسك الأوكراني برنارد (21) عامًا بدلاً من نجم برشلونة نيمار، ودفع بمدافع بايرن ميونيخ الألماني دانتي مكان سيلفا، وفضل فرناندينيو على باولينيو بعدما عاد لويز غوستافو إلى التشكيلة عقب غيابه عن مباراة الكافيتيروس بسبب الإيقاف.
في المقابل، لعب مدرب ألمانيا يواكيم لوف بالتشكيلة ذاتها أمام فرنسا في ربع النهائي، وكان المنتخب البرازيلي الطرف الأفضل في بداية المباراة وبحث عن افتتاح التسجيل من محاولتين لمارسيلو وهولك، بيد أن نقطة التحول كانت عندما افتتحت ألمانيا التسجيل عبر مولر فأنهار لاعبو المنتخب البرازيلي، وكثرت أخطاؤهم فاستغلها الألمان جيدًا وعززوا بأربعة أهداف بينها (3) أهداف في مدة (3) دقائق.
وأجرى سكولاري تبديلين مطلع الشوط الثاني فدفع لباولينيو وراميريش مكان باولينيو وهولك، فيما استبدل لوف المدافع هوملس بدفعه بالعملاق بير ميرتيساكر.
وتحسن أداء البرازيل في الشوط الثاني وسنحت أمامها أكثر من فرصة للتسجيل بيد أن الحارس العملاق مانويل نوير حال دون ذلك كما أن الدفاع الألماني لم يسترخ ودافع ببسالة عن عرينه حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت تسجيل هدف الشرف لأصحاب الأرض.
كما أن ألمانيا كان بإمكانها التعزيز في أكثر من مناسبة واكتفت بهدفين فقط عززا فوزها التاريخي.
وجرب مارسيلو حظه من خارج المنطقة بعيدًا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة (3)، ثم توغل هولك من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية إلى فريد بيد أن نوير قطع الكرة بارتماءة في توقيت مناسب في الدقيقة (4).. ونجح مولر في افتتاح التسجيل إثر ركلة ركنية انبرى لها طوني كروس فتابعها دون رقابة من مسافة قريبة داخل المرمى في الدقيقة (11).. وهو الهدف الخامس لمولر في البطولة فانفرد بالمركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدف واحد خلف الكولومبي خاميس رودريغيز المتصدر وبالفارق ذاته أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي ونيمار.
كما هو الهدف رقم (2000) لألمانيا في تاريخ مبارياتها منذ الأول الذي سجله فريتس بيكر في أول مباراة رسمية في 5 أبريل 1908.. وبات مولر ثالث لاعب يسجل (5) أهداف على الأقل في نسختين مختلفتين بعد كوبيلاس وكلوزه.
وعززت ألمانيا تقدمها بهدف ثانٍ عندما تلقى كلوزه الكرة من مولر داخل المنطقة فسددها للوهلة الأولى وارتدت من جوليو سيزار لتتهيأ أمام المهاجم الألماني ويتابعها بيمناه داخل المرمى مسجلاً الهدف (16) في تاريخ النهائيات وانفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في الدقيقة (23).
وأضاف كروس الهدف الثالث من تسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة على يمين سيزار إثر تمريرة عرضية من الجهة اليمنى للقائد فيليب لام فشل مولر في متابعتها في الوهلة الأولى في الدقيقة (24).
وواصلت ألمانيا تألقها وأضافت الهدف الرابع عندما خطف كروس الكرة من فرناندينيو ومررها إلى خضيرة داخل المنطقة فأعادها إليه وتابعها بيمناه داخل المرمى في الدقيقة (26).
وأضاف خضيرة الهدف الخامس بعد هجمة منسقة قادها المدافع هوملس فمرر الكرة إلى خضيرة الذي هيأها إلى أوزيل داخل المنطقة فأعادها إليه وسددها بيمناه من خارجها داخل المرمى في الدقيقة (29).
ونجح شورلي في إضافة الهدف السادس من مسافة قريبة إثر تمريرة من لام في الدقيقة (69).. وسجل شورلي هدفه الشخصي الثاني والسابع لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة من مولر داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيمناه وسددها بيسراه ارتطمت بسقف العارضة وعانقت الشباك في الدقيقة (79).
وسجل أوسكار هدف الشرف في الدقيقة الأخيرة عندما تلقى كرة من مارسيلو خلف الدفاع فكسر مصيدة التسلل وراوغ المدافع جيروم بواتنغ وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها بقوة داخل المرمى في الدقيقة (90)، وهو الهدف الثاني لأوسكار في البطولة.
* فعلها كلوزه وثأر من البرازيل بطريقة لم يكن ليحلم بها أي ألماني !
استفاد المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه على أكمل وجه من الفرصة التاريخية التي أتيحت أمامه أمس الثلاثاء في بيلو هوريزونتي عندما التقى منتخب بلاده ألمانيا مع البرازيل المضيفة في الدور نصف النهائي لمونديال 2014؛ إذ تمكن من تحقيق ثأره من (سيليساو) فيليبي سكولاري ورد الاعتبار لبلاده و(المدفعجي) غيرد مولر وبطريقة قاسية تمامًا جدًا لا بل مذلة إلى أقصى الحدود.
أراد مهاجم لاتسيو الإيطالي أن يعود مجددًا إلى ملعب (ماراكانا) الأسطوري لكي يخوض النهائي المقرر الأحد المقبل، وذلك بعد أن كانت زيارته (الرسمية) الأولى لهذا الملعب ناجحة الجمعة الماضية، حيث خرج الألمان فائزين على جيرانهم الفرنسيين (1-صفر) في الدور ربع النهائي في مباراة شارك فيها مهاجم بريمن وبايرن ميونيخ السابق أساسيًا للمرة الأولى في نهائيات النسخة العشرين دون أن يتمكن من الوصول إلى الشباك وتحطيم رقم البرازيلي رونالدو من حيث عدد الأهداف في العرس الكروي العالمي (15).
"أريد العودة إلى ماراكانا"، هذا ما قاله كلوزه الذي كان يبحث عن تحقيق ثأره من المنتخب البرازيلي الذي حرمه وبقيادة سكولاري بالذات من الفوز باللقب العالمي مع "ناسيونال مانشافت" عام 2002 بعد أن فاز (سيليساو) في تلك المباراة بثنائية لرونالدو.
وسيعود كلوزه إلى (ماراكانا) مجددًا بعد أن أذل ورفاقه أصحاب الضيافة باكتساحهم (7-1) من أجل خوض النهائي الثامن في تاريخ مشاركات بلاده في النهائيات وبجعبته الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في النهائيات.
وضع كلوزه نصب عينيه تحقيق (هدف سامٍ) بإعادة الاعتبار لألمانيا واستعادة الرقم القياسي الذي خطفه منها رونالدو في معقلها عام 2006 بعد أن كان الرقم صامدًا منذ 1974 باسم غيرد مولر.
* بعد سباعية ألمانيا .. أبرز النتائج الساحقة قبل نهائي المونديال
تغلب المنتخب الألماني على نظيره البرازيلي بنتيجة (7-1) في مفاجأة كبرى لم يكن يتوقعها أحد، وذلك في المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم 2014.
فيما يلي نرصد أبرز النتائج الكبرى في تاريخ قبل النهائي على مدار بطولات كأس العالم:
**** كأس العالم 1930:
تقابل منتخبا الأوروغواي ويوغوسلافيا وانتهت بنتيجة (6-1) لصالح أوروغواي، والأرجنتين تغلبت على الولايات المتحدة بنتيجة (6-1).
**** كأس العالم 1938:
تغلب المنتخب المجري على نظيره السويدي بنتيجة (5-1).
**** كأس العالم 1950:
في مجموعة تحديد البطل تقابل منتخب البرازيل مع السويد وانتهت بنتيجة (7-1) لصالح راقصي السامبا، وتغلب المنتخب البرازيلي على أسبانيا بنتيجة (6-1).
**** كأس العالم 1954:
فازت ألمانيا على النمسا بنتيجة (6-1).
**** كأس العالم 1958:
تقابل منتخبا البرازيل وفرنسا وانتهت بنتيجة (5-2) لصالح راقصي السامبا.
**** كأس العالم 1978:
تغلبت هولندا على النمسا بنتيجة (5-1)، وفازت الأرجنتين على بيرو بنتيجة (6-0).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى