> قبل أيام كنا قد أشرنا إلى ضرورة المراقبة والمراجعة الدقيقة لحسابات الأندية الرياضية من قبل الجمعية الرياضية العدنية والمسئولين فيها ، ومعرفة كل صغيرة وكبيرة في أوجه الصرف لأن في ذلك حماية لها من عبث العابثين الذين قد يتسللون خفية للعبث بمقدراتها مهما كانت قليلة دون أن يعود ذلك على اللعبة ويساعد على تطورها بشيء.
إن الهيئة الإدارية الشريفة الدقيقة في حساباتها ، وفي أي ناد من الأندية ليست في حاجة مطلقاً لإشراف لجنة مراجعة تراجع حساباتها ، لأنها تدرك سلفاً أن من صميم مسئولياتها إعطاء صورة واضحة المعالم لأعضاء ناديها بما كسبه النادي مادياً خلال كل شهر وما صرفه ، والمكاسب التي حققها ذلك الصرف.
وعلى ضوء هذا كله نطالب المسئولين في الجمعية الرياضية العدنية بأن يتخذوا قراراً يقضي بمطالبة جميع الأندية أن ترسل لها نسخاً دورية بين الحين والآخر يوضح موقفها المالي ، ونشر نسخة من هذه النسخ على لوحة كل ناد في الجدار، وليس هناك مانع ، يحول دون الإشادة والتقدير للإدارة التي تكون دقيقة في حساباتها محافظة على أموال ناديها وصرفها في السبل التي تعود عليها وعلى الرياضة بالخير والتقدم.
دفعنا إلى كتابة هذه الكلمة إيماننا العميق بأن هناك الكثيرين من الذين يسخرون ويجندون كل إمكانياتهم ، بل ويدفعون من جيوبهم تفانياً وخدمة لأنديتهم ، ونرجو ألا يغضب البعض من هذه الكلمة الصريحة .. ويعمل على تأويلها تأويلاً خاطئاً .. والله نسأل التوفيق وهو خير شاهد بما نؤمن ونقول.
بقلم : علوي محمد علي
"الطريق" العدد 62 في 1966/4/12م