رحلة في السوق العتيق بحوطة لحج أواخر الشهر الفضيل

> تقرير / هشام عطيري

> تتحول الحوطة بلحج وسوقها الوحيد في المدينة العتيقة خلال العشر الأواخر من رمضان إلى مول كبير يشهد إقبال الناس القادمين من مختلف مناطق المحافظة على متاجرها ومفارشها المنتشرة على طول السوق لعرض البضائع المختلفة للمواطنين وشراء الملابس الجديدة وحاجيات العيد للأطفال.
يقول أحد ملاك محلات الملابس في السوق إن الاستعداد بالنسبة لهم يبدا قبل شهر رمضان الكريم من خلال استيراد البضائع المختلفة الجديدة، فيما البضائع التي مر عليها اكثر من عام تتحول إلى عرض في السوق بأسعار متدنية لغرض تصريفها وعدم بقائها كونها قديمة لا يقبلها الزبون.
فيما يشير صاحب محل آخر إلى أن الحركة التجارية خلال شهر رمضان تبدأ في العشر الأواخر منه حيث تصرف مرتبات الموظفين ويتزاحم الناس على شراء طلباتهم المختلفة لاستقبال عيد الفطر المبارك.
في سوق المدينة الذي يمتد لمسافة قد تصل الى كيلو متر تتوزع المحلات بين بيع الملابس والأدوات المنزلية المختلفة والبهارات ومواد البقالة والأدوات الكهربائية ومواد البناء والمقاهي المشهورة والحلاقين،ناهيك عن سوق فرعي خاص يسمى سوق الذهب في حارة الجامع الذي يعتبر من أقدم الأسواق في المدينة.
أغلب تلك المحلات تتبع أسرا عريقة مارست العمل التجاري في هذا السوق وعايشت مختلف مراحله منذ السلطنة اللحجة الرائدة.
رغم الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد وينعكس على أوضاع المواطنين إلا أننا نجد في السوق حركة تجارية غير عادية.
أحد المواطنين يقول إنه يستعد لشهر رمضان منذ فترة طويلة لترتيب مصاريف أطفاله لشراء الملابس وغيرها، فيما يكتفى هو بشراء بدلة واحدة فقط، ويقول إن الميزانية لا تكفي لأكثر من ذلك.
ويكشف أحد المواطنين من خارج المدينة بالقول إنه يعمل في بيع الفحم لغرض توفير مبالغ مالية لشراء كل ما يريدة أطفاله رغم المعيشة الصعبة.. مشيرا إلى أن العيد هو فرحة للأطفال ويجب إسعادهم.
فيما آخرون من المواطنين يتخذون عملية الدين والتقسيط لعدة أشهر كوسيلة لشراء حاجياتهم المختلفة خلال الشهر الفضيل من تجار في السوق، فكل أبناء المدينة معروفون لديهم، وكون الراتب لا يكفي مصاريف الشهر.
هناك في السوق من الشباب الذين يقومون بتنظيم حركة المرور من خلال منع حركة السيارات والدراجات في السوق وقت الزحام مع تسيير دوريات راجلة على طول السوق لمتابعة وحل أي مشاكل قد تحدث، وهم حسب قولهم يستمتعون بذلك، وأجرهم عند الله سبحانه وتعالى.
في رمضان يشهد السوق قيام العديد من الشباب بمختلف أعمارهم بالعمل في البيع والشراء للبضائع وعرضها في السوق وبيعها بأسعار مناسبة.
يقول أحد الشباب: نعمل ونبيع البضائع المختلفة من أجل مصاريف العيد للأسرة، فنحن نقوم ببيع ما نعرضه وسط السوق بأسعار ليست كما في المحلات التجارية، فنحن نأخذ ربحا هامشيا فقط من عملية البيع. ما يعكر صفو المتسوقين وأصحاب المحلات التجارية هو الانقطاعات المستمرة للكهرباء وتدفق مياه الرف الصحي في الشوارع وهو ما يؤدي إلى إزعاج المواطنين القادمين من مختلف مناطق المحافظة للتسوق، ناهيك عن العوادم التي تخلفها المولدات الكهربائية المنتشرة في كل محل وموقع.
شهر رمضان الكريم شارف على إلانتهاء ومعه ينتهي كل شيء في سوق الحوطة لتبدأ مرحلة جديدة من الاستعداد لعام جديد قادم وشهر فضيل من الآن، من قبل المواطنين والتجار.






تقرير / هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى